الرئيسية » الهدهد » مرحلة التشويه بدأت: فتح تتهم حماس بتسليم مخابرات غربية معلومات عن حزب الله والأسد

مرحلة التشويه بدأت: فتح تتهم حماس بتسليم مخابرات غربية معلومات عن حزب الله والأسد

اطلقت حركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس النار على خصمها اللدود حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة متهمة إياها بتسليم المعلومات الأمنية كافة عن دمشق و”حزب الله” إلى المخابرات الغربية، قبل أن تحاول العودة إلى طهران مقابل المال، وذلك بعد أن بدأ مشروع “الإخوان” في السقوط.

 

وقال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح، في بيان مهاجما القيادي في حماس محمود الزهار، بعد مهاجمته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر لقائه بزعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي: “الزهار يعلم يقينا أن حركته هي التي باعت حلفاءها وانقضت عليهم، وانتقلت من حلف طهران ودمشق وحزب الله إلى المربع المعادي لهم تماما في ليلة وضحاها، وأنها قامت بتسليم المعلومات الأمنية كافة عن دمشق وحزب الله للمخابرات الغربية، وعندما أدركت أن المشروع الإخواني بدأ في السقوط في سوريا ومصر والمنطقة، عادت للتسبيح على أعتاب طهران طلبا للمال فقط”.

 

وكان محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد وصف لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي، في باريس مؤخًرا، بأنه “انصياع لأوامر أسيادهما في المشروع الغربي”، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية. وقال الزهار: “هذا المشروع غربي.. وعباس جزء منه، ومهمته تكسير كل حركة إسلامية أو دولة إسلامية، سواًء كانت سنية أو شيعية، العدو عندهم ليس المذهب، وإنما الإسلام”. وأضاف: “ولذلك تلتقي هذه العصابات أو الشخصيات العميلة للغرب، في أي لحظة وأي مكان بأوامر من أسيادهم لينسقوا خطواتهم، وعباس ليس لديه ما يمكن أن يضيفه، وهو فقط يبحث عن مشهد يظهر فيه، لا سيما أن العالم كله يريد استبداله؛ لأنهم استنفدوا ما يمكن أن يعطيه، وهم الآن يبحثون عن عميل آخر يقوم بهذا الدور”

 

وأوضح الزهار حسب التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن “الغرب يستخدم دولاً وأحزاًبا ومنظمات وشخصيات ­ بأدوات تنصاع لهم ­ حتى يستنفدوا مرحلة معينة، ثم بعد ذلك يستبدلونهم”، مشيًرا إلى أن هذه المسألة معهودة تاريخًيا.

 

كما هاجم القيادي، المعروف في حماس بتصريحاته المثيرة للجدل، مشروع منظمة التحرير الفلسطينية، واصًفا إياه بأنه “كذبة كبرى، بدأ بأنه تحرري، ثم كشف بعد ذلك عن حقيقته الواضحة، التي تعتبر التعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي أمًرا مقدًسا”.

 

وأردف: “وسائل وأدوات هذا المشروع ليست بندقية أو إصلاًحا، أو وزارة محترمة، ولا خدمة للجمهور، وإنما أدواته كذب في كذب”.

 

ورد القواسمي بالقول إن “حركة فتح لم تستغرب بالمطلق التصريحات التي تفوه بها القيادي في حماس محمود الزهار، والتي تأتي في سياق متواصل وفكر ظلامي، تم اعتماده وتبنيه مرتكزا على فكرة التخوين والتكفير، وتدلل على ارتباطات إقليمية وضيعة، وتنفيذا لأجندات غير وطنية، وتعكس نفسية النفاق والدجل”.

 

وأضاف: “الزهار غير مؤهل وليس في مربع يسمح له أن ينتقد ويخّون الآخرين، وخصوصا أن شعبنا يدرك عنه وعن من يمثل من فكر ظلامي تخويني، حقائق لا يمكن إخفاؤها أو الالتفاف عليها، وبخاصة سرقته لأموال الشعب الفلسطيني القادمة من الكويت أثناء الحرب وإنكاره لها، والقضية المرفوعة عليه شخصيا بهذا الخصوص، إضافة إلى هروبه أثناء الحرب الأولى من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، بينما ترك أهلنا وشعبنا يلاقون الموت والدمار”.

 

وتابع: “شعبنا يعلم جيدا أن الزهار ومن هم على شاكلته يتاجرون باسم الدين ويعرضون بضائعهم، ابتداء من الانقسام الذي يخدم فقط مصلحة إسرائيل، مرورا بالتدخل في الشؤون العربية خدمة لمشروع التقسيم للمنطقة العربية والمتوافق عليه بين مخابرات غربية وجماعة الإخوان”. وأضاف: “الذي يريد أن يعرف حجم النفاق الذي يمثله الزهار فلينظر فقط إلى التبديل والتغيير لصور القادة التي تم رفعها في ساحة السرايا في غزة، والتناقضات الهائلة التي تحملها، سيدرك حينها الجميع أن تصريحات الزهار أتت بأوامر من أسياده مقابل الأموال”، (في إشارة إلى تبديل صور الرئيس السابق لمصر محمد مرسي، وحسن البنا، بصور آخرين بعد أن فتحت مصر أبوابها للقاء وفد حماس).

 

ويأتي هجوم فتح هذا على حماس في الوقت الذي يستعد فيه الشارع الفلسطيني للانتخابات البلدية التي وافقت عليها حماس أخيرا بعد سنوات من رفضها على إثر الانقسام السياسي.

 

وتقود فتح حملة تشوية منظمة ضد حماس في محاولة منها للسيطرة على الانتخابات وكسب ثقة الشارع الذي فقد الثقة فيهما منذ اقتتالهما عام 2007.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.