سرقت الطفلة السورية “بانة العابد” من مدينة حلب السورية ذات السبع سنوات، بلغتها الإنجليزية البسيطة ولكنتها الطفولية المبتدئة، قلوب الكثير ممن أعجبوا بها وبعدالة قضيتها حتى ذاع صيتها على مستوى العالم.
حيث استطاعت هذه الطفلة بمساعدة من والدتها التي تعمل مدرسة لغة إنجليزية، أن تصل بعفويتها لتلفت نظر عشرات وسائل الإعلام الغربي، وأشهرها على الإطلاق، حيث تغرّد “بانة” بتغريدات عبر موقع “تويتر” تدعو فيها للسلام، قيما يقر كثيرون بانها أصغر مغردة في العالم.
ومن خلال متابعة حسابها عبر “تويتر”، لاحظت “وطن” أنه خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر، بلغ عدد متابعيها حتى كتابة الخبر ما يقارب 34 ألف متابع.
وبحسب مطالعة “وطن”، تعتمد “بانة” (ووالدتها السيدة فاطمة) على أسلوب التغريد باللغة الإنجليزية وإرفاق صور ومقاطع فيديو تصور الحياة اليومية لبانة وشقيقيها، والحرص على تقديم الرسالة باللغة الإنجليزية، فيما يعني ضمنا أن هدفهما إيصال رسالتهما للعالم الخارجي.
وكتبت “بانة” في 29 أيلول/سبتمبر الماضي تغريدة وقامت بتثبيتها على صفحتها، قالت فيها: “مساء الخير من حلب، أنا أقرأ لكي أنسى”، فيما يظهر في الصورة كتاب بين يديها باللغة الإنجليزية، ومن ثم نشرت مقطع فيديو يظهرها تقف على شرفة وتدعو الله بإنهاء الحرب في سوريا.
Good afternoon from #Aleppo I’m reading to forget the war. pic.twitter.com/Uwsdn0lNGm
— Bana Alabed (@AlabedBana) September 26, 2016
وتناولت قضية “بانة” كبريات الصحف والتلفزيونات العالمية، حيث نشرت “الغارديان” البريطانية عنها تحت عنوان “أريد السلام.. بانة ذات السنوات السبع تغرد من حلب المحاصرة عن حياتها اليومية”، مادة تناولت فيها تفاصيل حياة “بانة” من خلال والدتها التي تحدثت إلى الصحيفة عبر “سكايب” الذي كان ينقطع في كل لحظة بسبب سوء الاتصالات، بحسب الصحيفة.
ووقالت الصحيفة إن الطفلة “بانة العابد”، استيقظت من قيلولتها فى مساء الأيام تسأل والدتها عما إذا النهار قد حل، فقد كانت هناك أضواء كثيرة، عبر النافذة، لكنها كانت أضواء نيران أشعلها القصف في حلب.
من جانبها قالت والدة “بانه”، فى حديثها للصحيفة عبر سكايب، إنه عندما تسقط هذه القنابل، تهتز قلوبنا قبل أن تهتز المباني، حيث إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، أمطر شرق حلب المدمر بالقنابل مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة ألف شخص.
وعلقت الصحيفة قائلة: “نجت “بانة” ووالدتها حتى الآن، واستخدمتا السوشيال ميديا لنقل حياتهما تحت الحصار”، ناقلة عن فاطمة إن ابنتها سألتها: “لماذا لا يسمعنا العالم؟، ولا يساعدنا أحد؟، وعندها فكرت في استخدام تويتر لتوثيق الدمار الذي يحدث حولها”.