الرئيسية » الهدهد » هآرتس: معركة الفلوجة مصيرية.. والوضع هناك صعب للغاية

هآرتس: معركة الفلوجة مصيرية.. والوضع هناك صعب للغاية

وطنترجمة خاصة”-أكدت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها إن معركة الفلوجة التي يخوضها الجيش العراقي مصيرية وصعبة للغاية، حيث بدأ الجيش العراقي عملياته أمس الاثنين بمدينة الفلوجة، التي تبعد 60 كم غرب بغداد، وتسيطر عليها داعش منذ يناير/ كانون الثاني عام 2014، وتعتبر الفلوجة واحدة من اثنين من المدن العراقية التي تسيطر عليها داعش، بجانب الموصل ثاني أكبر مدينة في البلاد.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الهجوم على الفلوجة، بدأ بدعم من القوات الجوية الأمريكية بعد أسبوع من تركيز القوات البرية والمعدات الثقيلة ووحدات النخبة المشاركة في الهجوم على ثلاث جبهات. ويقدر أن الفلوجة بها نحو 50 ألف نسمة، وذلك في ظل التقارير التي تؤكدا أن داعش يمنع هروب السكان.

 

ووفقا لضباط مشاركين بالعملية، فمن المتوقع أن تركز العمليات في المرحلة الأولى بالفلوجة، على السماح بإجلاء المزيد من السكان من المدينة، ومن ثم تبدأ العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن تنظيم داعش في المدينة يقتل السكان الذين يرفضون القتال في صفوفه أو استخدامهم كدروع بشرية، ودعا الجيش العراقي السكان إلى مغادرة المدينة أو البقاء في المنازل.

 

ووفقا للتقديرات، هناك 2000 على الأقل من مقاتلي داعش في الفلوجة، وتم زرع أجزاء من المدينة بالعديد من الألغام الأرضية والشوارع أصبحت مفخخة، كما حدث في مدينة الرمادي.

 

ولفتت هآرتس إلى أن العراق أصبحت المستنقع الأبرز الذي تتورط فيه إيران بعمق عبر الميليشيات الشيعية، فضلا عن إثارة الخلافات مع المملكة العربية السعودية التي قال وزير خارجيتها عادل الجبير إنه يتوجب على طهران وقف ما يجري في العراق، فوجود وحدات عسكرية إيرانية على أرض الواقع أمر غير مقبول، بينما تقول إيران إن الذين في العراق هم المستشارين العسكريين نيابة عنها بناء على طلب من الحكومة المركزية في بغداد، من أجل تنسيق أنشطة الميليشيات الشيعية.

 

وكانت الفلوجة أول مدينة تقع في قبضة داعش، قبل أشهر من الهجوم الكبير الذي غزا أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق، وكان يقدر عدد سكان المدينة حوالي 300 ألف التي تعرف أيضا باسم “مدينة المساجد”.

 

وأكدت هآرتس أن انتصار الجيش العراقي في الفلوجة والموصل سيلحق هزيمة كبيرة بتنظيم داعش ويقلل كثيرا من فرص وقوع هجوم آخر بمحافظة الأنبار، لا سيما وأنه يحدث في ظل أزمة سياسية عميقة في القيادة العراقية وغضب السكان من الفساد وضعف أداء السلطات في ملفات الأمن والاقتصاد، موضحة أنه في الأسابيع الأخيرة تم تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية في بغداد التي تعاني من نقص في عدد القوات الأمنية هناك.

 

واختتمت الصحيفة العبرية أن داعش تتعرض لضغط متزايد في شمال سوريا، بعد أن أعلن الجيش التركي أمس الاثنين عن مقتل 28 على الأقل من الإرهابيين في قصف مدينة حلب الشمالية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.