الرئيسية » الهدهد » الإمارات ومصر أحد أضلاعه الرئيسيين.. عباس للرباعي العربي حول تنصيب دحلان: “إذهبوا للجحيم”!

الإمارات ومصر أحد أضلاعه الرئيسيين.. عباس للرباعي العربي حول تنصيب دحلان: “إذهبوا للجحيم”!

وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتهامات المعهودة لإسرائيل، ولكنه كان مشغولا بقضاياً أخرى هذه الأيام بسبب التحدي الجديد الذي يواجهه من أطراف غير متوقعة، هي بلدان عربية التقت على مطالبته بإصلاح حركة فتح وتمهيد الطريق لظهور قيادة فلسطينية جديدة بعد مصالحة مع حماس، بحسب تقرير للموقع الإخباري (جيتستون إنستيوت) بعنوان :” عباس لقادة عرب: إذهبوا للجحيم!”.

 

ويقول مستشارو عباس إنه اليوم قلق من “تدخل العرب” في الشؤون الفلسطينية أكثر من الإجراءات الاسرائيلية بل ان قلقه دفعه إلى مهاجمة تلك البلدان العربية التي أطلقت مبادرة “لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل” وإحداث تغييرات في الساحة السياسية الفلسطينية، كما يلاحظ الصحافي الفلسطيني وأحد العاملين في المركز البحثي، خالد أبو طعمة الذي أعد التقرير للموقع باللغة الإنجليزية.

 

ويشير كثير من الفلسطينيين إلى البلدان العربية صاحبة المبادرة وهي السعودية ومصر والأردن والامارات على أنها “الرباعي العربي”.

 

ويقول الموقع، رغم أن عباس في هجومه لم يذكر البلدان العربية الأربعة بالاسم إلا إنه كان يعني “الرباعي العربي” حين تحدث عن “عواصم” ونفوذها وأموالها. وينظر عباس إلى مطالب هذه البلدان على أنها “تدخل غير مقبول في شؤون الفلسطينيين الداخلية”.

 

إنهاء النزاع بين فتح وحماس

الرباعي العربي أعد خطة لإنهاء النزاع بين فتح بزعامة عباس وحماس. كما تدعو الخطة إلى أنّهاء الانقسام داخل فتح بالسماح لبعض قادتها المطرودين مثل محمد دحلان بالعودة إلى صفوف الحركة.

 

ويتمثل الهدف النهائي للخطة بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة سلطة واحدة وإنهاء الفوضى السياسية في الأراضي الفلسطينية. وشكل الرباعي العربي لجنة لمتابعة تنفيذ اتفاقيات المصالحة التي تتوصل اليها فتح وحماس، وعباس وخصومه داخل فتح. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق تتدخل الجامعة العربية لفرض المصالحة الفلسطينية.

 

ومبعث قلق عباس الرئيسي، إجباره على المصالحة مع دحلان، إذ نقل الصحافي ابو طعمة عن مصدر قريب من عباس أن الأخير يفضل التصالح مع حماس على “تجرع كأس السم” والتصالح مع دحلان.

 

وطُرد دحلان من فتح بتهم القتل والفساد المالي والتأمر ضد عباس. ومنذ ذلك الحين يخوض دحلان من الإمارات حيث يقيم الآن حملة ضد عباس متهماً واياه نجليه الثريين بإدارة السلطة الفلسطينية وكأنها مملكتهم.

 

وبلغ غضب عباس على دحلان إلى أن أوعز معه إلى السلطة الفلسطينية بمنع جليلة زوجة دحلان من دخول قطاع غزة حيث تدير وتمول عددا من المنظمات الخيرية وينظر عباس إلى نشاطاتها هذه على أنها محاولة لبناء قواعد شعبية تدعم زوجها تمهيدا لعودته إلى الساحة السياسية. وتسهم الإمارات بقسط كبير في تمويل هذه المنظمات، بحسب أبو طعمة.

 

وعندما يقول عباس إنه لا يريد أموال عواصم عربية معينة فهو يشير بذلك إلى الإمارات والسعودية اللتين يتهمهما بدعم دحلان في إطار مخطط لعزله وتمهيد الطريق لظهور قيادة فلسطينية جديدة. وهذا تهديد خطير لسلطة عباس الذي لم يعين نائباً أو يختار خلفاً له في رئاسة السلطة الفلسطينية.

 

مرحلة ما بعد عباس

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى ابراهيم فإن “خطة الرباعي العربي تهيئ لمرحلة ما بعد عباس الانتقالية ومفاوضات السلام بين بلدان عربية وإسرائيل…. وتهدف الخطة إلى إنهاء القضية الفلسطينية وإيجاد بديل عن الرئيس عباس”.

 

ويعكس هذا التحليل موقف عباس وقادة السلطة الفلسطينية في رام الله الذين لا يطيقون أي حديث عن خلافة عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، كما يلاحظ الصحافي أبو طعمة. واللافت أن مبادرة الرباعي العربي أدت إلى انقسام القادة الفلسطينيين بشأنها.

 

تحدي حقيقي وعلني

دحلان من جانبه أطلق مبادرة داعيًا إلى اجتماع “موسع” للفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث سبل إجراء تغيير حقيقي في الساحة السياسية الفلسطينية. وهكذا يكون دحلان خرج من الظل إلى التحرك العلني. وهو في ذلك يتمتع بدعم مالي وسياسي من 4 دول عربية على الأقل ، تريد ايضا أن ترى نهاية لحقبة عباس. وهذه أول مرة يتحدى فيها مسؤول فلسطيني القيادة علناً بدعم من بلدان عربية.

 

ومن المتوقع أن يحضر 600 مندوب على الأقل الاجتماع الذي دعا إليه دحلان في القاهرة. وتهدد قيادة السلطة الفلسطيني الآن بالرد على كل من يحضر الاجتماع بقطع راتبه. وليس من شأن هذا إلا تعميق الأزمة داخل حركة فتح ويؤدي إلى مزيد من الصراعات، كما يتوقع الصحافي خالد ابو طعمة.

 

لا شك في أن هذه الأفكار كانت تدور في ذهن عباس حين ألقى كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي شكه بأن هناك “مؤامرة” عربية لعزله وتنصيب دحلان بدلا منه. وهذا هو كابوس عباس الحقيقي وليس السياسة الاسرائيلية. فهو يعرف أنه لولا وجود إسرائيل في الضفة الغربية لسقط نظامه بيد حماس أو حتى بيد خصومه في فتح.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “الإمارات ومصر أحد أضلاعه الرئيسيين.. عباس للرباعي العربي حول تنصيب دحلان: “إذهبوا للجحيم”!”

  1. انا مش من مؤيدين يا عباس و لا احبك و لكن اقف معك ضد دحلان المخنث ابن المخيمات الصايع الضايع المعفن الوسخ السافل الفاسق العبد الذليل ونقول للامارات العاهرات الروسيات انت ومصر و الاردن الي الجحيم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.