الرئيسية » الهدهد » لسان حال إيران لـ”داعش”: احرقوا الأخضر واليابس في العالم العربي لكن “لا تقتربوا من حدودنا”

لسان حال إيران لـ”داعش”: احرقوا الأخضر واليابس في العالم العربي لكن “لا تقتربوا من حدودنا”

 

وطن-وكالات”- كشف قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن القوات الإيرانية كانت في فترة ما على وشك الإشتباك بشدة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حينما حاول التوسع شرق العراق نحو الحدود الإيرانية.

 

وذكرت وكالة “فارس” أن العميد أشار في تصريح لمطبوعة “صف” الصادرة عن الجيش الإيراني، إلى أنّ قرار الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية كان تحديد مسافة 40 كيلومترا وراء الحدود كخط أحمر لتهديدات من أسماها الجماعات “التكفيرية”.

 

وقال رضا، لو شعرنا بأن الجماعات “التكفيرية” تعتزم العبور من هذا الخط فإننا نرى أن من حقنا الدخول إلى الساحة والتصدي لها.

 

وأضاف أنه في العام 2014 وخلال فترة زمنية قصيرة توسع تنظيم الدولة من محافظة الأنبار غربي العراق إلى محافظة ديالى المجاورة لمحافظتي كرمانشاه وإيلام الإيرانيتين شرقا، حيث دخلوا السعدية وجلولاء وأرادوا في خطوة تالية الوصول إلى خانقين الواقعة على بعد 12 كيلومترا من حدودنا.

 

وتابع قائد القوة البرية للجيش الإيراني، انه وبغية التصدي لهذا التهديد فقد تهيأت 5 ألوية من القوات البرية الإيرانية ميدانيا وبناء على قرار الأركان العامة للقوات المسلحة، فقد أنجزت عمليات الإستطلاع في الجانب الآخر من الحدود وأصبحنا جاهزين للاشتباك معهم بشدة لو تخطوا خط الـ 40 كيلومترا وتم إعداد جميع الآليات اللازمة لهذا الأمر.

 

وأردف “إن مروحياتنا حلقت فوقهم ووصلت عناصر استخباراتنا إلى القرب منهم وتم تسجيل المسارات بمنظومات تحديد الأمكنة ليتم فيما بعد لو اقتربوا قصفهم بنيران المدفعية الثقيلة وهو الأمر الذي حدا بالتنظيم للتخلي عن هذا الإجراء.

 

وأكّد العميد الإيراني أنه مازالت هنالك مؤشرات لتأييد تنظيم الدولة من قبل البعض في محافظة ديالى.

 

كما صرح قائد القوة البرية الإيرانية أن هذه التهديدات قائمة اليوم في شرق البلاد بسبب تواجد تنظيم الدولة في حدود أفغانستان وباكستان أيضا وهم يسعون لإيصال أنفسهم إلى حدودنا إلا أننا أعددنا أنفسنا بما يتناسب مع هذه التهديدات.

 

ولفت العميد بوردستان أن وحدات من القوة البرية قد اشتبكت قبل فترة مع مجموعة من زمرة “بجاك”.

 

من جهة أخرى أكد أحمد رضا أنه حتى لو تهيأت الأجواء لاستيراد المعدات العسكرية بعد إزالة الحظر فإننا لن نستورد، مضيفا أننا وبناء على الحاجات نقوم بتعريف الأسلحة وتصنيعها ومن ضمنها الاهتمام بوحدات القناصة والأسلحة الخاصة بهذا المجال حيث تمكنا من إنتاج أسلحة قناصة من عيارات “7.62” و”12.7″ و”14.5″ ملم حتى أول سلاح قناص من عيار 23 ملم في العالم.

 

وقال العميد بوردستان إنه تم نصب منظومة التحكم بالنيران ومشوشات على الصواريخ على دبابة “ام 60” لتتمكن من حرف صواريخ “تاو” وسائر الصواريخ المضادة للدروع، مؤكّدا أن العام الجاري سيكون عام دخول القوة البرية للمجال الصاروخي.

 

واعتبر “رضا” بندقية “ج 3” سلاحا فاعلا ومتناسبا مع الحاجة وقد أثبت فاعليته في الحرب حيث قال إننا نمتلك مستودعا كبيرا جدا من هذه البندقية وعتادها وليس من المعقول للبلاد التخلي عن هذه الثروة الكبيرة.

 

وأردف “إننا نرصد تماما أسلحة العدو ونقاط قوته وضعفه وبناء على ذلك نعد طاقاتنا الدفاعية ومن ضمنها ألوية التدخل السريع، حيث تم إعداد بعضها ومازال البعض الآخر منها قيد الإعداد، كما تمّ تشكيل المقر المركزي للتدخل السريع في القوة البرية الّذي يقوم بتوجيه ألوية التدخل السريع وإعدادها بما يتناسب مع مهماتها، حيث أنّ هذه الألوية قادرة على التدخل في أقصر فترة زمنية ممكنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.