الرئيسية » تقارير » “نيوز وان”: الاستخبارات الإسرائيليّة ضللت البلاد في هاتين المرتين خلال “حرب أكتوبر”

“نيوز وان”: الاستخبارات الإسرائيليّة ضللت البلاد في هاتين المرتين خلال “حرب أكتوبر”

(وطنترجمة خاصة) قال موقع “نيوز وان” العبري إنه على عكس التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر 1973 بأنه سيمتنع الاتحاد السوفيتي من اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تسمح لمصر بالذهاب إلى الحرب، قدم الاتحاد السوفياتي لمصر ما لا يقل عن ألف صاروخ “سكود”، ومئات الدبابات، مما يدل على أن تقييم الاستخبارات كانت خاطئة، وهذا ما جعل الحرب خطأ فادحا.

 

وأكد الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن استخبارات الجيش الإسرائيلي ضللت البلاد مرتين خلال حرب أكتوبر، الأولى عندما قالت إن التوقعات بأن الحرب ستنشب في عام 1975 على الأقل، والثانية عدم معرفة أن الاتحاد السوفيتي زود مصر بأسلحة تكسر عدم المساواة بين إسرائيل ومصر.

 

وقدم أحد قيادات المخابرات في ذلك الوقت ورشة عمل حول المساعدات العسكرية التي قدمها الاتحاد السوفيتي لمصر قبل حرب أكتوبر 1973، وتستند أطروحته على مرافق البنية التحتية العسكرية لغرض الحرب، والقصد من المحاضرة كان من بين أمور أخرى، يشير إلى إمكانات البنية التحتية وبحوث الاستخبارات البصرية والأبحاث التاريخية.

 

وخطأ تقديرات الاستخبارات قبل الحرب كان فادحا، حيث أعرب على سبيل المثال العقيد (يونان لاندمان)، الذي كان مسؤولا عن تقييم الوضع في الساحة المصرية، منذ حرب الاستنزاف أن الاتحاد السوفيتي أصبح عاملا لضبط النفس ومحفز للحرب، على عكس الوضع في مايو 1967، وكانت عملية التجربة السوفيتية متسقة، منذ نهاية حرب الاستنزاف، لتجنب التورط في أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى حرب أخرى، أو إعطاء مصر القدرة على خوض المعركة أو التفرد بقرار الذهاب إلى الحرب.

 

وأشار “نيوز وان” إلى أن دراسة مرافق البنية التحتية في مصر تدحض هذا الزعم في مجالين: أولا، صواريخ الأرض جو التي بدت في معارض مرافق البنية التحتية البحثية قبل عام من اندلاع حرب أكتوبر، حيث بدأت مصر ببناء بنية تحتية لتخزين ألف صاروخ على الأقل من صواريخ سكود، وكمية من الصواريخ السوفيتية القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.

 

وحول ما يتعلق بمسألة توريد مئات الدبابات حتى عشية حرب أكتوبر، كان من الخطأ الظن أن القوات المصرية لفرق مشاة الجيش، تعتمد على دبابات مجهزة عفا عليها الزمن ونتيجة لهذا الواقع، مصر ليست على استعداد للذهاب إلى الحرب، لكن في الواقع كانت فرقة المشاة الدبابات تمتلك مخازن لاستيعاب احتياجات الشراء ومدى ملاءمتها للجيش المصري، والتمويه عبر عدم ظهورها قبل الحرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.