الرئيسية » تقارير » دحلان يحاضر عن “أنبياء” الأمة من السيسي إلى ابن زايد الذين خلصوا العرب من الأشرار

دحلان يحاضر عن “أنبياء” الأمة من السيسي إلى ابن زايد الذين خلصوا العرب من الأشرار

(خاص-وطن)-عندما تأتيك النصيحة من عميل سبق وأن قال عنه جورج بوش الإبن، الرئيس الأمريكي السابق الذي عصف بأمن المنطقة العربيّة “إن هذا الفتى يعجبني!” فعلى الدنيا السلام.

 

فلا خير في من طرد من بلاده وفصل من حزبه، ولا خير في من قلب ثورات ليبا ومصر دمارا وخرابا، ولا خير في من يدعو الكيان الصهيوني للإسراع في حلّ الدولتين.

 

محاضرا في جامعة الصربون العريقة ولا نعلم كيف له أن يحاضر في واحدة من أعرق الجامعات العالميّة لولا أنّ أمواله وعلاقاته المشبوهة كانت قد سبقته وعرفت به وربما فضحته في عاصمة الأنوار باريس.

 

إنّ هذا الفتى الّذي أعجب بوش الإبن ووقف محاضرا في جامعة السوربون الفرنسية هو محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب إلى إمارات أبناء زايد التي يخطّط فيها بمعيّتهم للإنقلابات والحروب والثورات المضادّة.

 

لقد خان دحلان دماء الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين قديما وحديثا منذ قديم الزمان حتّى أنّ قصّته منشورة في كلّ مكان على كلّ لسان، لكن أن تصل به العمالة إلى نصح أصدقائه الإسرائيليين بالتعجيل في إحياء حل الدولتين، فهذا لعمري شيء عجاب لم يسبق وأن قرأنا عنه في أيّ كتاب.

 

سفير بن زايد للإنقلابات محمد دحلان، قال في  الندوة التي نظمتها الندوة الأورو متوسطية والمركز الدولي للدراسات الجيو سياسية والإستشرافية وبالتعاون مع مركز الثريا للإستشارات والبحوث “أبحاث” ومجلة أفريقيا – آسيا، في جامعة السوربون في باريس، والتي قدم فيها عدد من القادة والمفكرين أوراق عمل ومحاضرات، قال “أنصح الإسرائيليين أن عليهم أن يعيدوا إحياء حل الدولتين الذى تسبب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين ناتنياهو بموته، هذا الحل الذى تنازل فيه الجيل الحالي من الفلسطينيين عن الكثير من حقوقهم في سبيل السلام”.

 

لم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل أضاف دحلان الذي لا محلّ لمشاركته من الإعراب في هذه الندوة السياسية أن “هذه النصيحة للإسرائيليين عليهم الأخذ بها الآن؛ لأنهم في المستقبل سيلهثون وراء الجيل الفلسطيني القادم للقبول بهذا الحل، لأن الأجيال الفلسطينية تزداد صلابة وعلم ومعرفة مع تقدم الزمن”.

 

وتابع فقيه زمانه في العمالة إن “القضية الفلسطينية مصدر الألم والمرارة لكل شعوب المنطقة، وهي القضية التي يستغل فيها المتطرفون معاناة الشعب الفلسطيني لأهدافهم وغاياتهم”.

 

هجوم على الإخوان المسلمين

 

لم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل عاد القيادي الفتحاوي المفصول إلى ممارسة هويّته المفضّلة والّتي أدرّت عليه ملايين الدولارات من القائد الأعلى للإنقلابات محمّد بن زايد، حيث هاجم دحلان جماعة الإخوان المسلمين وحمّلها مسؤولية “نمو الإرهاب” في المنطقة للأخطاء الكارثية للسياسة الأمريكية، معتبرًا أن أوروبا تعاني من الإرهاب نتيجة مشاركتها لأمريكا في هذه الأخطاء، وذلك لأنّه وبحسب دحلان فإنّ “المأساة الكبرى إلى جانب هذه الأخطاء التي أقر بها كل من بوش الإبن وتوني بلير في العراق، وكذلك اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالخطأ الجسيم في ليبيا، تكمن في تعمد أمريكا وأوروبا حتى اللحظة بعدم إيجاد علاج حقيقي لتداعيات هذه الأخطاء التي أودت بحياة الملايين”.

