الرئيسية » الهدهد » فائز السراج في الإمارات فهل انقلبت أبو ظبي على “حفتر”؟

فائز السراج في الإمارات فهل انقلبت أبو ظبي على “حفتر”؟

في تطور رآه البعض تخلّيا إماراتيّا عن الجنرال خليفة حفتر الّذي قاد الثورة المضادّة في ليبيا، استقبل منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بمكتبه بقصر الرئاسة، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا والوفد المرافق له، حيث جرى بحث آخر تطورات الأزمة الليبية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

 

وأكد منصور بن زايد”ضرورة التمسك بالأطر الدستورية للخروج بحلول مستدامة تضمن توافق ووحدة الليبيين، وتخلق الأرضية الصلبة لبناء دولة المؤسسات التي ينشدونها، وتضمن وحدة التراب الليبي” على حد قوله.

 

وشدد الطرفان على “أولوية محاربة الإرهاب، والذي يسعى إلى استغلال الظروف التي تمر بها ليبيا”.

 

كما أكد منصور بن زايد، “وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم مع الشعب الليبي، وحرصها على أن يعم الأمن والاستقرار أرجاء ليبيا ومؤسساتها ودعم الإمارات إلى أي مساع تقرب الليبيين وتجمعهم، وتساعدهم على تحقيق تطلعات الشعب الليبي، ومواصلة التقدم والتطور في كل المجالات”.

 

وجاء هذا اللقاء، الذي حضره أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعلي محمد حماد الشامسي نائب أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، في وقت تتزايد فيه الإتهامات والمؤشرات على دور سلبي تلعبه أبو ظبي في الساحة الليبية وخاصة بعد خسارتها هذه الساحة وفق ما تقوله صحيفة القدس العربي ورئيس تحرير صحيفة “المصريون” جمال سلطان في مقالين مختلفين مؤخرا.

 

واتفق المقالات على أن أبوظبي تدعم جهود اللواء المنشق خليفة حفتر الذي يهدد السلام في ليبيا بإيعاز من أبو ظبي والقاهرة اللتين خسرتا كل مخططاتهما واستثماراتها طوال العامين الماضيين نتيجة فشل حفتر عسكريا.
وظلت أبو ظبي على الدوام موضع اتهامات أممية رسمية وحقوقية واتهامات ليبيين من أنها تنتهك حظر السلاح على ليبيا وتقوم بتزويد حفتر لتأجيج الحرب الأهلية بحسب الاتهامات.

 

كما كان لها دور دبلوماسي سلبي وذلك بتوجيه الدبلوماسي الإسباني ليون لتحقيق مصالح أبوظبي في ليبيا على حساب وساطته وحياديته في حل الأزمة.

 

ويرى مراقبون أنّ هذا الإستقبال لفائز السراج لا يعدو أن يكون مناورة سياسية من الإمارات خاصة بعد أن أصبحت الإتهامات تطالها من كلّ حد وصوب بأنّها وراء الأحداث الجارية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة.

 

ويستند المراقبون، على أنّ استقبال السراج لم يكن من قبل نائب ولي عهد أو ظبي محمّد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات، كما أنّ موضوع محاربة الإرهاب هو موضوع مجمع عليه بين الإمارات وليبيا وغيرها من الدول خاصة أمام تنامي قوّة تنظيم الدولة الإسلاميّة في ليبيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.