الرئيسية » الهدهد » الجزائر توافق “اخيرا” على اعتماد سفير المغرب الجديد بعد أشهر طويلة من “التردد”

الجزائر توافق “اخيرا” على اعتماد سفير المغرب الجديد بعد أشهر طويلة من “التردد”

وافقت الحكومة الجزائرية، أخيرًا، على اعتماد السفير المغربي الجديد “لحسن عبد الخالق”، بعد أشهر من التردد على خلفية انتماء الدبلوماسي الجديد لحزب الاستقلال المغربي ذي الطروحات التي تطالب بإلحاق منطقتي “بشار وتندوف” الجنوبيتين بإقليم المغرب.

 

واستلم عبد الخالق لحسن مهامه بشكل رسمي بحسب مصادر عليمة، دون أن يصدر ذلك في بيان  من طرف الخارجية الجزائرية، ليخلف بذلك السفير السابق عبد الإله بلقزيز الذي شهدت فترة مكوثه في الجزائر توترًا وصل إلى حد استدعائه أكثر من مرة.

 

وتعقدت العلاقات الثنائية، بعد قيام مجموعة شباب بإنزال علم القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء ثم حرقه؛ ما أثار حفيظة حكومة عبد العزيز بوتفليقة التي طالبت نظيرتها بتوضيحات عن “الإساءة” بعد اتهامها بالتحريض على أعضاء البعثة الدبلوماسية. حسب ما ذكر موقع ارم نيوز الاماراتي.

 

كما استدعى وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل سفير الرباط قبل شهور وقدم له تحذيرات من استمرار تردد مغاربة على مطار الجزائر، باتجاه مطار معيتيقة بطرابلس للالتحاق بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا.

 

ويعتبر لحسن عبد الخالق من الضالعين بالشأن الجزائري، إذ سبق له القيام بزيارات عديدة في إطار مهمات إعلامية حين كان يشتغل صحافيًا بجريدة “العلم” المغربية، كما رافق العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني خلال القمة العربية الطارئة بالجزائر سنة 1988 عقب الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

 

وشغل السفير الجديد، منصبًا مماثلاً بسفارة بلاده في المملكة الأردنية قبل تحويله إلى الجزائر التي تنتظره فيها مسؤولية إعادة الدفء لهذا المحور والقيام بمساع حثيثة لتهدئة الأجواء المشحونة بين الطرفين.

 

ويبدو أن العاهل المغربي محمد السادس، يراهن على الدبلوماسي الجديد لاستغلال شبكة علاقاته في قطاع الإعلام  لوقف “القصف” الذي تتبادله صحافة البلدين، إذ يلقي مراقبون باللائمة على وسائل الإعلام التي كثيرًا ما توقد “نيران الحرب” بكتابات مستفزة يتفرغ كل طرف لتوجيهها إلى الطرف المقابل.

 

ويكشف مصدر دبلوماسي في الخارجية الجزائرية لــ”إرم نيوز”، أن منح الموافقة لاعتماد عبد الخالق لحسن، جاء بعد نحو عشرة شهور  تلقت الحكومة الجزائرية خلالها إشارات قوية على قيام  سفير الرباط في الأردن سابقًا، بالعمل على إحداث تقارب سياسي وتنسيق أمني بين البلدين الجارين.

 

ويضيف المصدر، أن الجزائر تراهن على تطور العلاقات مع الرباط في الاتجاه الإيجابي، موضحًا أن السفير المغربي الجديد يمكنه الدفع بالعلاقات الثنائية نحو الأفضل لمعرفته الدقيقة بالواقع الجزائري وثوابت السياسة الخارجية للبلاد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.