 

بعد هذه الترّهات الّتي ذكرها محمّد دحلان، قرّر الأخير في لحظة خشوع أن يجدّد الشكر إلى أولياء أموره وأولياء نعمته، خاصّة وأنّه في كفالتهم التي لا يجوز لعاقل أن يتناسى في لحظة من اللحظات أنّها كفالة “عميل” خرّب مصر وفرّ من فلسطين بعد أن تسبّب في فتن لا تحصى ولا تعدّ في غزّة وغيرها، فقال دحلان مادحا الإمارات التي موّلت الإنقلابات وحوّلت مصر إلى دولة عاجزة فاشلة بعد أن دعّمت دكتاتورا عسكريّا وصل إلى السلطة بالدماء “إنه لولا قرار الشعب المصري والجيش المصري بالانتفاضة على مؤامرة أمريكا وحلفائها، ولولا القرار التاريخي والشجاع لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم ومساندة إرادة الشعب المصري سياسيا وماليا، متجاوزًا اعتبارات خاطئة ومضللة روجتها أمريكا وحلفائها لتمرير وتسويق حكم الإخوان في مصر، لكانت النتائج وخيمة على مصر وشعبها وعلى العالم وتحديدا أوروبا، من حيث الأعداد الضخمة للإرهابيين والإعداد الضخمة للضحايا وملايين المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا”.

 

وأضاف القيادي الفتحاوي الهارب محرّضا على الإخوان ورابطا بينهم وبين الإرهاب الّذي صدّرته إمارات الإنقلابات إلى ليبيا عبر عميلها الجنرال خليفة حفتر “أن أوروبا تمتلك هياكل أمنية، ولكن غير كافية لمعالجة ظاهرة الإرهاب فيها، وانتقد  توفير أوروبا المناخ المناسب لنمو جماعة الإخوان المسلمين فيها، من خلال الجمعيات والمراكز التي تعمل في كافة البلدان الأوروبية.”

 

ومضى قائلا والتخريف شعاره “إن للإخوان 350 جمعية ومركز في فرنسا وحدها، منوها إلى أن “أكثر من نصف قيادات الجماعات الإرهابية المتطرفة كانوا أعضاء في جماعة الإخوان، قبل انتقالهم إلى هذه الجماعات” مضيفا أنّ “الأشد وطأة من ذلك، هو أن أوروبا وفرت ملاذا آمنا لبعض الهاربين الملطخة أيديهم بالدماء والإرهاب في بلدانهم، بذريعة أنهم معارضون سياسيون، ومن أجل استخدامهم لابتزاز دولهم”، على حد وصفه.

 

وعملا بتوصيات شيخه محمّد بن زايد فقيه الإنقلابات ومهندس المؤامرات، لبس دحلان جلباب النصح الّذي لا ينوي إلّا على الخراب، فشدّد على “ضرورة أن تقوم أوروبا بإقناع المسلمين القاطنين فيها والعالم الإسلامي أن حربها هي على الإرهاب وليست على الإسلام، وعلى أوروبا أن تفتح المجال وتشجع الإسلام الديني والروحي الوسطى غير المتعصب، وأن تغلق المجال على الإسلام المسيس ممثلا بالإخوان المسلمين الذي كان ومازال بداية الكارثة المسماة الإسلام السياسي منذ عشرينيات القرن الماضي، مدينا في الوقت نفسه كل من يوظف أي دين أو مذهب من دين لأغراض سياسية”.

 

وفى ختام محاضرته التافهة المليئة بالسموم وبالجهل المركّب وبالحقد الدفين على الإسلاميين وبالجهل بأصول السياسة وببلاغة السياسيين، تطرق دحلان إلى آليات العلاج، والتي رأى أن من أهمها قيام أوروبا فورا بمعالجة تداعيات أخطائها في المنطقة، وأن تعلن تحالفا حقيقيا مع دول المنطقة التي لديها الخبرة والإرادة في مكافحة الإرهاب، وتحديدا مصر.

 

وتابع قائد الإنقلابات وصانع المؤامرات محمد دحلان متناسيا تقارير المنظمات الدولية التي تحدّثت وفضحت جرائم الحرب التي قامت بها قوات السيسي في سيناء والتحالف العربي في اليمن، مشيدا بما تقوم به مصر من جهد في شمال سيناء، وما أنجزته الأردن من نجاح باهر في إربد، ودولة الإمارات وما حققته رغم الصمت والتعتيم المريب من نجاح باهر في القضاء على ما أسماها دولة القاعدة في المكلا.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “دحلان يحاضر عن “أنبياء” الأمة من السيسي إلى ابن زايد الذين خلصوا العرب من الأشرار”

  1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . ؟

    لم أجد بما أعبر إلا هذه الأبيات

    خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
    وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
    وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
    فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
    وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
    وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد
    در الزمان على الإنسان و انقلبت * * * كل الموازين و اختلت بمستند

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.