الرئيسية » الهدهد » فنانون سوريون موالون للأسد.. شماتة وفرحة انقلبت خيبة أمل في نهاية المطاف

فنانون سوريون موالون للأسد.. شماتة وفرحة انقلبت خيبة أمل في نهاية المطاف

“وكالات- وطن”- ما إن بدأت أخبار الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنتشر، حتى سارع فنانون سوريون عرفوا بموالاتهم للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، إلى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لبث مشاعر الفرحة والشماتة بأردوغان، ولا سيما أن هؤلاء الفنانين، من أتباع نظرية المؤامرة الخارجية الصرفة، ويحملون مسؤولية الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها سورية، للأنظمة الخارجية، من دون تلميح أو إشارة لرئيس بلادهم، بشار الأسد.

 

البداية كانت مع الفنان عارف الطويل، عضو البرلمان السوري، الذي قيل إن النظام السوري حجز له مقعداً في البرلمان، كهدية لقاء نشاطه المستميت في الدفاع عنه، هو وثلاثة فنانين آخرين، هم زهير رمضان، نجدة أنزور، وتوفيق اسكندر.

 

وقضى عارف الطويل ليل أمس، ينقل الأخبار العاجلة، شامتاً “عن السقوط المدوي لأردوغان، وأخبار الانشقاقات، واجتياح مطار أتاتورك، وهبوط سعر الليرة التركية مقابل الدولار من جراء الانقلاب، وإعداد دستور جديد للبلاد”، دون أن ينسى السخرية من أردوغان في أكثر من مرة. إذ كتب في أحد منشوراته: “أردوغان: صفر مشاكل!!!”، وفي منشور آخر: “متل شاهد العيان، أردوغان اتصل من موبايلو عالسكايب يعني ما بيمون ولا على محطة تلفزيونية، وبعد شوي رح تخلص البطارية”. ولم ينس أن يشير إلى أن رئيسه الأسد، هو أحد أهم أركان الانقلاب: “صمود حلب يهزم أردوغان … حلب تحسم المعركة”، بحسب تعبيره.

 

غير أن فرحة الطويل، لم تدم سوى بضع ساعات هي مدة الانقلاب الفاشل، وبدلاً من الشعور بالخزي، لفشل أدائه السياسي قبل الفني، ولا سيما في التعجل بالحكم على مجريات الأمور، راح الطويل يداري خيبته، بالتحليلات السياسية الساذجة، والأخبار الكاذبة، حيث نشر قائلاً:”أنصار ‫#‏أردوغان يقومون بقطع رأس أحد الجنود الأتراك على طريقة تنظيم “داعش” الإرهابي ويتركونه مرمياً في الأرض”، إضافة إلى أخبار الاعتقالات التي طاولت الآلاف من جنود الانقلاب، وكأن الطويل لا يعيش تحت جناح نظام، اعتقل وشرد وسحق الملايين من أبناء شعبه، ولا يزال مستميتاً بالدفاع عنه. وفق العربي الجديد.

 

أما الممثل مصطفى الخاني، والمعروف بـ”النمس”، صهر مندوب سورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، فاختار أن يكون أول منشور له، للتعبير عن فرحته وشماتته باللغة الإنكليزية، مشيراً إلى أن “الله يمهل ولا يهمل”. ثم أضاف: “كان عم يوعد أنو يصلي بالأموي بالشام بس كأنو المعلم رح يصلي بجامع آية صوفيا في اسطنبول”. ليعود مجدداً وبعد فشل الانقلاب لمدارة خيبته بمنشور باللغة الإنكليزية، قال فيه: “حتى لو كان الانقلاب فاشلاً…فقد تسلينا”.

أما الفنان أيمن زيدان فقد كان له منشور شماتة وحيد على “فيسبوك”، فقد كتب قائلاً:”أردوغان في طريقه لفتح حساب وهمي عالفيس”.

 

بدوره، كان للفنان توفيق اسكندر، عضو البرلمان السوري أخيراً، والذي نال مقعده مكافأة على حمله السلاح والقتال إلى جانب النظام، منشور واحد:

 

وشاركت الفنانة تولاي هارون، في جوقة الشماتة التي صدحت في دمشق أمس، حيث كتبت على صفحتها:”يارب يارب يارب سورية منتصرة باذن الله ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها حاولت يا أردوغان توقعنا بس انت اللي وقعت نحنا أصحاب حق والحق لا يعلى عليه اللي بعدو يلااااااااااا وتحيا سورية”، وشاركت ببعض المنشورات الساخرة.

 

أما الفنانة غادة بشور، فآثرت التعبير عن فرحتها بخبر “الانقلاب”، عبر ربطه أولاً بالنصر لسورية، ومن ثم نشرت صورتها في أحد مطاعم دمشق، وكتبت معلقة: “مباشر من جلنار احتفالا بالنصر”.

 

وحده الفنان بشار اسماعيل على ما يبدو، وصل متأخراً، فما كان له من جوقة الشماتة الفنية، سوى الخيبة، فكتب على صفحته حزيناً: “تعلمنا على خيبات اﻷمل… حتى الفرح ممنوع علينا …”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.