الرئيسية » الهدهد » نقابة الصحفيين التونسيين تندد بتنكيل نظام أردوغان بالإعلاميين الأتراك

نقابة الصحفيين التونسيين تندد بتنكيل نظام أردوغان بالإعلاميين الأتراك

“خاص-وطن”-شمس الدين النقاز- نددت نقابة الصحفيين التونسيين بالتنكيل بالإعلاميين الأتراك على خلفيّة ما اعتبرته المعالجة الإنتقامية لنظام” أردوغان” للشأن العام على خلفيّة محاولة الإنقلاب الفاشلة على المسار الديمقراطي بتركيا.

 

وقالت النقابة التونسية في بيان لها يوم الأربعاء اطلعت عليه صحيفة “وطن” “تتابع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باهتمام بالغ تدهور وضع حرية الصحافة في تركيا على خلفيّة المعالجة الانتقامية لنظام” أردوغان” للشأن العام على خلفيّة محاولة الإنقلاب الفاشلة على المسار الديمقراطي بذلك البلد.”

 

وأضافت “لقد استغل النظام التركي حالة الإصطفاف الشعب والرسمي وطنيا ودوليا ضدّ الإنقلابين لمزيد إحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة فشن حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد “انقلاب الكيان الموازي”، وأغلق بشكل تعسفي وسافر عديد المؤسسات الإعلامية واقتحمت قوات أمنه ومخابراته بعضها الآخر وفتشتها واعتدت على العاملين فيها، وصعّدت من مراقبة شبكات التواصل الإجتماعي وحجبت بعضها.”

 

وتابعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين “كما قامت الأجهزة الأمنية التركيّة باقتحام منازل عديد الصحفيين واعتقلت بعضهم في الوقت الذي أصدر فيه القضاء التركي بطاقات جلب في حقّ عشرات الإعلاميين بتهم باطلة وملفقة.”

 

وعبّرت النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين عن تضامنها المطلق والمبدئي مع الصحافيين في تركيا مؤكدة مساندتها لنقابة الصحفيين الأتراك التي يعيش منخرطوها أوضاعا خطيرة واستثنائية، وتعلن اعتزامها القيام بجملة من التحركات التضامنيّة في الغرض ستستهلها بمراسلة السفير التركي في تونس من أجل تحميل سلطات بلاده مسؤولية محاولات تركيع الصحفيين والتنكيل بهم.

 

كما أكّدت النقابة أنّه لا يمكن معالجة الآثار السيئة للمحاولة الإنقلابية الأخيرة وإغلاق الباب أمام أيّ محاولات أخرى من العسكر للعودة إلى الحكم دون دعم الخيارات الديمقراطية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير.

 

واعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيانها الموقع من رئيسها “ناجي البغوري” أنّ التصعيد الأخير تجاه حرية الصحافة والإعلام مواصلة للسياسات القمعيّة لنظام “أردوغان” الذي جعل من تركيا في العشرية الأخيرة أكبر سجن للصحفيين في العالم.

 

وفي 25 من شهير يوليو الجاري، أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال بحق 42 صحفيا، ضمن حملة للتحقيق في محاولة الإنقلاب الفاشلة التي وقعت في الخامس عشر من يوليو/ تموز الجاري.

 

وذكرت قناة “إن تي في” التركية أن ناظلى إليجاق، الصحفية والكاتبة المعروفة، والتي كانت أيضا نائب سابق في البرلمان، من بين من صدرت بحقهم أوامر اعتقال يوم الاثنين 25 يوليو/تموز على خلفية التحقيقات في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليلة 15 على 16 يوليو/تموز.

 

هذا وذكرت قناة “خبر تورك” أن 10 من الصحفيين الذي صدرت أوامر الإعتقال بحقهم، فروا إلى الخارج بحرا على متن قارب انطلق من السواحل قرب بلدة كاش بمحافظة أنطاليا.

 

وقالت قناة سي.إن.إن ترك إن السلطات التركية أصدرت أوامر لاعتقال 47 صحفيا الأربعاء، وهي أحدث خطوة ضمن حملة آخذة في الإتساع بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة.

 

وأضافت أن الشرطة ستعتقل الصحفيين في إطار تحقيق يتصل برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الإنقلاب هذا الشهر وقتل فيها 246 شخصا على الأقل.

 

وكان الصحفيون يعملون في صحيفة زمان المرتبطة بغولن التي صادرتها السلطات التركية في مارس/ آذار خلال حملة على أنصار رجل الدين.

 

وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة داهمت منزل صحفي يدعى شاهين ألباي يوم الأربعاء واعتقلته بعد عملية تفتيش للمنزل الذي يقع في حي بوسط إسطنبول استمرت ساعتين ونصف الساعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.