الرئيسية » الهدهد » السلطات البحرينية استجابت.. حملة كويتية لحظر دخول مسؤولة بحرينية مؤيدة لصدام الى البلاد

السلطات البحرينية استجابت.. حملة كويتية لحظر دخول مسؤولة بحرينية مؤيدة لصدام الى البلاد

طلبت السلطات البحرينية من وزيرة الاعلام السابقة سميرة رجب عدم السفر إلى الكويت، وذلك بعد تعرضها للتهديد من قبل جهات كويتية إن هي قدمت إلى الدولة الخليجية للمشاركة في ندوة ثقافية.

 

وأشعلت الزيارة الملغاة لرجب إلى الكويت جدلا طائفيا حادا بين الكويتيين، إذ يؤاخذها رافضو مشاركتها في الندوة الثقافية، على تصريحات سابقة منسوبة إليها تضمنت “تمجيدا” للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

 

وعينت المنامة سميرة رجب للمشاركة في ندوة بالكويت بعنوان “تعزيز الهوية الوطنية الخليجية” قبل أن تتراجع وتعوضها بمديرة إدارة الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا آل خليفة.

 

ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادر بحرينية مطلعة قولها إن رجب انسحبت بناء على “أوامر عليا” في بلدها بعد أن تعرضت للتهديد من قبل بعض الأطراف في الكويت، في حال مشاركتها.

 

وذكرت المصادر أن الحملة الإعلامية الشرسة ضد رجب في الكويت والرافضة رفضا مطلقا لمشاركتها بسبب ما يقال عن مواقفها المؤيدة لصدام حسين، ووصفه في وقت سابق بـ”شهيد العصر”، أرغمتها على البقاء في بلادها.

 

ولم يوقف انسحاب رجب من المشاركة في الندوة الجدل حولها في الكويت وتحول السجال إلى ضرورة معاقبة من قرر أصلا دعوتها رغم علمه بموقفها من صدام وهدد بعض نواب البرلمان بمساءلة وزير الثقافة الكويتية إذا لم يحقق في موضوع دعوة رجب للمشاركة في الندوة.

 

ولم يقبل النائب صالح عاشور بإعلان السلطات الكويتية عن تراجعها عن استضافة وزيرة الإعلام البحرينية السابقة، وأكد أنه عازم على تقديم استجواب إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في بداية دور الانعقاد المقبل المقرر 18 أكتوبر/تشرين الأول.

 

وقال عاشور إن “ملف هذه الوزيرة لن يمر مرور الكرام، ولن يغلق باستبعادها من المشاركة في ندوة ‘تعزيز الهوية الوطنية الخليجية’، لاسيما أن خطوة إبعادها من المشاركة جاءت بمبادرة من البحرين التي رشحت اسما آخر، مبدياً أسفه لأن “البحرين أكثر حرصاً على مصلحة الكويت من الحكومة الكويتية”.

 

وأضاف عاشور أن “هذا الخطأ ليس الأول الذي يقع فيه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إذ دأب على دعوة الطائفيين والمسيئين للوحدة الوطنية”، مؤكدا أن الاستجواب “إذا لم يفتح الحمود تحقيقاً في استدعاء رجب، ومحاسبة من كان وراء دعوتها”.

 

وشهد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تراشقا حادا بين النائبين صالح عاشور والنائب علي الخميس اتخذا بعدا طائفيا محليا واضحا.

 

وقال صالح عاشور ردا على اتهامات علي الخميس إن “‏النائب العنصري الذي يسمي أي استجواب بالاستجواب الطائفي أقول له سمّه بما شئت، وشرف عظيم لي أن أستجوب مِن أن أكون مندوبا ما عنده غير التصريح وبس”.

 

ورد الخميس بسرعة مؤكدا أن “‏النائب الطائفي، الذي لم يعلم عنه أهل الكويت إلا دعم شاتمي أمهات المؤمنين والصحابة كياسر الخبيث ونقي وغيرهما، أوجعه مجرد تصريح عريناه به وفضحناه”.

 

وأضاف “‏أوقفنا جمع تبرعاته لنشر الطائفية بإفريقيا وتصدينا لمشاريعه النتنة وأوقفنا استقدام خطباء الفتنة الذين يستوردهم، فلا غرابة أن يُجن جنونه علينا”.

 

وبينما طالبت بعض الأصوات بسن قانون بتجريم تمجيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ردت أصوات مقابلة بقبولها بسن هذا القانون بشرط أن ينسحب على تمجيد رموز شيعية متهمة بالإضرار بالأمن الوطني للكويت، و”أن يضاف للتجريم كل من يمجد حزب الله والمقبور عماد مغنية” على سبيل المثال.

 

ويكد أصحاب هذا الموقف على ان “المبادئ ﻻتتجزأ” وأنه من الضروري وضع “الأمور في نصابها الصحيح فهناك متطرفين من السنة ومتطرفين من الشيعة وﻻ بد أن أي قانون يجرم طرف ينبغي عليه أن يجرم الطرف الآخر”.

 

ويضف هؤلاء أن “الكويت اكتوت بنار النظام البعثي الذي كان يحكم العراق خلال فترة المقبور والطاغية صدام، وكذلك اكتوت بنار التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها حزب الله الذي منذ سنة 1983 وهو يرتكب الجرائم والتفجيرات في الكويت لدرجة محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل جابر الأحمد رحمه الله وطيب ثراه سنة 1985”.

 

وقالت مصادر كويتية إن الضجة التي أثيرت مؤخرا حول دعوة سميرة رجب لإلقاء محاضرة ضمن محور “الهوية الوطنية والمجتمعية في مواجهة الهوية الفئوية التعددية” بسبب موقفها المؤيد لصدام وتعالي أصوات تطالب بسن تشريع لتجريم كل من يمجده” لابد وأن تثار أيضا عندما يوجد “مواطنون وحتى أعضاء مجلس أمة يمجدون حزب الله وقد قاموا بتأبين عماد مغنية الذي اشتهر بخطف طائرة الجابرية وقتل مواطنين كويتيين بدم بارد وإلقائهم من الطائرة” إضافة إلى أن حزب الله “متورط بخلية العبدلي التي صدر حكم الإعدام بحق بعض أعضائها، وكانت تخطط ﻻرتكاب عمليات إرهابية بالكويت تنفيذا لتعليمات من حزب الله”.

 

ونددت المصادر الكويتية بـ”تواجد بعض أعضاء مجلس الأمة وكذلك شخصيات كويتية تنتمي للطائفة الشيعية في كربلاء والنجف لزيارة مرقد الإمام الحسين في توقيت متزامن مع موسم الحج ودعوة مرشد الثورة في نظام الولي الفقيه علي خامنئي مؤيديه لزيارة كربلاء بدﻻ من الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية”.

 

واعتبرت المصادر أن “زيارة هؤﻻء للعراق يثير الكثير من اﻻستهجان واﻻستغراب وعلامات اﻻستفهام”، لا سيما وأن “الكويت بحكم عضويتها في مجلس التعاون الخليجي فهي تلتزم بما يصدره المجلس من قرارات وبالاتفاقيات التي “تحكم علاقة الكويت بشقيقاتها من دول مجلس التعاون”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “السلطات البحرينية استجابت.. حملة كويتية لحظر دخول مسؤولة بحرينية مؤيدة لصدام الى البلاد”

  1. سميرة رجب أو كما تسمى في البحرين بحقيرة جرب هي من أعوان النظام النازي الظالم في البحرين المعروف بنظام آل خليفة لعنة الله على الظالمين منهم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.