الرئيسية » الهدهد » بعد هروب “11” مليون زائر.. “لوفيجارو”: مصر تحشد قوتها لإنقاذ السياحة بعد “خربان مالطا”

بعد هروب “11” مليون زائر.. “لوفيجارو”: مصر تحشد قوتها لإنقاذ السياحة بعد “خربان مالطا”

نشرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية تقريرا عن حالة السياحة في مصر, مشيرة إلى أن مصر تحشد قوتها لتعزيز السياحة، وذلك بعد إعلان القاهرة، الخميس الماضي، عن إطلاق حملة دولية لترويج سياحتها وتشجيعها بقيمة 63 مليون يورو على مدى 3 سنوات بهدف إعطاء دفعة قوية لتحسين النشاط السياحي الذي يعانى بعدما سجل انخفاضا بنسبة 45% منذ بداية عام 2016 من استقبال السياح مقارنة بعام 2010 الذي سجل رقمًا قياسيًا منذ أشرقت بلد الفراعنة على السياحة الدولية.

 

وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه منذ بداية العام لم يزر مصر سوى 3.5 مليون سائح، بعدما زار 14.7 مليون سائح مصر عام 2010 قبل الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ سطوع فجر الربيع العربي عام 2011.

 

وفي محاولة لإحياء دور السياحة الرئيسي لإنعاش الاقتصاد المصري، فإن البلاد تنفق 70 مليون دولار «63 مليون يورو» خلال 3 سنوات مقبلة، لإعادة سحر السياحة المصرية الذي يجذب السياح من القاهرة حتى وادي الملوك بالصعيد، من خلال دعم القيادة السياسية والحكومة لملف السياحة والتنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية من أجل عودة مصر للخريطة السياحية بما يتفق مع مكانتها.

 

ونقلت الصحيفة قول وزير السياحة المصري، يحيى راشد، خلال مشاركته في فعاليات المعرض السياحي «توب ريز» المنعقد في باريس: «إذا كانت المنطقة العربية وأمريكا الشمالية وآسيا تعطي الضوء الأخضر لمواطنيها بزيارة مصر، فإن أوروبا تعطي الضوء الأحمر لعدم ذهاب مواطنيها إلى القاهرة، وهذا نعاني منه كون السوق الأوروبية هي الأهم لدينا».

 

وأكد راشد أن العام 2015 للأسف تأثر بهذا الركود الأوروبي خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء أواخر أكتوبر العام الماضي، حيث أنخفض الحضور الأوروبي فورًا ولكن الانخفاض كان محدودًا بنسبة 4% فقط حيث حضر 9 ملايين سائح فقط هذا العام لمصر ولكن التأثر الحقيقي حدث في الربع الأول من عام 2016 حيث انخفض معدل حضور السياح إلى مصر بنسبة 75%.

 

وتابعت «لوفيجارو» تقريرها أنه في أقل من عشر سنوات، كان الفرنسيون كالمهاجرين يأتون إلى مصر، حيث ذهب ما لا يقل عن 600 ألف فرنسي إلى مصر في إحدى السنوات، ولكن في عام 2016 ذهب 68 ألف فرنسي فقط ما بين يناير وأغسطس لبلد الفراعنة.

 

وأضافت الصحيفة أن حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة فوق المتوسط وتوفي 66 شخصًا على متنها، مايو الماضي، كانت سبب لردع الفرنسيين من الذهاب لمصر خوفًا من تكرر الحادثة.

 

وأوضحت الصحيفة أن مصر تكثف جهودها لجذب السياح من فرنسا من خلال تحسين الطرق وتحسين الرحلات الداخلية إلى الأقصر والمناطق السياحية الأخرى من خلال التعاقد مع شركة طيران ترانسافيا- شركة طيران هولندية محلية منخفضة التكلفة- لعودة السياح الراغبين في زيارة مصر.

 

وأكدت الصحيفة أن مصر تريد جذب السياحة الفرنسية إليها لأنه في الواقع الرحلات الجوية من فرنسا من بين أغلى الرحلات التي تعود بالنفع على القاهرة، خاصة أن الفرنسيين ينفقون في اليوم الواحد أكثر من الروس بمصر بواقع 75 – 80 يورو لمدة 8 أيام على أقل تقدير.

 

ولفتت الصحفية إلى أن هناك ميزة أخرى تميز السائح الفرنسي عن باقي السياح وهي أنه لن يذهب فقط للمنتجعات وإنما يجوب جميع أنحاء البلاد، ولكن خطر الإرهاب يعيق هذه الرغبات، إلا أن وزير السياحة المصري يؤكد أن مصر آمنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.