على بعد 43 كلمتر شمال مدينة آسفي، وعلى مشارف شاطئ البدوزة، يتواجد ضريح سيدي شاشكال في المغرب، وهو ضريح ليس على غرار عدد من الأضرحة المنتشرة بمختلف ربوع إقليم آسفي، إذ يشكل التميز والاستثناء من بينها، فهو يستقطب سنويا وخلال الأسبوع الذي يسبق عيد الأضحى المبارك عددا غفيرا من جموع المواطنين الذين يقصدونه من أجل أداء ما يعتبرونها مناسكا للحج، على غرار المناسك التي تجرى بالحج الحقيقي، حيث تؤم مجموعات من سكان مناطق لالة فاطنة، والكرعان، وأولاد إبراهيم، والشليحات،الضريح المذكور للتبرك وأداء مناسك مايعرف محليا بـ“حج المسكين” لغير القادرين على توفير تكاليف المشاعر المقدسة بالحرم المكي الشريف.
وينتصب ضريح شاشكال “وهو شخص قادم من الشرق العربي حسب بعض الروايات المحلية” في شكل دائري شبيه بالكعبة المشرفة ، وحوله يقوم رواد الموسم بإكمال سبعة أشواط من الطواف بأقدام حافية مرددين عبارات التلبية والتكبير، و هم يدعون بالمغفرة و التقرب إلى الله، كما يصعدون إلى هضبة مجاورة يسمونها جبل عرفة ويصلون الظهر جماعة بجانب حجر الطواف و بعد شرب ماء “بير زمزم” يقومون بتقديم القرابين و الهدايا و يتصافحون فيما بينهم مهنئين بحجهم المبرور. بحسب ما نقل موقع “نون برس”.
ويقام موسم سنوي بجانب الضريح من أجل التسوق تباع فيه أساسا لوازم عيد الأضحى من سكاكين وحبال ومجامير وحبال وتوابل وغيرها ، وهو المكان الذي يقصده أغلب سكان المنطقة بكثرة.
وتخالف هذه الممارسات الغريبة قطعا العقيدة التي يدين بها المغاربة،والتي تتأسس على محاربة الخرافة ومحاربة الشعوذة والسحر والعرافة والتمسح بالقبور.