الرئيسية » الهدهد » “معاريف”: أمريكا متورطة مع السعودية في حرب اليمن

“معاريف”: أمريكا متورطة مع السعودية في حرب اليمن

وطنترجمة خاصة” قالت صحيفةمعاريف” العبرية إن الجيش الأمريكي وقع اتفاقا مع الرياض، لتوريد أسلحة تقدر بأكثر من مليار دولار، إلا أن المسؤولين في مجلس الشيوخ الأمريكي وعدوا بإحباط الصفقة خوفا من تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط والتدخل السعودي في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه بعد يوم من موافقة إدارة أوباما على صفقة أسلحة كبرى مع المملكة العربية السعودية، أعلن السيناتور الجمهوري “راند بول”، الأحد، أنه يفكر في منع الصفقة بسبب تقارير متعددة عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السعوديين، ونظرا لسباق التسلح الإقليمي المحتمل، وقال: “سأعمل مع ائتلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن ما إذا كان إلغاء الصفقة يتطلب تصويت، المملكة العربية السعودية حليف لا يمكن الاعتماد عليها، خاصة مع تقارير إشكالية حقوق الإنسان، لذا ينبغي علينا عدم التسرع في بيعها، وبالتالي تعزيز سباق التسلح في المنطقة”.

 

ويأتي بيان “بول” على خلفية الوضع الصعب في اليمن، جارة المملكة العربية السعودية، التي تشارك بعمق في العام الثاني في حرب طاحنة، في حين أن الولايات المتحدة تدعم هذه الخطى السعودية المثيرة للجدل، خاصة وأن محادثات السلام حول هذا الموضوع، التي عقدت في الكويت بوساطة الأمم المتحدة قد فشلت، وتجددت المعارك في اليمن يوم الخميس، وقصفت قوات التحالف الذي تقوده السعودية مرافق الطعام وقتل أكثر من عشرة أشخاص.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن وقف إطلاق النار يعتبر الهدف الأسمي بين الأطراف المتحاربة، بما في ذلك القوات الموالية للحكومة المدعومة من قبل القوات السعودية والحوثيين المدعومين من إيران، إلا أنه تجدد القتال بدءا من الإعلان عن انهيار محادثات وقف إطلاق النار في اليمن.
وطبقا لـ”معاريف” فإن بول وأعضاء العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، انتقدوا السياسة الأمريكية في اليمن والمساعدات اللوجستية والعسكرية التي تمنحها للسعوديين كجزء من الصراع، وأضافوا أن الولايات المتحدة تعزز القتال، كما أن الصفقة الأخيرة تؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن المملكة العربية السعودية وتحديث قواتها.
واعتبرت الصحيفة أن ضريبة الصراع في اليمن تتعلق بالجانب الإنساني، حيث خلالها تم فقد آلاف الأشخاص الذين قتلوا، وكان كثير منهم من المدنيين الأبرياء، وقتل أكثر من 1100 طفل منذ بدء القتال وفقا لوكالة الأطفال في الأمم المتحدة، فضلا عن أن اليمن تتعرض للجوع، واضطر أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة منازلهم وفقا لوكالة الأسوشيتد برس، كما أن الواقع الراهن يقودها إلى مأزق نمو مختلف الجماعات الإرهابية، مثل تيار تنظيم القاعدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.