الرئيسية » تقارير » الوضع تغيّر كثيراً .. هذه الدّول العربيّة وإسرائيل يعزّزون علاقاتهم لخنق “إيران والأسد”

الوضع تغيّر كثيراً .. هذه الدّول العربيّة وإسرائيل يعزّزون علاقاتهم لخنق “إيران والأسد”

(وطنترجمة خاصة) أكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تقرير له أن “إسرائيل” ظلت لعدة سنوات تواجه وحدها إيران دون أن تعتمد على أحد، لكن هذا الوضع تبدّل كثيرا اليوم ويجب على إسرائيل تعزيز علاقاتها مع ما اسماه “المحور المعادي لإيران”، لذا فإنه يجب تشكيل تحالف إقليمي، حتى لو كان بشكل غير معلن مع الدول السُنية أمثال المملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا والأردن ومصر.

 

وأضافت الدراسة التي أعدها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال “عاموس يادلين” وترجمتها “وطن” أن الدول السُنية يجمعها اليوم مصالح مشتركة في الشرق الأوسط مع إسرائيل، لذا تسعى تلك الدول مع إسرائيل إلى إضعاف إيران، والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وإضعاف حزب الله، لذلك هناك تحركات كبيرة للاستفادة من تلاقي المصالح المشتركة وتحقيق الأهداف المرجوة.

 

ولفت المعهد الأمني إلى أن كل هذا لا يمنع وجود شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعزيز التفاهمات مع روسيا، مؤكدا أنه بعد إسقاط الأسد، سيعلم كل عربي مسلم سُني أن إسرائيل كانت على الجانب الأيمن، وفعلت الشيء الصحيح أخلاقيا واستراتيجيا.

 

وشددت الدراسة على أنه إذا رغبت إسرائيل في تعزيز نفوذها في السنوات القادمة، فعليها ألا تتردد ولا تفوت فرصة لإضعاف خصومها الأكثر مرارة عبر استخدام السياسة الأكثر حزما ضد المحور الراديكالي، مع التركيز على استبدال نظام الأسد والموالين لإيران.

 

وأوضح التقرير أنه منذ خمس سنوات، اختارت إسرائيل عدم الإنحياز لأحد الجانبين في ضوء الأحداث الجارية في سوريا، لكن حان الوقت الآن لإعادة التفكير حول موقف إسرائيل فيما يتعلق بالحرب الأهلية المستعرة. لافتا إلى أنه في 2 مايو 2016 أكد عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة هآرتس أن الجيش السوري استخدام أسلحة كيميائية – ربما غاز السارين القاتل – ضد المعارضة وبرغم ذلك تجاهل المجتمع الدولي هذا الخرق. وبالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من القتل العشوائي خلال وقف إطلاق النار الشهر الحالي لا يزال نظام الأسد وحلفائه يرتكبون أبشع الجرائم في حلب وإدلب ومنطقة دمشق، مؤكدا أن هذه التطورات تؤسس لاستنتاج مفاده أن دولة إسرائيل يجب عليها اتخاذ موقف واضح ضد الأسد ونظامه.

 

وقال المعهد الأمني إنه أولا وقبل كل شيء، يجب على إسرائيل أن تقف ضد نظام الأسد بسبب أخلاقي وهو المجازر المتكررة الناتجة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، كما أنه هو المسؤول الأول عن المأساة الإنسانية التي تسببت في وفاة نحو 90% من الذين قتلوا في الحرب ويصل عددهم في الوقت الحالي 400 ألف شخص، وأصبح هو المسؤول عن مليوني إصابة و 11 مليون شخص أصبحوا لاجئين في بلدهم وفي البلدان المجاورة، فهذه كارثة إنسانية لا مثيل لها منذ الإبادة الجماعية قبل 40 عاما في كمبوديا، وفي ضوء هذه الأحداث، يجب ألا تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي.

 

وبالإضافة إلى التبرير الأخلاقي، فإن إسقاط الأسد ونظامه مصلحة إسرائيلية طبقا للحسابات الاستراتيجية، فقدوم طهران نحو لبنان وتزعمها للمحور الراديكالي عبر الأسد وحزب الله هو الأكثر تهديدا لأمن إسرائيل، لا سيما وأنه من المتوقع أن تمتلك في المستقبل القدرات العسكرية القائمة على الموارد الصناعية والعلمية ما يمكنها من أن تصبح قوة إقليمية.

 

وحول ما يجب على إسرائيل فعله بالتعاون مع المحور السُني قالت الدراسة: أولا يجب التشجيع على بدء عملية قانونية واضحة ضد جرائم نظام الأسد والمساعدة في محاكمته لدوره في القتل الجماعي واستخدام الأسلحة الكيميائية. وثانياً إطلاق حوار مع الولايات المتحدة بشأن التوصل لاستراتيجية تهدف لإسقاط نظام الأسد في سوريا، وانسحاب القوات الإيرانية وحزب الله، ثم بعد ذلك يجري مواجهة داعش وجبهة النصرة. وثالثا، من المهم أن تؤكد إسرائيل أن لديها خطوط حمراء لا يجب تخطيها في الأزمة السورية. اما رابعا، في الوقت نفسه، وعلى نحو لا يتعارض مع الهجوم على عناصر نظام الأسد يجب أن لا يلحق أي أذى بالمدنيين الأبرياء خلال مواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية أمثال داعش والنصرة.

 

وخامسا، ينبغي تشجيع الاستقرار الإنساني في جنوب سوريا، على طول الحدود بين إسرائيل والأردن، وذلك عبر دعم إقليمي ودولي لتحقيق الاستقرار. سادسا، لا بد لإسرائيل من صياغة تفاهمات مع روسيا لتحقيق هذه التحركات مع الحفاظ على مصالح روسيا في شمال سوريا. سابعا، يجب تشجيع التحركات العربية ضد حزب الله وإيران ودعمها إلى أقصى حد ممكن، على الساحة الإقليمية والدولية.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “الوضع تغيّر كثيراً .. هذه الدّول العربيّة وإسرائيل يعزّزون علاقاتهم لخنق “إيران والأسد””

  1. اولا هذه الدول ليست سنية ، إنما آلِ سعود وعسكرية فاشية مصرية اردوغانية آلِ زيدية
    ثانيا كل مشروع بدون حاضنة شعبية فاشل
    ثالثا انتماء اسرائيل لهؤلاء المذعورين تزيد
    من الهوة بينهم وشعوبهم
    رابعا كبار المجتمع الدولي يرون في ايران
    دولة المساهمة في السلم الدولي ، وؤلائك
    فتنة إقليمية ، أليست مصائب الشرق الأوسط
    سببها زرع اسرائيل في جسم الأمة
    وهل الفاشية المصرية يعتد بها ، وأضف
    الباقي في سلة اسرائيل

    رد
  2. ألف مبروك الحلف المعتدل لاسرائيل، ولكن أولا يجب أخذ رأي المسلمين، لكنهم جهلة ومنشغلون في الجهاد من أجل النكاح، والنهب والنحر.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.