الرئيسية » الهدهد » “نيوز وان”: السيسي لم يُسَرّ.. ماذا عن صمت مصر حول المصالحة بين إسرائيل وتركيا؟

“نيوز وان”: السيسي لم يُسَرّ.. ماذا عن صمت مصر حول المصالحة بين إسرائيل وتركيا؟

وطن- ترجمة خاصة”-  قال موقع “نيوز وان” الاسرائيلي إن مصر امتنعت عن التعليق على الاتفاق بين إسرائيل وتركيا، موضحا أنه وفقا لمصادر مصرية فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يُسَرّ على أقل تقدير باتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، حيث علق الرئيس السيسي بعد وصوله إلى السلطة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع تركيا، وقال نحن لا نريد أن يكون للرئيس أردوغان موطئ قدم في غزة ويصبح الأمر أنه منقذ للفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه ربما هذا هو السبب في أنه مع خروج بيان مشترك من قبل إسرائيل وتركيا ليعلن تحقيق اتفاق المصالحة بين البلدين، حتى هرعت مصر وأعلنت أنها قررت فتح معبر رفح لمدة خمسة أيام بمناسبة شهر رمضان لإظهار أنها تسيطر على الأمور في قطاع غزة وأنها هي فقط التي يمكن أن توفر السهولة لسكان قطاع غزة.

 

وأكد نيوز وان أن مصر تحتفظ رسميا بالصمت المطبق حول التوصل إلى اتفاق مصالحة بين تركيا وإسرائيل، ووفقا لمصادر مصرية، إسرائيل كانت تطلع مصر بانتظام عن التقدم المحرز في المفاوضات بينها وبين تركيا للحفاظ على جو جيد ولكي لا تخل بتعاونها مع مصر التي لدى إسرائيل معها تنسيق أمني ممتاز في الحرب ضد الإرهاب.

 

وذكرت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أن إسرائيل ومصر توصلا إلى نوع من الإجماع على عدم وجود عبء ناجم عن اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، بحيث لا يضيف هذا الاتفاق عبئا على كاهل مصر بشأن الوضع في غزة، نظرا للعلاقات المتوترة بين مصر وحماس، وهذا هو السبب في الصمت الرسمي المصري حول التفاهمات التي توصلت لها تركيا مع إسرائيل.

 

وعلى الرغم من أن المسئولين في الحكومة المصرية في الوقت نفسه يلتزمون الصمت وعدم التعبير عن رأيهم في وسائل الإعلام حول يتعلق باتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، لكن الحكومة المصرية ترسل سهامها إلى تركيا عبر صحيفة “الأهرام”، الناطق الرسمي للحكومة، حيث في افتتاحيتها يوم 29 يونيو كتبت تحت عنوان “العلاقات بين تركيا وإسرائيل” العبارة التالية: والغريب أنه في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن عدة مرات أن تركيا لن توقع أي اتفاق لحل النزاع مع إسرائيل إلا بعد رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ومع ذلك، فإن الرفض الإسرائيلي أجبر تركيا على التخلي عن شرطها وتعهدت بالسيطرة على حماس لأجل عدم القيام بأعمال عنف ضد إسرائيل.

 

وذكر التقرير أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين تركيا ومصر بعد دعم تركيا للإخوان المسلمين، والتي تعتبر جماعة إرهابية في مصر، فضلا عن أن تركيا منحت حق اللجوء السياسي لقادة الإخوان المسلمين في مصر، وقدمت لهم وسائل دعم لوجستية ومالية، كما تسمح تركيا للزعماء المنفيين من الإخوان المسلمين بتشغيل القنوات التلفزيونية التي تبث التحريض الشديد ضد نظام الرئيس السيسي.

 

ورغم هذا، بدا أمس أن هناك إمكانية استكشافية تركية لتحسين العلاقات مع مصر في مقابلة تلفزيونية قدمها رئيس الوزراء بن علي يلدريم، حيث قال: نفذت مصر انقلابا على الديمقراطية، لكن الحياة تستمر ونحن نعيش في هذا المجال، وبحاجة الى بعضنا البعض، فمن المستحيل أن نقطع جميع علاقاتنا حتى لو أردنا، خاصة وأنه ليس هناك أي عائق لتطوير العلاقات الاقتصادية مع مصر.

 

وأكد نيوز وان أن التوتر في العلاقات التركية المصرية يستمر ويبقى من غير الواضح كيف سينعكس ذلك على أرض الواقع في قطاع غزة، على الرغم من أن مصر تكشف الآن بادرة حسن نية تجاه نظام حماس في قطاع غزة خلال شهر رمضان، عبر فتح معبر رفح، لكن المصريين يدركون العلاقة بين حماس وتركيا، خاصة وأن الرأي السائد في غزة هو أن مصر لن تكون مستعدة لأي تعاون مباشر أو غير مباشر مع تركيا فيما يتعلق بقطاع غزة، وحركة حماس تعرف أن مصر وإسرائيل يمسكان في أيديهما مفاتيح قطاع غزة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.