الرئيسية » الهدهد » “نيوز وان” العبريّ: مصر وإسرائيل والسعودية .. مثلث التلاحم في وجه إيران

“نيوز وان” العبريّ: مصر وإسرائيل والسعودية .. مثلث التلاحم في وجه إيران

وطنترجمة خاصة” قال موقع “نيوز وان” العبري إن اضطرابات منطقة الشرق الأوسط أدت في نهاية الأمر إلى السعي لإقامة محور معادي لإيران، يتكون من دول عربية معتدلة لا يتمسكون باللغة المتشددة تجاه إسرائيل، وتأتي في مقدمة هذه الدول مصر والسعودية والإمارات.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أنه في هذه الدول لا يوجد انتقاد لإسرائيل، بل أصبحت دولة ضمن التحالف المعادي لإيران، معتبرا أن مصر والسعودية وإسرائيل أضلاع رئيسية في مثلث التلاحم والتعاون ضد إيران في الشرق الأوسط.

 

ولفت الموقع إلى أن أنور عشقي وهو جنرال متقاعد، مقرب من الحكومة المركزية في الرياض زار إسرائيل في 22 يوليو الماضي، كما أنه في السنوات الأخيرة تم عقد العديد من الاجتماعات بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين إسرائيليين.

 

فعلى سبيل المثال، التقى الأمير تركي الفيصل علنا مع كبار المسؤولين السابقين في الجيش الإسرائيلي والجنرالات المتقاعدين مثل يعقوب عميدرور وعاموس يادلين، ثم بدأ مؤخرا يظهر الدبلوماسيين السعوديين جنبا إلى جنب مع الدبلوماسيين الإسرائيليين والتحدث بشكل مريح خلال العديد من المؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم.

 

واعتبر الموقع أن أنور عشقي يبدو اليوم مثل حمامة بيضاء تم إرسالها في مهمة خاصة من قادة الحكومة في المملكة العربية السعودية، وعاد إليها وغصن الزيتون في فمه، حيث قال في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت في يوليو الماضي إن “الظروف تغيرت ويبدو الآن هناك أعداء مشتركين لإسرائيل والمملكة العربية السعودية، لذا عليهما التعاون معا”.

 

كما أن رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، على الرغم من أنه أعلن في القمة العربية الأخيرة أن القضية الفلسطينية هي أولوية لدى جامعة الدول العربية، لكن هذا على الأرجح مجرد حديث بالشفة فقط، فهناك كثير من الإشارات الأخرى تؤكد أنه من الواضح للجميع أن التطورات في العالم العربي جعلت جدول أعمال القادة العرب مختلف تماما، فالشخصيات الرئيسية في العالم العربي اليوم، أمثال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان، في عداد المفقودين.

 

وعلى صعيد متصل، في وقت سابق من شهر يوليو الماضي، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة رسمية إلى إسرائيل، وكانت زيارة مهمة ترمز إلى أين تقف مصر بين القوى الناشئة التي تسعى إلى تحقيق الهيمنة الإقليمية، لذا فإن إجراءات إقامة محور معادي لإيران، تتشكل اليوم من الدول العربية التي تفقد لغتهم أي إدانة أو انتقاد لإسرائيل.

 

وأكد “نيوز وان” أنه تحقيقا لهذا المحور المعادي لإيران، يتم الآن مغازلة نتنياهو بشكل مستمر من قبل قادة هذه الدولعبر عدة ملفات مختلفة من بينها المبادرة العربية للسلام، كما صرح نتياهو قائلا “إننا في طريق الذهاب إلى إحداث تغيير عميق في العلاقة بيننا وبين العالم العربي، وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.