الرئيسية » الهدهد » خطأ كارثي وقعت فيه حكومة كوريا الشمالية ومخاوف من ردّ فعل الزعيم “كيم جونج أون”

خطأ كارثي وقعت فيه حكومة كوريا الشمالية ومخاوف من ردّ فعل الزعيم “كيم جونج أون”

أتاحت كوريا الشمالية عن طريق الخطأ، جميع مواقعها الإلكترونية الدعائية للعالم؛ ما أعطى نظرة غير مسبوقة للطريقة التي تدار بها الدولة.

 

وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الاهتمام الكبير بشأن هذه المواقع، بعد أن نُشرت قائمة المواقع على موقع “ريديت” وغيره، أدت إلى تعطل الإنترنت في كوريا الشمالية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن الدولة عادة ما تحد من دخول مواطنيها إلى مواقعها الإلكترونية الداخلية، وتستخدم شبكات للإنترنت خاصة بها، لكن نطاق مواقع كوريا الشمالية بالكامل قد اُتيح لكل شخص؛ ما سمح للأجانب برؤية كيف تدار البلاد.

 

كذلك، فإن الناس داخل كوريا الشمالية لا يستطيعون الدخول إلى المواقع الخارجية، لذا، فإن مواقع الحكومة التي يبلغ عددها 28 موقعاً، أصبحت متاحة للمواطنين لكي يطلعوا عليها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن أحداث هذا العالم تدور إلى حد كبير، كما كان متوقعًا، حول الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، فقد احتلت زيارته لمزرعة فاكهة اثنين من المواقع، حتى أن أحدهما يشمل قسمًا خاصًا يتضمن تفاصيل “أنشطة القائد الأعلى”.

 

وأضافت، أن بقية المواقع تتناول كوريا الجنوبية التي ينظر إليها بازدراء، ويعرض موقع أخبار “رودونغ” مقالاً حول كيف أن رئيس كوريا الجنوبية، بارك جيون هاي، “سيتم اجباره على دفع ثمن باهظ لجرائمه ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”. بحسب موقع “إرم نيوز” الإماراتي.

 

ويحاول المقال، دعم هذه السطور بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، يورد الموقع أن كيم جونغ أون قد أرسل ” مآدب لعيد الميلاد للعلماء المخضرمين”، وأن جرائم المخدرات تتزايد في كوريا الجنوبية.

 

لكن الاكتشاف الرئيس كان في عدد المواقع القليلة التي وجدت، فعلى الرغم من أن الإنترنت في كوريا الشمالية كان يعتقد بأنه بدائي، فإن وجود 28 موقعاً فقط جاء مفاجأة.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الكثير من هذه المواقع كان غير مفيد نهائيا، فشركة الطيران الوطنية وهيئات حكومية مختارة، يتم عرضها في الصحف وغيرها من منظمات وسائل الإعلام، لكن العديد من المواقع ترتبط فقط بالشبكة نفسها أو بمزودي خدمات الإنترنت.

 

وكانت المواقع المتاحة حديثًا، اكتشفت من خلال شفرة تتحقق من وجود تحديثات للمواقع المحددة. ويبدو أن أحدًا في كوريا الشمالية قد أحدث تبديلًا بطريق الخطأ؛ ما أتاح الصفحات للجميع، ثم تم نشرها على موقع “غيتهب” لنشر الشفرات.

 

وفي الـ 20 من سبتمبر 2016 في حوالي الساعة 10:00، سمح واحد من أكبر الخوادم في كوريا الشمالية بنقل منطقة “”DNS العالمية، وهذا يسمح لأي شخص بتنفيذ طلب “AXFR” (نقل المنطقة) إلى خادم الأسماء “ns2.kptc.kp” في البلاد ويمكن الحصول على نسخة من أهم البيانات على مستوى “DNS” في البلاد. وتعطينا هذه البيانات صورة أفضل لمجالات كوريا الشمالية وأعلى مستوى “DNS”.

 

إلا أن الاكتشاف لم يفصح عن السر الأكبر والأهم حول تقنية كوريا الشمالية للإنترنت الداخلي، والتي لا يمكن الوصول إليها على الإنترنت إطلاقاً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.