الرئيسية » الهدهد » أردوغان يتوعّد أنصار “المشعوذ” غولن بمواصلة حملة التطهير إلى حين القضاء عليهم

أردوغان يتوعّد أنصار “المشعوذ” غولن بمواصلة حملة التطهير إلى حين القضاء عليهم

توعد رجب طيب اردوغان الرئيس التركي الاربعاء بمواصلة حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ الانقلاب الفاشل، واعتذر أردوغان من الاتراك لعجزه في السابق عن “كشف الوجه الحقيقي” للداعية فتح الله غولن.

 

وتتهم انقرة الداعية الاسلامي المقيم في الولايات المتحدة بتدبير انقلاب 15 تموز/يوليو وطالبت واشنطن بتسليمه.

 

وبدات السلطات ردا على الانقلاب حملة تطهير واسعة تشمل قطاعات الجيش والتعليم والقضاء والصحافة وحتى الصحة والرياضة تستهدف كل من يشتبه بانتمائه الى شبكة غولن.

 

وقال الرئيس التركي في مؤتمر لرجال الدين في انقرة “ولى زمن الشك وبدات مرحلة النضال”، فيما تتوالى الانتقادات الخارجية لاتساع نطاق حملة التطهير.

 

وأضاف “من الان فصاعدا، كل من يصغي الى هذيان هذا المشعوذ (…) هذا الزعيم الارهابي في بنسيلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك”.

 

واعتذر اردوغان لعجزه عن “الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الخائنة”.

 

وقالت السلطات التركية الأربعاء إنها ألقت القبض على 11 عنصرا من منظمة فتح الله غولن في إسطنبول وبحوزتهم 3.5 مليون ليرة تركية (أكثر من مليون دولار) وسندات وشيكات بقيمة خمسين مليون ليرة تركية (نحو 17 مليون دولار).

 

وبحسب مصادر أمنية، جاءت التوقيفات عقب عمليات دهم لعدد من المساكن في مناطق مختلفة بإسطنبول، فيما تمكنت فرق مكافحة التهريب من توقيف مراد قليج، مسؤول جمع التبرعات في ولايتي تكيرداغ وقرقلر إيلي، شمال غربي البلاد، في سيارة قرب جسر اسطنبول.

 

وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن الشرطة التركية اقتحمت مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك) الأربعاء في إطار التحقيقات مع أتباع رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والمشتبه في أنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب.

 

وأضاف التلفزيون أنه جرى اعتقال عدد كبير خلال مداهمة مكاتب الهيئة في إقليم قوجه إيلي بشمال غرب تركيا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

 

وتمول توبيتاك بحسب موقعها على الإنترنت مشروعات البحث العلمي في الجامعات والقطاع الخاص، ويعمل بها أكثر من ألف و500 باحث.

 

وفي سياق متصل بالتحقيقات في قضية محاولة الانقلاب الفاشل، قال أحد المشتبه بهم في قضية اغتيال الصحفي التركي من أصل أرمني هرانت دينك، في إفادته إن عناصر ينتمون لمنظمة “الكيان الموازي/فتح الله غولن”، هم من قاموا بالتخطيط لعملية إغتيال دينك، وأن أرضية المحاولة الانقلابية الفاشلة وضعت مع تنفيذ الاغتيال المذكور.

 

وأضاف المشتبه به يوسف بوزجا وهو رقيب سابق في قوات الدرك، أن عناصر “الكيان الموازي” المتغلغلين في القوات الأمنية خططوا لعملية الأغتيال، وغضوا الطرف عن تنفيذ تلك العملية، مشيرا أن عمليات تطهير في الوحدات الأمنية ووحدات الدرك انطلقت بعد عملية الاغتيال المذكورة.

 

وأشار بوزجا أن عناصر تابعين لمنظمة غولن تولوا مهام الأشخاص والأفراد الذين تم إبعادهم من المؤسسات الأمنية والعسكرية، مؤكدا أن الكيان الموازي هو الذي افتعل قضيتي أرغنكون والمطرقة حيث قام بعمليات تطهير في المؤسستين العسكرية والأمنية خصوصا بحق الأشخاص الذين لا ينتمون إلى منظمة غول”، وعين عناصره في المناصب التي تم إبعاد شاغليها.

 

وقال بوزجا إنه في حال التدقيق في المرحلة منذ 2007 ولغاية الخامس العشر تموز/يوليو الماضي، فإن أسس المحاولة الانقلابية وضعت مع تنفيذ عملية أغتيال الصحفي هرانت دينك.

 

والراحل هرانت دينك كان صحفيا تركيا من أصل أرمني وكان يمتلك صحيفة “آغوس” الأرمنية. ومثُل أمام المحكمة عدة مرات لاستخدامه عبارات اعتُبرت مسيئة للقومية التركية في مقالاته وتصريحاته.

 

واغتيل دينك في حي شيشلي بمدينة اسطنبول التركية في 19 يناير كانون الثاني/يناير 2007، أمام مقر الصحيفة على يد شاب يدعى أوغون صاماست بتحريض من شخص آخر، بزعم أن الصحفي الأرمني “خائن للوطن”.

 

وقال اردوغان “لقد ساعدت شخصيا هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظانا ان الاتفاق ممكن استنادا الى اقل نقطة توافق (…) تساهلنا معهم لأنهم كانوا يقولون ‘الله'” في اشارة الى انصار الداعية الذي نفى أي علاقة له بمحاولة الانقلاب.

 

وتابع الرئيس التركي إن فضيحة الفساد الكبرى في 2013 كشفت “للمرة الاولى وجههم الحقيقي”، في اشارة الى شبكة غولن التي يتهمها نظامه ايضا بالوقوف وراء فضيحة الفساد.

 

وبدا تدهور العلاقات بين اردوغان وغولن مع فضيحة الفساد التي طالت وزراء مقربين من اردوغان وافراد من عائلته بعد ان كانا حليفين مقربين في اثناء تولي اردوغان رئاسة بلدية اسطنبول في التسعينات ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله الى السلطة في 2002.

 

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز، خضع أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء والقطاع الحكومي والتعليم للاعتقال أو الإيقاف عن العمل أو الاستجوب ما أثار مخاوف من أن يكون الرئيس رجب طيب إردوغان يستغل الأحداث لشن حملة على معارضيه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.