الرئيسية » الهدهد » الإندبندنت: جنود بريطانيا “مرضى نفسيون” بعد عودتهم من أفغانستان والعراق

الإندبندنت: جنود بريطانيا “مرضى نفسيون” بعد عودتهم من أفغانستان والعراق

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن ارتفاع كبير في نسبة الجنود البريطانيين الذين يعانون من اضطرابات عقلية وصحية، عقب عودتهم من حروب أفغانستان والعراق، مشيرة إلى أن الأمر وصل إلى مستويات قياسية.

 

ووفقاً لتحليل إحصائيات صادرة عن القوات المسلحة البريطانية، فإن العدد السنوي للذين يعانون من الاضطرابات العقلية قد زاد بنسبة 379%، وزاد عدد الجنود الذين يعانون من تلك الاضطرابات العقلية والنفسية، من 121 شخصاً عامي 2009-2010، إلى 280 عامي 2015-2016، ليبلغ أعلى مجموع عقب بدء تطبيق قانون التعويضات للجنود المصابين بمشاكل عقلية أو نفسية من الجنود العائدين من جبهات القتال.

 

وبحسب خبراء، فإن نسبة الزيادة في أعداد المضطربين عقلياً بين الجنود العائدين من أفغانستان والعراق، يأتي نتيجة طبيعية لفارق الزمن بين عودة الجنود وظهور مثل هذه الأعراض عليهم؛ الأمر الذي يتطلب دعماً ومساعدة أكبر لهم.

 

ويعتقد خبراء بأن هناك إمكانية لزيادة الإصابات بين الجنود القدامى العائدين من أفغانستان والعراق كلما تقادم الزمن، مؤكدين أن ما يمكن ملاحظته الآن من إصابات “قد يكون غيضاً من فيض”؛ بسبب الصدمة التي سببتها لهم الحروب في كلا البلدين.

 

ويتهم اميد ابسون (36 عاماً)، والذي حارب في كل من العراق وأفغانستان، بلاده بأنها لا تهتم به وبأمثاله ممّن خاضوا غمار الحروب دفاعاً عن البلاد، وأضاف: “هناك بعض الإصابات التي يمكن تعويضها، ولكن تبقى هناك اضطرابات وإصابات غير مرضية، لا يهتم بها برنامج تعويضات المحاربين القدامى، أتوقع أن تشهد السنوات المقبلة زيادة كبيرة في أعداد الذين يعانون من اضطرابات نفسية من قدامى المحاربين”.

 

يقول الدكتور والتر بوسوتيل، مدير الخدمات الطبية في إحدى الجمعيات الخيرية التي تعنى بمعالجة الجنود: “إن الأعراض النفسية يمكن أن تظهر بعد سنوات، وبعضها يمكن أن يظهر بمجرد مغادرة القوات المسلحة، ومن المرجح جداً أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعويضات التي يجب أن تدفع للمقاتلين البريطانيين الذين حاربوا في أفغانستان والعراق”، داعياً إلى زيادة المخصصات المالية التي يجب أن تنفق على هذا الجانب، بحسب الصحيفة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.