الرئيسية » الهدهد » ديبكا: الهواتف الذكية أخطر ما يكون على جيش إسرائيل في الحرب المقبلة

ديبكا: الهواتف الذكية أخطر ما يكون على جيش إسرائيل في الحرب المقبلة

وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع ديبكا الاسرائيلي في تقرير له اليوم إن الهواتف النقالة تعتبر أخطر التكنولوجيات الحديثة على الجيش الإسرائيلي وأدائه في ساحة المعركة خلال الحرب المقبلة، موضحا أن استخدام الهواتف الذكية في الجيش الإسرائيلي يؤثر عبر قضيتين رئيسيتين هما:

 

  1. الإلهاء عن العمل التشغيلي عن طريق استخدام مجموعة متنوعة من التطبيقات المثبتة حاليا في أي هاتف ذكي
  2. عدم وجود اتصال مباشر، يوجه القائد وجنوده، والاعتماد على تطبيقات مماثلة عبر الأجهزة النقالة.

 

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته وطن أنه من الصعب أن نفهم لماذا يتجاهل الجميع في وزارة الجيش وقادة الأمن والجيش وأعضاء الكنيست خطورة الأجهزة النقالة؟، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير في المواجهة المقبلة وسيلحق بالجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.

 

وتشير المصادر العسكرية الخاصة بديبكا إلى أن الاتصال بين المقر الرئيسي والموظفين الميدانيين في الجيش الإسرائيلي أصبح الآن يتم عبر الهاتف الخلوي، وهو الأمر الذي يمثل خطورة واسعة على الجيش الإسرائيلي، نظرا لسهولة اختراق هذه الاتصالات والأوامر العسكرية التي تتم عبر الأجهزة الذكية.

 

وأكد ديبكا في تقريره أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية من الاتصالات الخلوية في إسرائيل يمكن أن تشل أداء الجيش وتحركاته في المواجهة المقبلة، فعلى الرغم من أن الشبكات الخلوية المدنية وزعت بشكل محمي نسبيا، إلا أن إلحاق الضرر بها من خلال هجوم عبر الإنترنت ليس سيناريو خيالي.

 

وعلاوة على ذلك، في أوقات الحرب، أجزاء من الشبكة قد لا تصمد أمام القصف الثقيل، كما أن شركات الهواتف الخلوية المدنية لن تكون قادرة على توفير ما يحتاجه الجيش للاتصال بين قياداته، لا سيما إذا ما تم تعطيل الطوارئ في الحرب، ووقف أجزاء واسعة من الاتصالات الخلوية في إسرائيل.

 

وانتقل ديبكا إلى مناقشة خطورة أخرى قد تنتج عن استخدام الهواتف الذكية وهي اعتراض الاتصالات الخلوية الإسرائيلية التي تحمل أوامر من القيادة إلى الجنود، وهذا أمر متوقع من دول تعادي إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط أبرزها إيران، وهذا الأمر لا يتطلب جهودا كبيرة بل من الممكن أن يتم عبر الهوائي الموجود على أسطح معظم السفارات الأجنبية في تل أبيب والقدس أو عبر تدابير أخرى يمكن أن تلجأ إليها الدول المعادية لإسرائيل.

 

واختتم ديبكا تقريره بأنه على الجيش الإسرائيلي قيادة ثورة تحظر استخدام الهواتف المحمولة وتتبنى الاعتماد على الاحتياجات التشغيلية والإدارية المدنية من أجل تعزيز الانتشار السريع لشبكة الاتصالات العسكرية، وتكييفها لأغراض عسكرية والنظر في إصدار اتصال تتبعي للهاتف الذكي، معتبرا أنه عندما ستندلع المعركة أو الحرب هذه الخطوة ستؤتي ثمارها وستوفر العديد من الخسائر البشرية، لكن حال بقاء الوضع على ما هو عليه فإن الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي ستكون عالية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.