الرئيسية » تقارير » “ريشت بيت”: عباس ودحلان.. المنافسة تحتدم بينهما والكفة تميل لصالح “الفاسد” بدعم عربي قوي

“ريشت بيت”: عباس ودحلان.. المنافسة تحتدم بينهما والكفة تميل لصالح “الفاسد” بدعم عربي قوي

وطن- ترجمة خاصة”-  أعد موقع “ريشت بيت” الاسرائيلي تقريرا عن الهارب محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والذي يعمل حاليا مستشاراً أمنيا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد, مشيراً فيه إلى أن أسم الدحلان ما زال حاضرا في الخليفة حتى الآن وقبل إجراء الانتخابات المحلية, موضحاً أنه منافس لدود لحركة فتح التي يقودها محمود عباس ومنذ بضع سنوات، يعيش في أبو ظبي، ولكن يبدو الآن أن دحلان هو أكثر حضورا من أي وقت مضى.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن المنافسة تحتدم خلال هذه الأيام بين دحلان وعباس، لا سيما وأن الرئيس الفلسطيني رفض مؤخرا ضم خمسة مقربين من دحلان لصفوف حركة فتح، كما أنه مع بداية الحملة الانتخابية المحلية والشائعات تنتشر بأن دحلان يعتزم تشغيل قوائم موازية لقوائم حركة فتح في قطاع غزة، وتقسيم الأصوات.

 

وأوضح الموقع أن التطور الأبرز في المعركة بين دحلان وعباس هي أن القيادي الهارب في أبو ظبي يتمتع بدعم عربي واسع خاصة من الإمارات ومصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يريد عودة دحلان إلى واجهة السياسة الفلسطينية. وقال السيسي في وقت سابق من هذا الأسبوع لوسائل الإعلام المصرية: يجب أن تكون مصالحة ضرورية داخل حركة فتح، وكثيرون فسروا هذه العبارة على أنها دعوة من السيسي إلى عباس لصنع السلام مع دحلان، أو على الأقل إعلان هدنة مؤقتة.

 

ولفت الموقع العبري إلى أن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” راقبت هذا المقطع من كلام الرئيس المصري، وفي وقت لاحق خلال لقاء السيسي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وجها لضرورة الوحدة الداخلية، وأشار البعض إلى أن السيسي يخشى تفكك فتح وانتصار حماس في الانتخابات المقبلة لذا يضغط على عباس من أجل عودة دحلان إلى الواجهة مجددا، خاصة وأنه يدرك أن إمكانية استئناف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين ضعيفة.

 

وأكد ريشت بيت أن السيسي يريد قبل كل شيء الحفاظ على دحلان كبطاقة رابحة في الساحة الفلسطينية، ولا يعنيه اليوم مصير عباس في ظل دعم بعض الحلفاء العرب لرحيله، لكن جهود الوساطة وتحقيق المصالحة بين عباس ودحلان في السنوات الأخيرة تكثفت بغزارة، حتى الآن لم يكن أي منها ناجحا.

 

وأشار الموقع إلى أنه خلال هذا الأسبوع، كان الأمر مختلفا وعلى ما يبدو شعر عباس بضغوط واسعة فقرر الإنحناء أمام العاصفة، حيث نشرت قيادة فتح بيانا تدعو إلى الوحدة الداخلية، وهو ما يؤكد انصياع عباس لرغبة السيسي، لكن مساعدين لعباس ليسوا متحمسين حقا للتدخل المصري، وأوضح عضو قيادة بحركة فتح رفض الكشف عن اسمه حتى لا يصاب بأذى أنه لا يجوز لأحد أن يتدخل في المعارك الداخلية الفلسطينية، فهذا قرار الحركة فقط ولا يمكن لشخص طرد من الحركة أن يعود إليها حتى ولو كان ذلك بالقوة أو عن طريق الوساطة أو أي شيء آخر.

 

واختتم الموقع تقريره بأن الأسابيع الماضية شهدت صراعا واسعا في وسائل الإعلام الفلسطينية بين عباس ودحلان، لكن مؤخرا كانت المعركة بسبب كازينو الواحة في مدينة أريحا، حيث أصدرت السلطة الفلسطينية الحكم بأنه لا يوجد سبب لإعادة فتح كازينو الواحة أو فندق انتركونتيننتال عند مدخل أريحا، الذي كان قد أغلق في بداية الانتفاضة الثانية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.