الرئيسية » الهدهد » اقتتال دامي بين موالي روسيا وإيران في حماة وحمص.. ونظام الأسد لا حول ولا قوة له

اقتتال دامي بين موالي روسيا وإيران في حماة وحمص.. ونظام الأسد لا حول ولا قوة له

 

“خاص- وطن”-  تتسارع وتيرة تردي النظام في سوريا، وتتفشى مظاهر الفلتان الأمني في محافظة حمص بين ميلشيات الشبيحة، وفرق الدفاع الشعبي، وطائفة المرشديين، ودخول “حزب الله” طرفاً في تلك الصراعات.

 

فقد كشف موقع السورية نت عن معلومات خاصة تفيد بقيام فرع الأمن العسكري الخاضع للعميد حسن دعبول، باعتقال مدير شركة “فؤاد للصرافة” واسمه عهد العسكري، وهو يخضع لرستم قائد الدفاع الوطني، الذي تتم الحوالات الإيرانية من خلاله.

 

وعلى إثر ذلك، اشتدت وتيرة الخلافات الدامية بين الميليشيات الخاضعة للطرفين، فالأمن العسكري بات مسخراً لخدمة المصالح الروسية، فيما تخضع الميليشيات الطائفية لإيران والفصائل اللبنانية والعراقية الشيعية.

 

وتزايدت حدة الاشتباكات بين ميليشيات النظام الموالية التي تعرف بالدفاع الوطني والشبيحة في الآونة الأخيرة في عدة مناطق بأرياف حمص وحماة، فضلاً عن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته.

 

وبات لهذه المجموعات دور بارز في ارتكاب المئات من جرائم الخطف والقتل والإخفاء القسري والنهب، حتى باتت هذه المجموعات صاحبة الرأي والقرار في مختلف المجالات في ريف حمص الغربي وصولاً للساحل.

 

وأصبح أبناء القرى الموالية للنظام والذين ينتمي معظمهم للدفاع الوطني “الشبيحة”، يتصرفون في هذه المناطق كما يحلو لهم ويفرضون أنفسهم، فمن يقف في طريقهم يكون مصيره الموت أو الاعتقال والمجهول.

 

ويبدوا أن تضارب المصالح بين موالي روسيا وإيران في سوريا، دفع الطرفان للاقتتال والاصطدام بشكل أو بآخر، وسط تحول مؤسسات النظام الأمنية إلى “مافيات”، منقسمة لخدمة أهدافها الشخصية ، ما تسبب بحالة رعب وتخوق كبيرين لاسيما في حمص وحماة.

 

كما تتنامى مشاعر السخط في صفوف “حزب الله” على الهدن التي تعقدها روسيا في الشمال والجنوب السوري، ما يؤكد تضارب المصالح والسياسات فيما يخص الحرب في البلاد.

 

وتدفع حالة انعدام الثقة بكتائب “حزب الله” لفرض ترتيباتها الأمنية دون تنسيق مع جيش النظام وذلك بهدف حماية أنفسهم وتقليل حجم الخسائر التي وقعت في صفوفهم خلال الأسابيع الماضية.

 

يذكر أنّ الرئيس الروسي أشار إلى حصول تغيرات جذرية في جميع مجالات العلاقات الدولية، مع تنامي المنافسة على مناطق النفوذ والموارد الطبيعية، وأضاف أن البعض يحاول التخلي عن أي قواعد في هذه المنافسة في إشارة إلى حليف الأسد الآخر إيران التي بدأت مصالحها المتضاربة تظهر شيئاً فشيئاً إلى العلن حسبما يرى مراقبون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.