“وطن-خاص”- كتب وعد الأحمد”- أثار دخول نائبة برلمانية مصرية إلى المصلى الداخلي لأحد أكبر مساجد الجيزة في أمبابة القديمة واعتلائها منبر الخطابة حفيظة الكثير من مرتادي المسجد مما دعا الكثيرين إلى مغادرته.
وكانت النائبة نشوى الديب عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة قد دخلت المسجد المذكور بعد صلاة العشاء منذ أيام.
وظهرت النائبة المذكورة في مقطع فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وهي تضع على رأسها “ايشارب” بالكاد يغطي نصف شعرها وتجلس على كرسي إلى جانب أحد علماء الأزهر، وفي مشهد آخر بدت واقفة ولوحظ أنها تلبس بنطالاً ضيقاً وتمسك بيديها ورقة تقرأ بها، وبدأت بالخطابة أمام الحاضرين ومن بينهم علماء في الأزهر لتقول إن “الإسلام لم يحرم دخول المرأة المسجد” مشيرة إلى أن “دخول المرأة للمسجد حدث أكثر من مرة فى تاريخ مصر منذ ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، بالإضافة أن من حقها أن تدخل المسجد وتصلى وترى الإمام”.
وأكدت نشوى الديب في خطبتها المذكورة أنها ذهبت يوم 29 رمضان، الذي وافق وقفة عيد الفطر المبارك، إلى مسجد الهنيدى الذي كان حينها قيد التطوير، مؤكدة أنها أحضرت بمناسبة افتتاح المسجد 800 متر سجاد، وذلك بحضور الشيخ محمود حبسه مدير مديرية الأوقاف بالجيزة، وإمام المسجد الشيخ زين، وما ان بدأت نشوى الديب في موعظتها حتى بدأ المصلون بمغادرة المسجد وسط اعتراضاتٍ حول كيفيّة صعود امرأةٍ للخطب في الرجال. وقدّم بعض أهالي أمبابة بلاغاً ضد النائبة الديب مطالبين بسحب عضوية مجلس الشعب منها.
وبدورها اعترضت النائبة نشوى الديب على هذه الاتهامات موضحةً أنّها دخلت المسجد وهي ترتدي الملابس المناسبة التي تتّفق مع شخصيّتها، وفي الوقت نفسه تتّفق مع قدسيّة المسجد، لافتةً إلى أنّ هذه الضجة جاءت من خلال تيّاراتٍ متطرّفة سقطت أمامها في الإنتخابات، وأنّ الأمر ليس أكثر من تصفية حساباتٍ.