الرئيسية » الهدهد » مرافق فضل شاكر يكشف كيف ترك “الفنان التائب” مربع الأسير الأمني وغاب عن الأنظار

مرافق فضل شاكر يكشف كيف ترك “الفنان التائب” مربع الأسير الأمني وغاب عن الأنظار

استجوب رئيس المحكمة العسكريّة في لبنان، العميد الرّكن الطيّار خليل إبراهيم يوم الإثنين الموقوف (محمّد ب) الملقب بـ”أبو مصعب” الموقوف بجرم الإنتماء إلى “كتائب عبدالله عزّام” والتّخطيط لاستهداف قوات “اليونيفيل” وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، بالإضافة إلى علاقته بفضل شاكر.

 

وأشارت صحيفة “السفير” إلى أن الموقوف الذي نجحت المديريّة العامّة للأمن العام باستدراجه بطريقة محكمة من مكان إقامته في عين الحلوة إلى منطقة الروشة في 16 كانون الثاني الماضي، يعتبر من المقرّبين من فضل شاكر، إذ أنّ للشاب الثلاثيني صلات وطيدة مع ابن شقيق شاكر عبد الرحمن شمندور، وسبق أن تقاسما الزنزانة بتهمة الإعتداء على الجيش في منطقة الموصللي في العام 2006.

 

وقالت الصحيفة إن محمد وما إن خرج وشمندور من السّجن، حتّى أوجد الأخير لصديقه محمد عملاً “حارس لفيلا فضل شاكر في أواخر “حياته الفنيّة” وقبل تحوّله إلى منشد الأسير”.

 

وأضافت “السفير” أن “أبو مصعب” أصبح من الحلقة الضيّقة لفضل “المنشد” وقام بنقل مكان إقامته إلى عبرا ليكون قريباً من شاكر، ولذلك كان سهلاً عليه أن ينتقل من منزله إلى منزل شاكر داخل المربّع الأمنيّ لأحمد الأسير ما إن سمع الطّلقة الأولى لأحداث عبرا.

 

وفيما يتعلّق بموضوع الاستجواب، قالت الصحيفة إن “أبو مصعب” جزم في حديثه أمام المحكمة أن “الحاج فضل ما إلو بالسّلاح، هو فقط منشد”، مضيفة أن رئيس المحكمة عاجله أنّ لفضل صوراً وهو يحمل السّلاح، فسحب الموقوف يده من الموضوع، ليعلّق قائلاً “يصطفل”.

 

إلى ذلك ينفي محمّد ما قاله في إفادته الأوليّة بأنّه قاتل إلى جانب مجموعة الأسير حتّى نفدت الذخيرة، بل قال إنّه بقي مع شاكر في منزله الذي أصيب في القصف إلى حين نزوله من الشقّة المقابلة إلى الملجأ أسفل منزل الأسير.

 

وروى الموقوف أنّ الظلام كان دامساً وأنّه لم يرَ أحداً، ليعود ويؤكد وجود العديد من المنقّبات والجرحى.

 

كما أكد محمّد، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، أنّ فضل شاكر قال لهم إنّه ينوي مغادرة المكان ما إن يهدأ الرصاص لأنّه “لم يعد بمقدورنا أن نفعل شيئاً، “ولازم نتضبضب”، وكلّ واحد منّا عليه أن يتدبّر أمره”.

 

وتابع أنه ما إن هدأت الأمور، حتى غادر فضل شاكر يرافقه محمّد ووليد البلبيسي إلى شقّة قريبة (لأحمد هاشم) قبل أن يسلكوا الطّريق المؤديّ إلى “فرن عيّاد”، حيث استقلّا سيّارة (يقول الموقوف في إفادته الأوليّة إنّ صلاح موعد هو الذي أقلّهم إلى عين الحلوة) أوصلتهم إلى المخيّم، حيث كان في انتظارهم رامي ورد الذي استأجر لشاكر منزلاً يقع فوق منزله في عين الحلوة.

 

ونفى “أبو مصعب” أن يكون له أو لشاكر أي ارتباط بهيثم الشعبي في عين الحلوة، مشيراً إلى أنّه لا يعرفه. ومع ذلك، يذهب الرّجل إلى التأكيد أنّ الشعبي مقرب من “حركة حماس”.

 

ورده على سؤال وجهه إليه رئيس المحكمة “كيف عرفت ذلك؟ ” قال أبو مصعب إنّ أهل عين الحلوة يعرفون ذلك من جراء الإجتماعات والندوات التي يحضرها الشعبي والذي يعتبر من أهم فعاليّات المخيّم، كما نفى الموقوف أيضاً أي علاقة تنظيميّة بمجموعة الأسير، لافتاً الإنتباه إلى وجود فرق كبير بين فضل شاكر والأسير.

 

إلى ذلك لفتت صحيفة “السفير” إلى أن محمد تراجع عن مجمل إفادته الأوليّة التي اعترف فيها بتنقّله سابقاً بين تنظيم “القاعدة” إلى “جند الشام” وصولا إلى “كتائب عزّام” ثم جماعة الأسير.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.