الرئيسية » الهدهد » “نيوز وان”: أردوغان يتشجع ويتخذ قرارات قاسية داخليا

“نيوز وان”: أردوغان يتشجع ويتخذ قرارات قاسية داخليا

وطنترجمة خاصة”- قال موقع نيوز وان العبري إن الوضع الداخلي في تركيا قد تأزم، وأصبح حربا شاملة في الإسلام السياسي الحالي، فضلا عن وجود مواجهة أردوغان مع الولايات المتحدة وأوروبا التي تهدف إلى تعزيز شعبيته للحصول على مزيد من الشرعية وفرض الإجراءات القمعية.

 

وأوضح الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الانطباع البارز من التقارير الواردة من تركيا هو أن جنون العظمة قد أصاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب محاولة انقلاب فاشلة تم تنفيذها ضده الأسبوع الماضي، وعلى ما يبدو أن أردوغان يحاول عبر كافة السبل ليصبح أول سلطان عثماني في العصر الحديث.

 

وحتى الآن تم القبض على الآلاف والتحقيق معهم، وتم تسريح أكثر من 60 ألف شخص في مختلف مؤسسات البلاد منذ نهاية الأسبوع الماضي، وقدم الرئيس التركي حملة لإعادة تأهيل قطاعات إضافية، فالمخابرات التركي أقالت 100 من موظفيها، وتم التخلص من 1600 عميد في الجامعات التركية، وسرحَّ 8000 من ضباط الشرطة والتحقيق مع 15 ألف من المسؤولين الحكوميين والقضاة والمدعين العسكريين في البلاد.

 

ولفت نيوز وان إلى نقطة مهمة لفهم أن الصراع الداخلي في تركيا الآن ليس بين الإسلام والعلمانية، حيث لم يكن هناك صراعا بين الإسلام السياسي والجيش العلماني، لكن المعركة داخل الإسلام نفسه بين الحزب السياسي الحالي “العدالة والتنمية” برئاسة أردوغان والجماعات الإسلامية الأخرى بقيادة فتح الله جولن.

 

ويعمل أردوغان للقضاء على جميع أنصار جولن في مختلف المؤسسات الحكومية والجيش والشرطة والقضاء والوزارات الحكومية ووسائل الإعلام ونظام التعليم العالي، فهذه هي رحلة الانتقام والاستفادة من محاولة انقلاب فاشلة لم يثبت بأي حال من الأحوال أن جولن متورط بها، على الرغم من أن الرئيس أردوغان يقول إن هناك أدلة على تورطه تم نقلها من الولايات المتحدة.

 

انتقد الرئيس التركي في محاولة للضغط على كبير الدبلوماسية وليس الحكومة الأمريكية لغة البلدان الأوروبية حيال الأحداث في تركيا. والسؤال هو لماذا يفتح الرئيس أردوغان جبهات جديدة ضد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، فهل لا يدرك أن هذا يمكن أن يسبب أضرارا خطيرة على الوضع الاقتصادي لتركيا الذي يشكل أحد الأسباب المهمة لينتخب رئيسا؟

 

ويحاول أردوغان المصالحة مع روسيا، لذا هو يسمح لنفسه باستفزاز الولايات المتحدة  وأوروبا، فأردوغان هو المستفيد الرئيسي من محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث كشف عن شعبيته القوية في البلاد، كما لا تزال أحزاب المعارضة صامتة من الخوف أو يتم اتهامها بالمشاركة في محاولة الانقلاب، لكن أردوغان يتهم واشنطن بأنها كانت وراء الانقلاب الفاشل وطالب بتسليم فتح الله جولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.