الرئيسية » تقارير » حماس تعيد ترتيب صفوفها.. وهذا هو الشكل الجديد لها

حماس تعيد ترتيب صفوفها.. وهذا هو الشكل الجديد لها

وطن- ترجمة خاصة”- قال تقرير إسرائيلي إن حركة حماس الفلسطينية تستعد لعملية إعادة تنظيم خلال الأشهر الستة المقبلة والتي سوف يحل فيها مكتبا سياسيا جديدا بدلا من الحالي، وسوف تبني استراتيجية جديدة تكون نسخة محدثة من ميثاق حماس الذي كتب في عام 1987 خلال الانتفاضة الأولى، حيث تنبع إعادة التنظيم من ضرورة إجراء الانتخابات الداخلية للمكتب السياسي للحركة والمجلس الاستشاري بموجب القوانين المحلية التي تحدد الانتخابات كل أربع سنوات.

 

وأضاف “نيوز 1” في تقرير ترجمته وطن أن الانتخابات الداخلية الأخيرة أجريت في عام 2012، بينما الآن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، سوف يضطر إلى التخلي عن وظيفته لأنه وفقا لسياسات الحركة الداخلية لا يمكن انتخاب رئيس المكتب لولاية ثالثة، ووفقا لمصادر في حماس فإنه قد يستمر في أداء دور شرفي في قيادة الحركة.

 

ووفقا لمصادر في حماس، بدأت مناقشات تعديل القوانين الداخلية للحركة بشأن بعض قضايا الانتخابات الداخلية، ورئيس المكتب وأعضاء المكتب السياسي والعلاقة مع مجلس الشورى ومكان إقامة رئيس المكتب السياسي، خاصة بعد اغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تقرر في عام 2004 أن رئيس السياسات الداخلية للمكتب السياسي سوف يعيش في الخارج، بعيدا عن يد إسرائيل، والآن تدرس الحركة إمكانية تغيير القواعد والسماح له أن يعيش في قطاع غزة.

 

وأوضح نيوز وان أنه تتميز فترة رئاسة خالد مشعل للمكتب السياسي بالانفصال من قبل الذراع السياسي عن إيران، بسبب خلافات حادة على خلفية الحرب الأهلية في سوريا منذ عام 2011. ومع ذلك، واصلت إيران علاقاتها وتقديم المساعدات المالية والعسكرية للجناح العسكري كتائب عز الدين القسام. وانتقل خالد مشعل في قيادة حماس من دمشق إلى قطر، وذكر أن سياسة الحركة ستكون محايدة ولا تأخذ الصراع بين محور إيران الشيعية والمعسكر السُني بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

وفي ضوء الانتخابات المقبلة في الحركة، بدأت القيادة الإيرانية اللعب من وراء الكواليس في محاولة للتوصل إلى انتخاب مرشح للحركة لخدمة مصالحها. ووجهت دعوة لزيارة طهران من قبل قيادة الحركة، ولكنها وضعت الشروط التي سوف تضم الوفد والأشخاص يتصدرهم الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي، والمعروف بأنه من المؤيدين المتحمسين لها.

 

وطبقا للتقرير العبري تعمل إيران من خلال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري لضمان نجاح الانتخابات الأولية، وأن يصبح رئيس المكتب السياسي القادم إسماعيل هنية على حساب الدكتور موسى أبو مرزوق المرشح لهذا المنصب.

 

وجاء هنية في الأسبوع الماضي إلى المملكة العربية السعودية كجزء من الحج إلى مكة المكرمة، ولكن من هناك سيزور طهران. موضحا أن سياسة إسماعيل هنية، والذي يعمل نائبا لمشعل، هو محاولة كسب جميع الأطراف وهو يدعم تجديد العلاقات مع إيران وإقامة علاقات جديدة مع مصر وغيرها من العرب.

 

في المقابل، موسى أبو مرزوق قبل بضعة أشهر انتقد وسائل إعلام إيرانية وقال أنها لم تكن تساعد حركة حماس في السنوات الأخيرة، ووفقا للتقرير، اعتمد قاسم سليماني على واحد من مساعديه لبدء تنسيق العلاقات بين إيران وحماس والجهاد الإسلامي وحركة الصابرين لتعزيز نفوذ إيران.

 

وهناك أكثر من مرشح يتنافس على منصب رئيس المكتب السياسي يدعم إيران. واحد منهم هو يحيى السنوار قيادي في الجناح العسكري لحماس، وقال مسؤول في حماس الدكتور أحمد يوسف يوم 15 سبتمبر أنه خلافا للشائعات التي تقول أن هنية سيكون الرئيس المقبل للمكتب السياسي لا يزال غير واضح اسم الشخص الذي سيرث دور خالد مشعل، مضيفا أن رئيس المكتب السياسي قد يكون شخص جديد في وسائل الإعلام.

 

ولفت الموقع إلى أن حماس انتهت من إعداد وثيقة سياسية جديدة تتضمن وجهات نظر الحركة حول جميع جوانب المشكلة الفلسطينية وعلاقات إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية والعلاقات مع الدول العربية ودول العالم وسوف يتم نشر مستند جديد في نهاية العام بعد أن يناقش المكتب السياسي للحركة هذه التغييرات التي تهدف إلى ضبط مواقف حماس حيال التغيرات الإقليمية والدولية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.