الرئيسية » الهدهد » يسرائيل هيوم: داعش لا تسامح الكفار.. وتفجيرات اسطنبول رسالة لأردوغان

يسرائيل هيوم: داعش لا تسامح الكفار.. وتفجيرات اسطنبول رسالة لأردوغان

وطن- ترجمة خاصة”-  نشرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية تقريرا علقت فيه على تفجير مطار اتاتورك التركي مشيرة إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا باسم “داعش” ورغما من انه لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في اسطنبول، وخروج احتمالات بأن الهجوم نفذ من قبل المقاومة الكردية، عبر حزب العمال الكردستاني، إلا أن الاحتمال الأقرب هو أن داعش أداة تنفيذ الهجوم، خاصة وأنه يأتي في ضوء الدعم المستمر من تركيا لداعش وسياسة اللعب عن بعد ضد الشيعة في العراق وإيران وسوريا، مؤكدة أن تنفيذ التفجير في اسطنبول تزامنا مع هجمات انتحارية أخرى ضد حزب الله والمواطنين المسيحيين في لبنان ليس من قبيل الصدفة، بل يشير إلى أن داعش تعمل وفقا لمخطط عميق لاستهداف أراضي تركيا البعيدة ولبنان القريبة بهدف استنزاف الضغط الواقع عليها.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن احتمال تورط داعش العراق في الهجوم باسطنبول تتزايد نظرا لتنفيذ هجمات سابقة في تركيا حملت نفس بصمات الأصابع، فضلا عن التحذيرات التي صدرت مؤخرا عن البريطانيين، وحقيقة أن المنظمة هددت علنا الأتراك.

 

وعن مبررات مهاجمة داعش لتركيا، قالت الصحيفة إنها بسبب جهود تركيا التي يقودها أردوغان، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الصليبي، وكذلك اتفاق المصالحة التركية مع إسرائيل، والتخلي المتزامن للداعش عن المشروع الذي كانت تعتبر الإخوان المسلمين وحماس جزءا منه، لكنهما يعملان وفقا لمصالح براغماتية وسياسة اقتصادية واضحة.

 

وأوضحت يسرائيل هيوم أنه مع دول المنطقة، أصبح أردوغان متشابكا مع جميع جيرانه تقريبا، فالرئيس التركي الآن يقف علنا إلى جانب العرب السُنة ضد الرئيس السوري بشار الأسد العلوي المتحالف مع الشيعة تحالف بقيادة إيران وحزب الله وبمساعدة الروس.

 

كما أنه خلال الفترة الأخيرة، تخلت داعش عن حماس التي كان لديها ترتيبات مماثلة في علاقاتها مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بتنفيذ هجمات حماس وداعش في سيناء منذ تعيين الرئيس السيسي، لا سيما بعد أن ذهب الدعم التركي لداعش بدلا من حماس، وشملت المساعدة في شراء النفط من المنظمة، وتهريب الأسلحة والمقاتلين بعد تدريبهم، ورغم ذلك لم تنتظر داعش كثيرا وعندما رأت أردوغان يتجه نحو أوروبا وإسرائيل هاجمته في عقر داره كي يعود عن سياساته. حسب زعم الموقع الاسرائيلي.

 

وأكدت الصحيفة العبرية أن تنظيم داعش وأمثاله هم العدو الحقيقي لدول المنطقة الذين يجب مواجهتهم والتخلص منهم، لا سيما وأنهم يستخدمون أحكاما متشددة ويتبنون رؤية متطرفة، فهم يعتبرون أردوغان وكل الذين تربطهم علاقات مع الغرب وإسرائيل خوارج يجب قتالهم، مشيرة إلى أن هذا الفكر المتجمد يعود إلى الوهابية التي أقنعت تلك الجماعات بتبني الفكر والأحكام المتطرفة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.