الرئيسية » تقارير » لهذه الأسباب يرفض حزب الله والمليشيات الدّاعمة لـِ”الأسد” مواصلة معركة حلب

لهذه الأسباب يرفض حزب الله والمليشيات الدّاعمة لـِ”الأسد” مواصلة معركة حلب

 

وطن – قالت مصادر من حزب الله اللبنانيّ مُواكِبة للمعارك العسكرية في سوريا وبالتحديد في مدينة حلب شمالاً، إن الحزب أيقن أنّه من المستحيل السيطرة على المدينة، وكذلك خطورة التوسع شريطياً دون تأمين المناطق المجاورة للتوسع، فضلاً عن تكبّد الحزب خسائر في قواته وفي قوات موالية لإيران في المعارك التمهيدية.

 

وكشفت ذاتُ المصادر عن أن “الحزب أكّد للقوات السورية أن مثل هذه المعركة تحتاج لنحو مئة ألف مقاتل على الأرض على الأقل لترجيح كفّة نجاحها”.

 

وقال حسين ضاحي، المرافق لقوات حزب الله كإعلامي، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن الحزب “وجّه رسالة واضحة لقوات النظام حول هذا الأمر، فمدينة الفلوجة في العراق احتاجت أربعين ألف مقاتل ولعدة أشهر من القتال، وهذه المدينة العراقية تّعتبر صغيرة جداً بالنسبة لحلب المترامية الأطراف”.

 

وأضاف: “لكن قوات النظام لم تقتنع بهذه الرسالة وأصرّت على المواصلة، وفي الغالب ستُدرك خطأها قريباً”.

 

وأوضح أن “هذا الخلاف بالرؤى والاستراتيجيات دفع الروس للإعلان عن عدم وجود نيّة لدى النظام للسيطرة على حلب، كرسالة غير مباشرة للنظام بأن الدعم الروسي سيكون محدوداً، إن لم يُغيّر النظام خططه”.

 

وازدادت حدّة الهجمات الجوية على حلب وريفها خلال الأسبوع الماضي، بعد أن تكبّدت قوات النظام ومليشيات حزب الله خسائر كبيرة غير متوقعة حول المدينة، بعد أن حشد الطرفان بدعم من إيران عشرات الآلاف من المقاتلين استعداداً لمعركة حلب الهادفة للسيطرة عليها، وانتزاعها من يد المعارضة السورية.

 

كان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قال قبل أيام، عن أهمية معركة حلب: “عددنا في حلب كبير على قدر المعركة، والذين يتحدثون عن أننا تلقينا ضربة في المنطقة يخترعون الكذبة ويسوقون لها”.

 

واعترف السفير الروسي في سوريا، “ألكسندر كينشتشاك”، الثلاثاء، بأن سلاح الجو الروسي ساعد القوات النظامية على تجنب الحصار قرب حلب، واستبعد أن يهاجم الجيش النظامي كلاً من حلب والرقة في القريب العاجل، في رسالة غير مباشرة للنظام بأن التغطية الروسية قد لا تكون متوافرة إلا للدفاع عن النفس وليس لدعم الهجوم.

 

وقال كينشتشاك: “لست على يقين من شن هجوم على حلب في المستقبل المنظور، وبالنسبة للرقة أود أن أحجم أيضاً عن أي تكهنات محددة بخصوص تحريرها”.

 

واستخدمت روسيا أسلحة فتّاكة في قصفها المُكثّف على ريف حلب والمدينة منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري، أحصت المعارضة منها 300 غارة على الأقل، قالت تقارير غربية متخصصة إنها الأسلحة الأعنف التي استخدمت في معارك خلال العقود الأخيرة، من بينها أسلحة إشعاعية وفوسفورية.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.