الرئيسية » الهدهد » في عملية دعس بشاحنة هزّت فرنسا.. نحو 200 قتيل وجريح في #هجوم_نيس “فيديو”

في عملية دعس بشاحنة هزّت فرنسا.. نحو 200 قتيل وجريح في #هجوم_نيس “فيديو”

“خاص-وطن في حصيلة أولية، قتل 77 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات أربعين منهم خطيرة- في عملية دعس بشاحنة استهدف حشدا لمحتفلين بالعيد الوطني في مدينة نيس جنوب فرنسا، بينما قال قائد الشرطة في المدينة إن الهجوم عملية إرهابية، كما أعلنت السلطات الفرنسية أن جهاز مكافحة الإرهاب سيتولى التحقيق في الهجوم.

 

ودهست شاحنة بيضاء جمعًا من الناس في نيس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات بالعيد الوطني (يوم الباستيل) في فرنسا مما أسفر عن سقوط 73 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.

 

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد، ودعست أشخاصا كثيرين، مما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا كريستيان إيستروسي أن “سائق شاحنة أوقع عشرات القتلى في هذه الحادثة، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله”.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام في نيس أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وعثرت داخل الشاحنة على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات، وذكرت قناة “بي أف أم” أن سائق الشاحنة أطلق النار تجاه المواطنين عقب تنفيذه عملية الدعس.

 

وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدعس وقع على طول مسافة كيلومترين في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يعتبر قبلة سياحية، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، وفرضت السلطات طوق أمنيا بالمكان، ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزن الشاحنة 34 طنا.

 

وكشف عضو بالبرلمان الفرنسي، ليل الجمعة، أنه تم العثور على أسلحة وقنابل داخل الشاحنة التي دهست حشدا من الناس في مدينة نيس الذي أوقع 75 قتيلا وعشرات الجرحى.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي آخر إن سائق الشاحنة أطلق النار أيضا على الحشد قبل أن تقتله الشرطة.

 

وذكر مدير مكتب الجزيرة في باريس عياش دراجي أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية، بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين، خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الإحتفالات بالعيد الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد.

 

بدوره، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عاد إلى باريس من أفينيون جنوب البلاد ليترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية.

 

ويأتي الحادث بعد ساعات على إعلان الرئيس الفرنسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ التي فرضت على خلفية الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

 

من جهته، قال مراسل الجزيرة في فرنسا محمد البقالي إنه لا يمكن وصف الهواجس التي تنتاب الفرنسيين في مثل هذا الوقت، خصوصا أن الحادث وقع بعد حالة الهدوء النسبي التي تبعت الهجمات التي تعرضت لها باريس.

 

وأضاف أن المستشفيات في نيس لم تكن مستعدة لمثل هذا النوع من الحوادث، وقد أعلنت حالة “المخطط الأبيض” التي لا تعلن إلا في حالات الكوارث الصحية.

 

وفي أوّل ردّ فعل من قبل الولايات المتّحدة الأمريكية، ندد الرئيس باراك أوباما، بالهجوم الدموي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وعرض تقديم أي مساعدة تحتاجها فرنسا خلال التحقيقات.

 

ونقلت رويترز عن أوباما قوله إنّه “بالنيابة عن الشعب الأميركي أندد بأقوى العبارات ما يبدو أنه هجوم إرهابي مروع في نيس بفرنسا، والذي قتل وأصاب عشرات المدنيين الأبرياء.”

 

من جانبه، قال السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو في تغريدة عبر تويتر إن “ديموقراطياتنا تتعرض لحصار. فلنتعلق بقيمنا أكثر من أي وقت مضى. حرية، مساواة، إخاء. تحيا فرنسا، تحيا الولايات المتحدة”.

 

وأعلن السفير الفرنسي إلغاء حفل راقص كان يقام في السفارة بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

 

وقال السفير أمام مئات الأشخاص الذين كانوا قد تجمعوا في بداية السهرة في قاعة الاستقبال بالسفارة وفي الحديقة “مواطني الأعزاء، كنت أود أن يكون هذا اللقاء لقاء احتفاليا. كما تعلمون بلدنا تعرض لضربة ارهابية جديدة، هناك عشرات القتلى على ما يبدو في نيس”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.