الرئيسية » حياتنا » نوال السعداوي: قنّنوا الدعارة واسمحوا للعاهرات بممارسة الفحشاء والإجهاض مشروع ومحلّل

نوال السعداوي: قنّنوا الدعارة واسمحوا للعاهرات بممارسة الفحشاء والإجهاض مشروع ومحلّل

عقدت مكتبة مصر الجديدة ندوة ثقافية للكاتبة نوال السعداوى، مساء السبت، حيث تناول الحديث العديد من الأمور الهامة بالمجتمع المصرى، ومنها ختان الإناث وحرية المرأة والفقر والجهل واستغلال السلطة من قبل السياسيين ضد الضعفاء.

 

وتحدثت الكاتبة نوال السعداوى عن كتباها الأخير الذى وصفته بـ”الواقع غير المرغوب فى قوله”، مؤكدة أن المجتمعات لن تتغير إلا من خلال الصراحة والاعتراف بالمشاكل الموجودة فى المجتمع، فضلاً عن إخفاء الحقائق والعيوب المجتمعية الموجودة فى كافة المجتمعات.

 

وخلال كلمتها طالبت الكاتبة نوال السعداوى بتقنين الدعارة لتمكين المجتمع من التخلص منها قائلة: “الدعارة مرض ومن الأفضل الاعتراف بوجوده فى المجتمع المصرى بدلاً من إخفائه. ووضعه تحت إشراف الحكومة بشكل قانونى يسمح للعاهرات بممارسة الفحشاء مع الرجل الشرقى”، واصفة الرجل الذى يبحث عن الدعارة بـ”المريض”.

 

وأوضحت أن المجتمع ينصر خطأ الذكور ويرفض خطأ النساء وهو الظلم الاجتماعى الذى وصفته بميل ميزان الحق نحو الذكور، والأمر الذى اعتبرته أول أسباب انتشار الفحشاء، مؤكدة أن ممارسة الفحشاء فى العلن أفضل من ممارستها فى الخفاء.

 

وقالت الكاتبة نوال السعداوى “الدين سياسة، وتفسير الدين ينبع من القوى السياسية حسب النظام الحاكم، مضيفة أن ازدراء الأديان والفتن الطائفية تأتى من السياسة، سواء كانت داخلية أو خارجية، ونشوء الأديان لا يفترق عن السياسة، فالإله كان هو الحاكم فى عصر مصر القديمة، وظهور ازدراء الأديان حديثا كان فى عصر السادات، ولم نسمع عنه من قبل”.

 

وأضافت “السعداوى” خلال مناقشة روايتها “موت الرجل الوحيد على الأرض” بمكتبة مصر الجديدة، أن الإجهاض مشروع ومحلل فى الدين الإسلامى بالإضافة للأديان الأخرى، وذلك ما يفعله عناصر داعش ويصبح وقتها علاجاً طبياً لمشاكل كثيرة.

 

وأوضحت أن المرأة مقهورة فى جميع دول العالم، ولكن الأسرة المصرية تعيسة بسبب هيمنة الرجل وسلطويته، ويشجعه المجتمع على إقامة علاقات خارجية مع الآخرين ويحرمها على المرأة، وتأتى الخيانة من الرجل الضعيف على عكس القوى الذى يصون العلاقة وكذلك المرأة.

 

وحثت السعداوى الفتيات على كتابة تجاربهن الشخصية خصوصا فيما يتعلق بقضية الختان والألم الناتج عنه، ويقضى على ثقتهن بأنفسهن ولا يستطعن ممارسة حياتهن فى الكبر.

 

وتعليقا على دعوة السعداوى لتقنين الدعارة فى مصر، قال عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن مطالبة نوال السعداوى بتقنين الدعارة فى مصر أمر مستحيل، فالدستور المصرى نص على أن الإسلام هو المصدر الرئيسى للتشريع ومثل هذه المطالبات تتنافى مع قيم الدين الإسلامى.

 

وأضاف حمروش فى تصريح لــ”اليوم السابع”، أن مثل هذه الدعوات تثير الفتن داخل الدولة المصرية فى ظل ما تواجهه الدولة من تحديات خارجية وداخلية فى معركة البناء والبقاء ولا يمكن الانسياق ورائها.

 

من جانبه، قال إلهامى عجينة عضو مجلس النواب أن دعوة الكاتبة نوال السعداوى لتقنين الدعارة فى مصر أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مضيفا أن المصدر الرئيسى للتشريع فى مصر هو الدين الإسلامى وبالتالى من الصعب أن يتم الموافقة على دعوة السعداوى ومن الصعب أن يصدر تشريع بذلك خاصة أن الدعارة تتنافى مع الدين الإسلامى والمسيحى واليهودى.

 

وأشار عجينة إلى أنه ينصح نوال السعداوى بالعلاج من أفكارها التى لا تتماشى مع طبيعة المجتمع المصرى، على حد قوله. فيما قال عاطف مخاليف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن حديث الكاتبة نوال السعداوى ومطالبتها بتقنين الدعارة فى مصر “تخريف وهذيان لسيدة بلغت من العمرة أرذله” مشيرا إلى أن البرلمان المصرى لن يقدم على هذه الخطوة مطلقا.كما أن تقنين الدعارة أمر غريب على المجتمع المصرى.

 

وأكد محمد الحسينى عضو مجلس النواب أن كلام السعداوى لا يرد عليه متابعا: “نوال السعداوى دى مش من هنا دى من هناك!..وكلامها ميتردش عليه وربنا يكون فى عونها ويتولاها برحمته”.

 

فيما طالب الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، بمحاكمة الكاتبة نوال السعداوى بعدما طالبت خلال مشاركتها فى ندوة ثقافية، بتقنين الدعارة.

 

وقال “عبد الحميد”: “يجب محاكمة نوال السعداوى لنشرها الفجور والحض عليه، فمطالبتها بنشر “الدعارة”، وتقنينها ضد الشرع والقانون والفطرة والأخلاق، وهذا لا يرضاه المجتمع المصرى ولا يقبله، وهى بهذا تُسىء لسمعة مصر، وتشوه المصريين أمام العالم.

 

وأضاف “عبد الحميد”: “الدعارة تنشر مرض الإيدز والأمراض الجنسية، والدعارة تُسبب الأضرار النفسية والاجتماعية، وهى سبب أساسى فى تفسخ العلاقات الأسرية، ونوال السعداوى تبث معلومات مغلوطة حول الدعارة وهذا تغرير للشباب وعبث بعقولهم، وهى تُشيع الفاحشة وتنشرها، يقول الله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ” وقال: “هى تقول للقضاء على الدعارة فيجب نشرها، وبهذا المنطق المُعوج فقد يقول قائل إذن علينا نشر المخدرات حتى نقضى عليها”.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “نوال السعداوي: قنّنوا الدعارة واسمحوا للعاهرات بممارسة الفحشاء والإجهاض مشروع ومحلّل”

  1. لعنة الله عليك يامومياء ياعاهره تجمعوا عاهرات مصر وديوثينها مع كبيرهم الذي علمهم السحر السيسي النجس اللهم طهر مصر منهم يارب

    رد
  2. ما فائدة العبارة الواردة في الدستور التي تعني ان الإسلام هو الدين الرسمي للدولة؟هذه قرون وعهود وفاحشه الزنا تمارس!هل يكفي ذكر العبارة في الدساتير وينتهي الأمر؟

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.