الرئيسية » الهدهد » “الإيكونوميست”: خلافات الإخوان تصب في مصلحة السيسي.. للأسف الجماعة تمزق نفسها

“الإيكونوميست”: خلافات الإخوان تصب في مصلحة السيسي.. للأسف الجماعة تمزق نفسها

نشرت مجلةإيكونوميستالبريطانية تقريرا عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيرة إلى أن معظم قادة الجماعة في السجن، والكثيرين منهم يواجهون حكم الإعدام، وكثيرون هربوا لدول متعاطفة معهم.

 

وترى المجلة أن ما زاد الامور تعقيدا هو اختلاف الإخوان المسلمين حول من يتحدث باسمهم، حيث إنه في نهاية العام الماضي، عزل عدد من قادة الجماعة المتحدث الصدامي، واسمه المستعار هو محمد منتصر، فيما رفض آخرون القرار، الذي قالوا إنه مخالف للتعليمات.

 

ويرى التقرير أن “الخلاف هو عرض لنزاع عميق داخل الجماعة، حول القيادة والأولويات، حيث إنه بعد 88 عاما من النشاط الديني والسياسي والاجتماعي، الذي ألهم بإنشاء جماعات مماثلة في المنطقة، فإن الجماعة تمزق نفسها”.

 

وتنقل المجلة عن عمرو دراج، وهو أحد القياديين الذين يعيشون في اسطنبول، وهو يقف مع جناح المواجهة، قوله إن “جمود” الجماعة، في ظل القيادة القديمة، عامل يدفع الشباب نحو العنف، مشيرة إلى أن هناك من يتهم الحرس القديم بالتفاوض مع النظام، وهي تهمة ينفيها قادته.

 

ويعلق التقرير بأن النقاشات الدائرة داخل الجماعة اليوم هي صدى لما حدث في الماضي، في ظل القيادة الديكتاتورية لجمال عبد الناصر وأنور السادات.

 

وتقول المجلة إن “مؤسس الجماعة حسن البنا، فضل استخدام العنف في بعض الظروف، إلا أن الجماعة فضلت، وطوال تاريخها الطويل، النهج السلمي، وحافظ قادتها أثناء الثورة ضد حسني مبارك عام 2011، على حضور قليل، مع أن العديد من أفرادها انضموا إلى الاحتجاجات، وظهرت الخلافات بعد الانقلاب، الذي أطاح بحكومة مرسي، حيث رفض عناصر كثر تدريجية قادتهم”.

 

وترى المجلة أن خلافات الجماعة تصب في صالح السيسي الراغب بسحقها، مستدركة بأن أفعاله، كما يقول بعض أعضاء الجماعة، تدفع الناس نحو التطرف، حيث إنه عندما احتد النقاش حول العنف العام الماضي، كتب أحد قادة الحرس القديم محمود غزلان ردا قويا، جاء فيه “قوتنا في سلميتنا”، وبعد أيام اعتقل مع شيخ نبذ العنف، وكلاهما يواجه حكم الإعدام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.