الرئيسية » تقارير » السيسي أعاد العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى المرحلة الساداتية.. وهذه الخطوات بداية التطبيع

السيسي أعاد العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى المرحلة الساداتية.. وهذه الخطوات بداية التطبيع

وطنترجمة خاصة”-  قالت صحيفة هآرتس العبرية إن العلاقات بين مصر وإسرائيل خلال الفترة الراهنة تحت قيادة عبد الفتاح السيسي عادت إلى سابق مجدها خلال حكم أنور السادات، موضحة أنه في اليوم الذي أعلن فيه السادات أمام مجلس الشعب المصري عن استعداده لزيارة القدس، وتمت في 9 نوفمبر 1977، كان البروفيسور الإسرائيلي شمعون شامير يكتب يوميات ترصد وقت وتطور الأحداث.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن شامير، أحد كبار الخبراء المختصين بالشأن المصري، شغل منصب سفير إسرائيل في مصر في مهمة ليست سهلة، حيث تم تخطي العقبات البيروقراطية والحواجز النفسية والمخاوف المختلفة وكانت له علاقات مع الجانب المصري خلال عهد السادات، حيث جمعته صداقة شخصية مع الرئيس المصري الراحل.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن علاقات شامير هذه جعلته يقود أحد المراكز البحثية التي كانت معنية في ذلك الوقت بالبحث عن سبل توطيد العلاقات بين مصر وإسرائيل، وتقديم الدعم اللوجستي والكتب المرجعية للباحثين المصريين وتسهيل الاتصالات مع السلطات والأكاديميين الإسرائيليين، وتوفير المنح البحثية لتذوق الثقافة الإسرائيلية وتقاربها مع نظيرتها المصرية، وكل هذا كان يهدف إلى جمع الطرفين معا.

 

وطبقا للصحيفة، كانت الخطوة التالية التواصل مع الباحثين والأكاديميين من جميع التخصصات، فضلا عن الكتاب والعلماء لإلقاء محاضرات وعقد لقاءات مع الطلاب والباحثين من مصر، وعدة مرات خصص المركز العمل لفتح نافذة للأكاديميين والمثقفين والكتاب في مصر، وكان يتم التواصل مع الكتاب البارزين مثل نجيب محفوظ.

 

وحسب هآرتس فإن المركز يعمل تحت رعاية الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم، ويتم تخصيص ميزانية له، وقد دعمت الأكاديمية المركز في أوقات الأزمات والركود في العلاقات بين البلدين، حتى وجد في مصر القليل من الاهتمام والرغبة الصادقة للاعتراف بإسرائيل ودراستها عن قرب، حتى تطورت العلاقات في عهد السادات رغم اختلاف التوقعات من القادة فالمصريون يريدون الاستقرار والأمن لسكان المنطقة وحل المشكلة الفلسطينية، وسعى الإسرائيليون لتحقيق أكثر من ذلك بكثير فأرادوا العلاقات الاقتصادية والثقافية، وحركة السياحة والحوار بين المثقفين، والتعامل مع التهديدات من دول الرفض، مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل الأمنية لإسرائيل والتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

واختتمت صحيفة هآرتس أن مصر اليوم بقيادة السيسي تعود إلى تعاملها وتعاونها مع إسرائيل خلال السادات، حيث العلاقات تتطور بشكل لافت بين البلدين، وتجمعهما مصالح مشتركة فضلا عن وجود تحديات يواجهها البلدين، لذا فإن علاقات نتنياهو اليوم مع السيسي أشبه ما يكون بعلاقة بيغن مع السادات.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “السيسي أعاد العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى المرحلة الساداتية.. وهذه الخطوات بداية التطبيع”

  1. تصحيحا ليس بداية التطبيع وإنما هي نهاية التطبيع بل نهاية كيان الصهاينة الزائل فقد حكمت إسرائيل منذ نشأتها التي تمت بمباركة حكام العرب في تلك الحقبة واعترافهم بها كدولة منذ إعلانها وبداية اندثار هذا الكيان المسخ بدأت تلوح بالأفق وبطبيعة الحال عند زوال هذا الكيان المسخ سينتهي جميع الحكام الذين ساندوه ودعموه وابقوه لأنهما روحانية في جسد واحد فبزواله تزول تلك الأنظمة العميله

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.