الرئيسية » الهدهد » “تقرير”: رواية كاذبه وزعتها الإمارات على أذرعها الاعلامية بخصوص تركيا تفضح تبعيتهم لها

“تقرير”: رواية كاذبه وزعتها الإمارات على أذرعها الاعلامية بخصوص تركيا تفضح تبعيتهم لها

في أعقاب الانقلاب التركي، هللت الأذرع الإعلامية للإمارات في أبوظبي والقاهرة وعواصم أخرى، وسعت لإنجاحه عبر سلسلة من الأخبار الكاذبة التي كانت أبرز وأسرع وسيلة لنشرها هي قناة سكاي نيوز التي تديرها الإمارات.

 

ومع ظهور بوادر فشل الانقلاب، واضطرار “سكاي نيوز” لحذف أخبار كاذبة نشرتها مثل هروب أردوغان لألمانيا وطلبه اللجوء السياسي، ومقتل رئيس الأركان، عمت لجان الامارات الالكترونية للترويج لرواية كاذبة وزعتها على الأذرع الاعلامية لها.

 

وكان من المضحك والملفت وفق تقرير نشره موقع “شؤون إماراتية” لمراسلها غانم حميد أن أذرع الامارات نشرت الرواية التي تزعم هرب اردوغان بالفعل ومحاولته النزول في عواصم آسيوية وأوروبية رفضت طلبه، وتدخل أمريكا لقصف طائرات الانقلابيين وتهديدهم لإعادة أردوغان، كما هي بنفس تفاصيلها كأنهم يكتبون من بيان واحد.

 

وسخر مغردون مصريون من تكرار “دندراوى الهوارى” رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة “اليوم السابع”، الموالية للانقلاب، وشخصية وهمية تدعي “د.هدى جنات”، وكتاب مصريين وإمارتيين ولجان الكترونية للطرفين ترويج نفس القصة الوهمية الكاذبة لتشويه خروج الشعب لإجهاض الانقلاب والادعاء أن أمريكا هي التي أجهضت الانقلاب الذي يؤيده الشعب التركي!

 

كما سخروا من إعادة الاعلامي المصري المؤيد للانقلاب نشر ما قالته هدى جنات في برنامجه، قائلين: “بصو احمد موسي بينشر كلام هدي جنات”.

 

وكررت صفحات للجان الكترونية إماراتية ومصرية ما نشرت صفحة “جنات” الوهمية، منها صفحة باسم “القوات الخاصة” المصرية نشرت نفس الكلام بالنص في سلسلة تغريدات لتأكيد أن أمريكا هي من أجهضت الانقلاب وأعادت اردوغان.

 

من هي هدى جنات؟

وكتب مغردون يؤكدون ان “د.هدى جنات”، هو اسم مستعار لشخصية إماراتية، وقال أخرون أنه اسم مستعار لشخصية بالمخابرات السورية، ما اثار تساؤلات حول تعاون الامارات ونظام بشار الأسد في تشويه صورة ثورة الشعب التركي علي الانقلاب الفاشل.

 

وقال الإعلامي السوري بقناة الجزيرة “فيصل القاسم” أن هدى جنات “هي حساب تابع للمخابرات السورية يكتب باسم (هدى جنات) يدعي أنه من جريدة الغارديان البريطانية ويلفق فبركات سخيفة حول انقلاب تركيا”.

 

وقال في تغريدة أخرى: “(خضر عواركة) صبي المخابرات السورية ينشر اكاذيب وفبركات باسم مزيف (هدى جنات) ويدعي انه يعمل في صحيفة الغارديان البريطانية”.

 

ويوجد حساب لهدى جنات علي تويتر بالفعل يتضمن تغريدات عدائية ضد تركيا والمقاومة السورية، ونشر ما زعم انه “اسرار وخفايا فشل الانقلاب العسكري على اردوغان”.

 

ماذا قالت جنات؟

زعمت صفحة “جنات” المزعومة حسب شؤون إماراتية أن “طائرة أردوغان من مطار أنقرة خارج البلاد، وطلب اللجوء إلى ألمانيا، فرفضت. ثم إلى أذربيجان التي أغلقت حدودها الجوية كما فعلت إيران في وجه أردوغان”.

 

وقالت: “لم يبق لأردوغان غير العودة .. وهنا نقطة التحول الكبيرة .. نزلت طائرة أردوغان في قاعدة انجرليك الأمريكية في جنوب تركيا.. وحدث قبلها اتصال بين أردوغان وأوباما على الهاتف عبر الطائرة .. طلب أردوغان من أوباما السماح بنزول طائرته فى القاعدة الأمريكية.. بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة فى سماء أنقرة واسطنبول وأسقطت مروحيات الجيش التركي وكان عددها 25 مروحية تقل جنودا وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية أخرى فى البلاد”.

 

واستمرت مزاعم الأذرع الاعلامية الاماراتية تقول: “دارت معركة حقيقية فى الجو بين القوات الجوية الأمريكية ومروحيات الجيش التركي.. قتل من فيها وأسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والضباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم أكثر من 800 جندي و50 ضابطا، تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصالا من المخابرات الأمريكية الـ CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب”.

