الرئيسية » الهدهد » “العين السابعة” العبريّ: من مصر إلى السعودية .. جميع شركاء “إسرائيل” ديكتاتوريون

“العين السابعة” العبريّ: من مصر إلى السعودية .. جميع شركاء “إسرائيل” ديكتاتوريون

(وطنترجمة خاصة) قال موقعالعين السابعة” العبري إن زيارة سامح شكري، وزير خارجية مصر، بشكل غير متوقع لإسرائيل قبل أيام واجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعتبر مفاجأة قوية في عالم السياسة، لكنها واقعيا تعكس قوة العلاقات بين إسرائيل ومصر كجزء من التحركات الإقليمية بين جميع الدول المعتدلة في سهول الشرق الأوسط خاصة بين تركيا وإسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن”، أنه يجب الفصل بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، لا سيما في ضوء الوضع المتردي لمصر في العالم العربي ومشاكلها الاقتصادية الحادة، معتبرا أن البرلمان المصري لديه الأصوات المؤيدة والمعارضة للزيارة، كما هي العادة في مصر عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ويرى البعض أنه إذا كانت مصر يمكنها استعادة زمام المبادرة في العالم العربي، فهذا سيتم عبر اتجاه واحد وهو عملية سياسية للتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وعن أسباب زيارة شكري قال الموقع أولا وقبل كل شيء، عودة التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر،وثانيا لاستعادة السياح الإسرائيليين، خاصة وأن مصر تعرضت لضربة صعبة بعد الهجوم ضد الطائرة الروسية في نهاية العام الماضي، وبخلاف ما سبق هناك سبب آخر هو تعزيز التعاون الإقليمي على كافة المستويات، في جميع المجالات، كما أن الانتخابات الأميركية، والحكومة الجديدة التي لديها سياسة انعزالية تريد أن تدعم الأنظمة مثل النظام المصري الحالي، لا سيما وأن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد إسرائيل من حيث المساعدات الأمنية الأمريكية في المنطقة.

 

وأشار الموقع إلى أن واحدة من النقاط التي نوقشت في الاجتماع بين نتنياهو ووزير الخارجية المصري، هي قضية الحدود بين مصر وإسرائيل والمعابر إلى غزة من الجانب الإسرائيلي والجانب المصري في الآونة الأخيرة خاصة بعد التوصل إلى مصالحة بين إسرائيل وتركيا.وأيضا مسألة عودة جثث الجنود الإسرائيليون هدار غولدن واورون شاؤول – جنبا إلى جنب مع اثنين من المدنيين، ويبدو أن هناك الآن محادثات سرية بوساطة تركية حول عودة الجنود والمدنيين، أو على الأقل عودة الجنود، خاصة وأن قادة حماس لديهم مصلحة في إعادة بناء قطاع غزة في الوقت الحاضر، وبناء غزة مرة أخرى، وللقيام بذلك فأنها بحاجة إلى المساعدة التركية، وتخفيف إغلاق الحدود مع مصر، لذا بالنسبة لهم من الأفضل عدم التحدث علنا ضد زيارة شكري الأخيرة لإسرائيل.

 

ويقول الموقع إنّه “لقد علمتنا السنوات أن العملية السياسية هي أولوية قصوى لدى بنيامين نتنياهو، ومن ناحية أخرى، مصر التي تتبع الدكتاتورية العسكرية الساعية لإسكات كل انتقاد تعتقد أن هناك فعلا محاولة لتجديد العملية السياسية، أو أنها قد تكون خطوة ساخرة تهدف إلى تحقيق بعض المكاسب”.

 

وأوضح الموقع أن إسرائيل وشركاءها الإقليميين في العملية السياسية لا يعتمدون على الديمقراطيات السياسة في الشرق الأوسط، “لأنه بكل بساطة شركائنا ليسوا ديمقراطيون بل ديكتاتوريون، ولكن من المهم أن نؤكد أن هذه الديكتاتوريات ضد شعوبها”.وفقاً لتعبير الموقع

 

ودعا تقرير الموقع جميع الاطراف، وخاصة الإسرائيليين الى أن يفهموا أن البديل للعملية السياسية من شأنه أن يحل النزاع الحالي وهو أسوأ من دولة ثنائية القومية، وبالتأكيد الحكومة الحالية لا تريد ذلك، لذلك لمصلحة الجميع يجب بدء العملية السياسية على أمل تحقيق نتائج إيجابية، متمنيا أن يتحقق ذلك خلال السنة أو السنتين المقبلتين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.