الرئيسية » الهدهد » “نيوز وان”: خوض فتح للانتخابات “انتحار سياسي”

“نيوز وان”: خوض فتح للانتخابات “انتحار سياسي”

وطنترجمة خاصة” قال موقع “نيوز وان” العبري إن خوض حركة فتح الانتخابات البلدية انتحار سياسي، لذا يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات خوفا من الفوز الساحق لحركة حماس.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن حركة فتح في قطاع غزة والضفة الغربية تشعر بالمزيد من القلق من أنها ستفشل في الانتخابات البلدية المقررة في 8 أكتوبر المقبل، وتحاول تأجيلها.

 

ويقول مسؤولون في فتح إن الحركة لديها أزمة عميقة بعد معارك بين أنصار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومؤيديه ومنافسه اللدود الهارب في الإمارات محمد دحلان التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وهو الأمر الذي يعزز من فرص حماس في تحقيق فوز ساحق في الانتخابات وتعزيز مكانتها في الغرب.

 

وذكر التقرير أنه في يوم 8 أغسطس قررت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قررت إقالة اثنين من المجلس الثوري لحركة فتح هما علي صادق وتوفيق أبو جوزيه بسبب دعمهما للقيادي الهارب في الإمارات محمد دحلان.

 

ولفت “نيوز وان” إلى أن قرار الإقالة يزيد من التوتر داخل الحركة، كما يبدو أن محمود عباس لا يحجم عن أي شيء في حربه ضد محمد دحلان.

 

ويعترف مسؤولون في حركة فتح أن قرار حماس المشاركة في الانتخابات البلدية كانت مفاجأة كبيرة وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ارتكب خطأ جسيما عندما أعلن عن الانتخابات.

 

وأشار الموقع العبري إلى أن إجراء الانتخابات انتحار سياسي ويعني تقديم النصر على طبق من ذهب لحماس، حيث إذا خسرت حركة فتح في الانتخابات المحلية سيعتبر انتصارا آخر لحركة حماس وعلى نحو مماثل لما جرى في الانتخابات البرلمانية في عام 2006.

 

واعتبر الموقع أن خسارة الانتخابات يمكن أن تغير ميزان القوى على الأرض وتجعله يميل لصالح حماس، كما أن تفاقم الوضع الداخلي سيعزز من الانقسام والعنف بين الحركتين.

 

وتجد فتح أيضا صعوبة في وضع قوائم المرشحين التي ستشارك بها في الانتخابات ضد حماس، حيث كانت حماس قد فازت في قوائم مستقلة خلال انتخابات 2006، كما أصبحت تحظى بشعبية كبيرة.

 

وأعلن دحلان في خطوة مفاجئة من شأنها أن تدعم قائمة حركة فتح أنه سيرشح نفسه على الرغم من أنه تم طرده من صفوف الحركة قبل سنوات، وكان دحلان وبشكل غير متوقع على الرغم من تنافسه مع عباس، يهدف إلى تبديد الشائعات التي تحدثت عن اتفاق من وراء الكواليس حول خوضه السباق مع حماس في الانتخابات.

 

ومع ذلك، يبدو أن دحلان فضل أهون الشرين، وهو دعم حركة فتح ومنحها الأفضلية على دعم حماس، وحاول عباس وقف تآكل الحركة وأصدر الأسبوع الماضي قرارا رئاسيا بتعيين عدد من المسيحيين في مناصب قيادية بالضفة الغربية ولكن هذه ليست سوى خطوة صغيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.