 

كما زعمت أذرع الامارات ان الانقلاب شارك فيه 60% من الجيش التركي وأن الشعب خرج مهللا له، وأن “اردوغان وافق على مطالب قادة الانقلاب، بشرط المحافظة على حياته وحياة اسرته وكان له ذلك”!.

 

وأدعت “فشل الانقلاب البطولي الذي قام به قادة اركان القوات الجوية في الجيش التركي …فشل بعد تدخل اقوى قوة عظمى على وجه الارض”.

 

أكاذيب “جنات”

وقد رد على هذه الأكاذيب التي روجتها أذرع الامارات صحفيون ومغردون بمعلومات ميدانية من مصادر صحفية موثقة عاشت اللحظة مؤكدين أن:

 

1-  المعلومات التي جاءت في رواية “جنات” خطأ مئة بالمئة بل وخيالية .. وللأسف سوقت لها “سكاي نيوز” الظبيانية التي يمولها محمد بن زايد ونسبتها لمصادر امريكية بان اردوغان طلب اللجوء لألمانيا.

 

2-  الاعلام الالماني يكره اردوغان ولو حصل هذا وطلب اردوغان اللجوء لألمانيا لكان اول من بث الخبر هو الاعلام الالماني.

 

3-  اردوغان لم يكن في انقرة كما نقول رواية أذرع الامارات الكاذبة، بل كان في منتجع مرمراس، والقصر الجمهوري لم يجر اقتحامه.

 

4-  الذي حمل عبء افشال الانقلاب الشعب والشباب التركي بدعم قوي من الشرطة التي استطاع حزب العدالة والتنمية بناءها بطريقته والاستخبارات، واول فشل حصل كان بالحشود الهادرة في مطار اتاتورك واستقبالها الرئيس والتصدي للدبابات.

 

5-  أمريكا متورطة في الانقلاب بشهادة المسئولين الاتراك فكيف تشارك في إجهاضه وإنقاذ اردوغان وهذا الامر نشر في صحف تركيا ايضا خاصة “يني شفق”.

 

6-  اصوات مكبرات الصوت بالجوامع والمساجد التي انطلقت بالتكبير ودعوات الاحتشاد، والحشود الهادرة من كافة الشرائح العمرية نساء وكبار سن أكثر حيوية من الشباب هي من أجهض الانقلاب.

 

7-  ما يؤكد كذب الرواية أن محطات فضائية عربية وصحف “غبية” بدأت تحتفل بانتصار الانقلاب، وبعض الدوائر العلمانية العربية خصوصا في الخليج بدأت تحتفل بنجاح الانقلاب، وأغضبها فشله فروجت لهذه الفبركات.

 

8-  قال الكاتب المصري ممدوح الولي نقيب الصحفيين المصريين السابق أن القضية الرئيسية بالصحف المصرية لم تكن عن ارتفاعات الأسعار أو عن الكساد بالأسواق أو ارتفاع سعر الدولار أو قوانين سترفع اسعار الطعام لأكثر من 18%، أو نقص زيادة الودائع بالبنوك، ولكن القضية الأهم لديهم كانت هو الهجوم على الرئيس التركي أردوغان، وإلصاق إداعات عديدة به، بعد فشل الانقلاب التركي، بما يشير لوجود توجيهات من مصادر رسمية لهم خشية سقوط الانقلاب في مصر، وضياع المكاسب التي حققوها.

 

9-   كان من الملفت عقب فشل الانقلاب سفر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بصورة مفاجئة لقطر الأربعاء 20-07-2016، ومعه وفد إماراتي رفيع المستوى، للقاء مع أمير دولة قطر دون إعلان أو إعداد، واكتفت وكالة أنباء الامارات (وام) بالقول إنها “زيارة أخوية لدولة قطر الشقيقة”، ولكن مصادر صحفية قالت إن هدف الزيارة هو تدارك الغضب التركي بعد وقوف الامارات مع الانقلاب ضد اردوغان وطلب وساطة قطر التي وقفت مع اردوغان قبل أن يعلن فشل الانقلاب رسميا.

 

10-  بحسب مصادر عربية، تتخوف الأمارات من انكشاف دور لها في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، كما أنها متخوفة من رد الفعل التركي، وترغب بلملمة الأمر، وكان موقع “أسرار عربية” كشف أن المعارض التركي فتح الله غولن كان قد زار الإمارات قبل أسبوع واحد فقط على محاولة الانقلاب، والتقى فيها سراً محمد دحلان المستشار الأمني لمحمد بن زايد، وهو ما يعطي الانطباع بأنه في حال كان غولن فعلاً ضالعاً في الانقلاب الفاشل فانه ربما يكون قد تلقى الدعم والتمويل من دولة الإمارات.

 

11-  وقد زعمت حسابات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الإمارات طلبت من القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان مغادرة أراضيها بعد فشل الإنقلاب العسكري بتركيا، وقال الحساب الإخباري على “تويتر” “زايد” في خبر عاجل مساء الأربعاء إنّ الإمارات تطلب من دحلان مغادرتها بعد فشل انقلاب تركيا ودحلان يقرر المغادرة إلى صربيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.