الرئيسية » الهدهد » “ميداه”: المعركة الأخيرة في قطاع غزة ليست تدريبا بريا كما تعتقدون .. إنها “حرب شرسة”

“ميداه”: المعركة الأخيرة في قطاع غزة ليست تدريبا بريا كما تعتقدون .. إنها “حرب شرسة”

وطنترجمة خاصة”-  علق موقعميداه” الاسرائيلي على مرور عامين على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014, والتي أطلقت عليها إسرائيل عملية “الجرف الصامد”, معتبرا أن الوقت المنقضي يسمح لفحص الأمر بمنظور نقدي، فوزير الجيش السابق موشيه يعلون وغيرهم من كبار القادة في كثير من الأحيان اعتبروا المعركة في البداية مجرد تدريبا بريا للجيش الإسرائيلي، لكن اتضح فيما بعد أنها معركة واسعة استمرت لقرابة الشهرين.

 

وأضاف الموقع أن النار والمناورة عنصران أساسيان في تكملة بعضها البعض ولهما علاقة ولهجات ديناميكية، فالمناورة تتم بناء على اقتراح سابق وتشمل إطلاق النار في ساحة المعركة، أما الاشتباك فمن الضروري تحقيق النصر السريع عن طريق تدمير العدو وإنكار الروح القتالية.

 

والعنصر الحاسم في الأمر هو نضوب قوة النيران، ومن بين العناصر الحاسمة السرعة والقدرة على المناورة، وتتميز المناورة بأنها الحركة المائلة التي تستهدف نقاط ضعف العدو وفي الوقت نفسه تجنب الاحتكاك، من أجل التوصل إلى موقف يميز على العدو ويسهل من هزيمته، حتى إذا كان ذلك ممكنا من دون قتال.

 

ولفت ميداه إلى أن الجيش الإسرائيلي في معركته الأخيرة ضد حماس ظل الاشتباك مستمرا لمدة 52 يوما، وكان ينشط القوات الجوية والبرية في القوة الكاملة، حيث هاجم سلاح الجو ودمر آلاف الأهداف في قطاع غزة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من قذائف المدفعية والدبابات، وفي نهاية العملية وافقت حماس على وقف إطلاق النار بعد تدمير البنى التحتية، ودون الحصول على مكاسب كبيرة في ساحة المعركة.

 

وبلغ عدد القوات البرية الإسرائيلية التي شاركت في المعركة ما يقرب من ستة فرق مشاة وأربعة ألوية مدرعة ومدفعية وطائرات ومروحيات هجومية وطائرات بدون طيار تعمل على تدمير مقار العدو وتستهدف الإضرار به ومساعدة القوات المقاتلة على الأرض، حيث توغلت القوات البرية في ضواحي قطاع غزة في بضعة مئات من الأمتار نحو الأهداف المخصصة لها، حيث قامت الحرب ضد مقاتلي حماس الذين كانوا ينتظرون على الدفاعات المعدة، والغرض من العملية البرية كان فضح وتدمير الأنفاق والوصول إلى احتكاك عالي مع مقاتلي حماس من أجل تقليص قوتهم.

 

وأكدت دراسة نقدية لمسار العملية أن الجيش الإسرائيلي تصرف خلال المعركة باستراتيجية الاستنزاف، مع الاستفادة من التفوق الهائل في القوة النارية والجوية والبرية التي كانت تهدف إلى إنهاك قوات العدو وتدمير الأنفاق، واعتقدت قيادة الجيش أن هذه الخطوة بسيطة، لكن الأمر بدا مختلفا مع لحظات الاشتباك الأولى.

 

وأوضح التقرير العبري أنه على الرغم من البطولة التي نفذها الضباط والجنود خلال هذه العملية، إلا أنه هناك شك كبير فيما إذا كان الجيش الإسرائيلي يمكن الآن تنفيذ مثل تلك العمليات التي نفذت في حروب إسرائيل خلال الثمانينات، خاصة وأنه لم يتم تدريب الجنود لهذا، والقادة لم يشهدوا في الماضي هذا النوع من المعارك.

 

واختتم موقع ميداه تقريره بأن التغيرات السريعة في المنطقة باعتبار قدرات حزب الله تتزايد، والأعمال التحضيرية الخاصة بإيران في الحدود الشمالية وعدم الاستقرار في الحدود مع سيناء، تتطلب من الجيش الإسرائيلي استعادة القدرة على المناورة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.