الرئيسية » تقارير » فورين بوليسي: حفتر وحلفاءه دمروا ليبيا.. طبعوا عملة جديدة وباعوا النفط ويسعون لدولة غريبة

فورين بوليسي: حفتر وحلفاءه دمروا ليبيا.. طبعوا عملة جديدة وباعوا النفط ويسعون لدولة غريبة

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريرا عن الأوضاع في ليبيا، مشيرة فيه إلى أنه يمكن لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا البقاء، من خلال إيجاد وسيلة للوقوف في وجه خليفة حفتر وجيشه.

 

وأضاف التقرير إن “ليبيا في وضع سيئ، لكن الأمور قد تتجه إلى الأسوأ، حيث لم يمر سوى أشهر قليلة منذ أن قامت الأمم المتحدة بمساعدة الليبيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، التي كان من المفروض أن تنهي الحرب الأهلية الدائرة على مدى عامين، لكن بصيص الأمل في هذا الاستقرار بدأ يخبو وينذر بالانتهاء تماما، وقد تكون النتيجة صراعا أوسع، قد يؤدي في النهاية حتى إلى التقسيم”.

 

ويضيف التقرير أن “السبب بسيط، فإنه باستعجال أصدقاء ليبيا المزعومين في المجتمع الدولي لإيجاد حكومة جديدة، يمكنها أن تعيد شيئا من الاستقرار إلى ليبيا، فإنهم أهملوا عقبة مهمة، وهي: الجنرال خليفة حفتر ومعه مجموعة من عسكريي عهد القذافي، ومليشيات تعرف باسم الجيش الوطني الليبي”.

 

ويتابع التقرير:إن “حفتر يعد جزءا غريبا وغير مفهوم في المشهد الليبي، ويقف خلفه عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، التي يمكنها تحقيق مصالح شخصية من الارتباط به، وحتى إن كان الأمر مؤقتا، ولديه مؤيدون حقيقيون أيضا بين الشعب، وبالذات في منطقة برقة، وله مؤيدون أيضا على مستوى البلد”.

 

ويشير التقرير إلى أن “حفتر رفض حكومة التوافق الوطني المدعومة دوليا والقوات الموالية لها، حيث صعد رئيس أركان الجيش لديه تهديده بـ(تحرير) طرابلس، (التي يمكن قراءتها احتلالا) من مدينة قريبة، وقامت قوات حفتر بالانتشار حول حقول نفط برقة؛ بحجة مكافحة تنظيم الدولة، الذي تمدد في ليبيا، وهو ما يراه البعض مقدمة للسيطرة على تلك الحقول، وفي الوقت ذاته كان حلفاؤه السياسيون يحاولون بيع النفط الذي يسيطرون عليه بشكل مستقل في السوق الدولية، وحتى أنهم طبعوا عملة خاصة بهم بمساعدة الروس،(في الوقت الذي يقوم فيه البنك المركزي في طرابلس، والموالي لحكومة الوحدة الوطنية، بطبع النقود عن طريق شركة بريطانية)”.

 

وأكد التقرير أن حفتر وحلفاءه يفاقمون من الانقسام السياسي في ليبيا، حيث يشير اختطاف معارضي حفتر في مناطق نفوذه، بالإضافة إلى بروز شخصيات وعملاء مخابرات من عهد القذافي في إدارته، إلى شكل الدولة التي يسعى إلى إقامتها”.

 

ويلفت التقرير إلى أن حفتر شخصية مثيرة للجدل، حيث يتهم بارتكابه جرائم حرب خلال قيادته للجيش الليبي في الحرب في تشاد في ثمانينيات القرن الماضي، وشكل في السنوات التي تلت ذلك علاقة ضبابية مع المؤسسة الأمنية الأمريكية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فورين بوليسي: حفتر وحلفاءه دمروا ليبيا.. طبعوا عملة جديدة وباعوا النفط ويسعون لدولة غريبة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.