الرئيسية » الهدهد » موقع يمني: الإمارات تحتل قصر “المعاشيق” بعدن وتشتري ولاءات بحضرموت

موقع يمني: الإمارات تحتل قصر “المعاشيق” بعدن وتشتري ولاءات بحضرموت

قالت وسائل إعلام يمنية، إن الحكومة اليمنية التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر لا تجد مكانا لممارسة عملها فيه بعد أن سيطرت الإمارات على قصر “المعاشيق” بعدن وتركت 3 غرف فقط للحكومة برمتها لممارسة مهامها منه وذلك في الوقت الذي بدأت فيه أبوظبي بشراء ولاءات في حضرموت بعد دخول قواتها بها لتكرار نموذج عدن وضرب الجهود السعودية للحفاظ على اليمن موحدا.

 

وطبقا لموقع “حضرموت نت” فإن الحكومة التي قررت العودة إلى عدن نهائيا بكامل طاقمها تعاني الكثير من الإشكاليات في الجانب اللوجستي والمالي.

 

وقال مصدر بالحكومة، إن رئيس الوزراء والوزراء الذين وصلوا إلى قصر المعاشيق بعدن لم يتوفر لهم سكن مناسب، وإن القوات الإماراتية التي تسيطر على القصر منحتهم ثلاث غرف في القصر فقط.

 

وأضاف أن ما يزيد على ثلاثة عشر وزيرا ينامون في الغرف الثلاث، وأن الغرفة الواحدة ينام فيها أربعة من أعضاء الحكومة، بينما لا تتوفر في هذه الغرف أدنى متطلبات الإقامة، كما أنه لا تتوفر وسيلة مواصلات مناسبة للخروج من القصر.

 

وأكد المصدر أن التيار الكهربائي ينقطع داخل قصر المعاشيق لعدة ساعات يوميا، شأنه شأن محافظة عدن التي تقع بالكامل تحت سيطرة الإمارات وقواتها وقوات الحزام الأمني التي يرأسها الوزير السلفي هاني بن بريك الموالي للإمارات.

 

وذكر المصدر أن هناك فرقا واضحا بين تعامل المسؤولين الإماراتيين مع حكومة بن دغر وحكومة خالد بحاح، حيث كانت قوات الإمارات في عدن والهيئات المصاحبة لها تقدم الدعم السريع والكافي لحكومة خالد بحاح، بينما تتقاعس في التعامل مع حكومة بن دغر، وأوقفت أنشطتها الخدمية والتنموية في عدن بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.

 

ولاحظ المصدر لدى حديثه عن الجانب الأمني داخل قصر المعاشيق الذي تقيم فيه الحكومة، أن هناك تقصيرًا واضحًا في الحماية الأمنية للحكومة، مرجعا ذلك إلى عدم اكتراث المسؤولين الأمنيين داخل القصر بأمن وسلامة أعضاء الحكومة.

 

واستطرد المصدر، أن الأوضاع السيئة داخل قصر المعاشيق اضطرت معظم الوزراء وأعضاء الحكومة المرافقة لبن دغر، للتفكير بمغادرته والبحث عن مكان اقامة آخر داخل مدينة عدن، لكنهم تلقوا نصائح من مسؤولين أمنيين بعدم مغادرة القصر في الوقت الحالي بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية.

 

ويُعتبر القصر الرئاسي الذي عُرف باسم “معاشيق” ويقع في مدينة كريتر بعدن جنوب اليمن، أحد القصور الحديثة التي تم بناؤها وتطويرها بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، لكن الحرب الأخيرة التي قادها الحوثي وصالح دمرته، وبعد تحرير عدن ودحر مليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تأهيل القصر وقد سيطرت قواتها عليه.

 

ولم توجه السلطات الإماراتية أي دعوة لرئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، لزيارتها منذ تعيينه قبل نحو شهرين، وهو ما يعكس استياء إماراتيا من قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة خالد بحاح وتعيين رئيس وزراء جديد.

 

وتسببت الأوضاع السيئة التي يواجهها أعضاء الحكومة في عدن، بطلب بعض الوزراء من بن دغر مغادرة المدينة، لكنه رفض ذلك وأبلغهم بأن الرئيس اليمني هدد بإقالة أي وزير يحاول مغادرة المدينة.

 

وعادت الحكومة الجديدة إلى عدن بشكل نهائي بعد دعوات شعبية بضرورة عودتها، لكن مصادر كثيرة ترجح أن تكون الحكومة عادت بدون أي موازنة مالية وهي تسعى لترتيب أوضاعها للحصول على موارد جديدة، لكن مراقبين فسروا ما يحدث للحكومة في قصر معاشيق بعدن بأنه “محاولة للتضييق عليها من أجل دفعها للعودة إلى الرياض”.

 

من جهة أخرى وصلت إلى محافظة حضرموت عدد من الآليات والمدرعات العسكرية  الإماراتية التي تشارك في التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

 

وقالت وسائل إعلام إماراتية، إن الدفعة الثالثة من الآليات العسكرية التي تسلمتها السطات في حضرموت تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لتنشيط وتفعيل دور الشرطة في مدينة المكلا وساحل حضرموت.

 

وأضافت: القوة العسكرية تأتي لمساعدة ودعم الأجهزة الأمنية في حضرموت، حتى تتمكن من القيام بواجباتها الأمنية في المحافظة وحماية المواطنين، وفي إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لتنشيط وتفعيل دور الشرطة في مدينة المكلا وساحل حضرموت عقب التحرير من تنظيم «القاعدة» .

 

لكن مصادر إعلامية يمنية حذرت من دخول قوات اماراتية الى حضرموت خشية تكرار ماحدث في عدن من سيطرة أدت الى ضعف في خطط التحالف العربي للسيطرة على صنعاء في ظل وجود تباين في رؤى الجانبين حيث تسعى ابوظبي لانفصال جنوب اليمن عن شماله في حين تصر السعودية زعيمة التحالف العسكري العربي على اليمن موحدا .

 

وأعربت المصادر عن خشيتها من وجود خطط لأبوظبي لتكرار تجربة عدن في حضرموت في ظل أنباء عن قيامها بشراء ولاءات في المنطقة أسوة بما حدث في عدن وبما يعد ضربة كبيرة جديدة لجهود السعودية وخططها في اليمن ويعد ضربا لمصداقيتها لدى اليمنيين حيث تعهدت في بداية عاصفة الحزم بالحفاظ على اليمن موحدا !!.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “موقع يمني: الإمارات تحتل قصر “المعاشيق” بعدن وتشتري ولاءات بحضرموت”

  1. اللهم يارب اجعل تدبيرهم وكيدهم في تدميرهم فإنهم مفسدون في الأرض اللهم لا تحقق لهم غاية ولا ترفع لهم رايه واجعلهم آية واشفي غليل صدور المسلمين منهم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.