الرئيسية » تحرر الكلام » حسام الحزم ملك العرب

حسام الحزم ملك العرب

ها هو صبوح الوجه لدنيا الخير باسما و القلب خافق بالمحبة و بالنقاء صافيا، ملاء الشباب بنور نُورِه،في جفن عيناه براءة سحر البدر متى تألق عاليا.

الا رأيت جمال البشاشة بمحياه كالصبح باسما و لشذى الحياة رداء البيداء لاح عبق زهر متجملا.

اذا ما التقيته بانت لهفة مبسمه,اشتياق مقل الاحبة بعناق فراق أشهرٍ لا بل أعوما.

كم غنت لك الحنون التي أيامها نذرت ترنما؟ لأحلامِك ضياء أمومة شاديات الغناء تتوهج لحنا و أنغما،   

و رعتك احضان الحنان اجنحة غمرت النجم فوق رياض مهدك هجوع نومٍ العوافيا،

وسيمٌ بالفطنة و اللياقة،على خده باهر حلى فرحة تأنقت ملامحا،أسرت لواحظ النساء الناظرت,و اشتهته وِحامُ هوانم حورُ اعينا.

و القلب رق لحمرة خده الورديِ و تبسمّ لإطلالةِ ناصع ثغره كلما طابٓ بالفرح ابتساما.

غمر الفؤاد لطف طيفه حنانا،و برخيم صوته العزب بطهر قيم العرب غوى كل من حوله اهلالا.

الا نظرت عمق بحر عيناه اعجابا، و حدثتٓ

جلساء ديوانك محتكم حكمة دون حيرة او ارباكا.

من اين هذا الفارس الفتي أتى؟و من اي ارض او موطن جاء؟في حداثة عهده بالود  منعما,فإذا سراج الزمان له دانيا,ملاء التأريخ سطور مدد و حبر اقلاما.

عله من انصار نواحي الديرة المكرّمة،او ربما؟ أهله لأديان السماء دون تعصب لفئة او أحزابا.

امةٌٍ باركت السماء لها مولدا،و حبته جنان واحات العرب ملكاً من نسل اجداد و أمجادا؟

اذا ما تبحرتٓ سحر وجناته خلتها على الخد ياسمين روض الشام وردٍا و سما بشموخ أرز لبنان مغنما خلابا,و ظلال ملاحة نفسه يستضيء دفء شمسه كنور نجم الفلا اهاليل أبدار واحات و أقمارا.

و لكلِ من لم يرى منه العروبة وديعة شمول عدل امةٌٍ او موطنا. 

لا تسل من اي دين او طائفة هذا الملك اتى،و لا لأي الأمم سيفه انتماءا،انيس سما بلسان العرب للدنيا مُحِدّثاً، و لأهل البيداء بفصيح العرب حاكيا إحسانا,فهو لهمُ بدم القربى أسوةٌ و الفخر بشيم العلياء انتسابا.

سمته الاقدار على الفطرة محاباً للجيرة الشيماء مُسالما,و له للحق مسامع حزم لأنواء عواصف النفارا, و للحقيقة فرقان فكر عقل راجِح و ابصارا.

ما هو شرقي من ارض كسرى ولا رفاة اجداده تمرغت تحت ثرى إفرنجة او فُرسٌ او اعاجما.

  فيا ذوي الالباب بأوطان النزح و الهجر و الجفى,كل الأطفال له اخوة و هم له في دنيا الطفولة و شباب الرجولة اتراب و احبابا. متى نادت امةٌٍ العرب يوم الزحف لعرمرم بالنداء،للأجيال لبى سنا هيبة و غلغل بالوقار اقبالا,نحن لكِ ارض العرب اذا ما استحكم البلاء و عظمت مصاعب المصابا,فها هو لها نعيم كالشهاب البوارق بلسما,و غيث رحمة لغض غصن المدائن و ندى مصفى لطيب ثرى اهل البواديا.

و للأمهات فلذات قلوبهن له كلٌ كنجمٍ وسط كحلاء الدجى،و هُنُ خير للأمة همم فواعل و أقوالا كنورِ شمسٍ ساطعٍ في العلى و ألف نجم و ألف ألف كواكبا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.