الرئيسية » الهدهد » إعلام أبناء زايد حلل الأزمة السورية وقال: “لسة بدري” ما زالت بحاجة للوقود والنار

إعلام أبناء زايد حلل الأزمة السورية وقال: “لسة بدري” ما زالت بحاجة للوقود والنار

نشرت صحيفةالخليج” الاماراتية مقالا افتتاحيا حول الأزمة السورية الراهنة,مبدية رؤيتها في الأزمة بعد تحليلها جيداً إذ قالت “اتضح بعد اجتماع مجموعة الدول الداعمة لسوريا في فيينا يوم أمس الأول برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، أن الحل السياسي في سوريا لم ينضج بعد وأن هناك فجوات في مواقف الأطراف المتصارعة الداخلية والإقليمية والدولية لا بد من ردمها قبل معاودة إطلاق المفاوضات في جنيف حيث تجنّب بسببها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تحديد موعد استئنافها”.

 

وأفادت الصحيفة الاماراتية أنه “لا شك أن هناك هوة لا تزال قائمة حول تثبيت الهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار وحول المجموعات المسلحة التي من المفترض المشاركة فيها، إضافة إلى المشكلة المتعلقة باستمرار تدفّق المسلحين والأسلحة عبر الحدود التركية، إذ يبدو أن هناك صعوبة في إقناع أنقرة بالتخلي عن سياستها في دعم بعض المجموعات المسلّحة التي تعمل لحسابها وتوظّفها في الحرب على الأرض السورية كي يكون لها حصة عندما يحين موسم التسوية”.

 

وأشارت إلى أنه “هناك أيضا المسألة المتعلقة بالمرحلة الانتقالية ودور الرئيس السوري فيها وهي لم تحسم بعد وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتقد النظام السوري بعنف إلا أنه تجنّب التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، لكن هذا لا يعني أن الصفحة طويت، فهناك بعض الجهات الدولية والإقليمية لا تزال ترى في بقاء الأسد عقبة في طريق التسوية، وهي لم تتراجع عن هذا الموقف وتربط رحيله باستمرار دعم المجموعات المسلحة المعارضة”.

 

كما ولفتت إلى أنه “من الواضح أن قول الجميع بأن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأنه لا بد من تسوية سياسية لا يعني التسليم المطلق بذلك فالجهات المعنية، النظام والمعارضة والقوى الداعمة، لن تسلّم بكل أوراقها ما دامت تعتقد أن الحرب لم تستنزف بعد كل إمكاناتها ، وأنها ما زالت قادرة على اللعب بأوراق أخرى يمكن أن تؤمّن لها مكاسب غير متوافرة حتى الآن حتى ولو كان ذلك يقتضي المزيد من الدم والدمار الذي يدفعه الشعب السوري وحده”، مؤكدةًأن “طبخة الحل لم تنضج بعد وتحتاج إلى مزيد من الوقود والنار”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.