صور| عودة القصف بين المقاومة والإحتلال بغزة .. ارتقاء شهيدة و”الكابينت” يلتئم الجمعة
(متابعة وطن) اعلنت مصادر طبية في قطاع غزة مساء اليوم الخميس، عن استشهاد المواطنة زينة العمور (55عاماً) جراء إصابتها بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرق منطقة الفخاري شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وتجددت، بعد ظهر الخميس، حالة التوتر والتصعيد بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر مواصلة الأخيرة توغلاتها على حدود قطاع غزة.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية ، ظهر اليوم، آليات متوغلة قرب موقع صوفا شرق رفح بثلاثة قذائف هاون، وصاروخي 107، فيما قصفت آليات الاحتلال نقطة رصد تابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلاميّ في المنطقة بقذيفتي مدفعية.
كما قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية وطائرات (F16) منطقة “أبو معمر” شمال شرق محافظة رفح، وتلاقها قصف مدفعي أيضًا لمنطقة الفخاري جنوب شرق محافظة خانيونس جنوبي القطاع.
وردت المقاومة بإطلاق عدد من قذائف الهاون على قوات الاحتلال المتوغلة شرق محافظة رفح.
من جهة أخرى، توغلت ظهر اليوم الخميس عدة آليات للاحتلال الإسرائيلي شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بتوغل 3 حفارات للاحتلال تصاحبها وحدات هندسية قرب موقع 16 لمسافة 60 متر شمال بلدة بيت حانون، وشرعت بأعمال حفريات في المكان.
وكان مواطن وثلاثة أطفال أصيبوا بجراح طفيفة إلى متوسطة فجر الخميس جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وتواصل مدفعية الاحتلال إطلاق القذائف صوب أراضي المواطنين ومواقع في جنوب القطاع وتحديداً شرق رفح، فيما يجوب الطيران الحربي الأجواء على ارتفاعات منخفضة.
وسبق أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء بالمدفعية وطائرات الF16 الحربية عدة أهداف عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، مع استمرار أعمال بحثه عن الأنفاق في عدة مواقع.
الفصائل الفلسطينيّة تعاود التهديد
وجددت فصائل المقاومة الفلسطينية الخميس تهديداتها لجيش الإحتلال الاسرائيلي بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة .
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خليل الحية، على أن الحركة لن تسمح للاحتلال الاسرئيليّ بخلق وقائع جديدة على الأرض.
وقال الحية، في تصريح صحفي على هامش فعالية محلية نظمتها الحركة شرق غزة، إن أي دخول أو توغل للعدو في أرضنا لن يقبله شعبنا ولن تقبله المقاومة.
وأضاف: نحن من جهتنا ملتزمون ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في القاهرة إبان العدوان على غزة صيف عام ٢٠١٤.
وأكد الحية أن المقاومة لن تمكن الاحتلال من فرض أي معادلة جديدة، مشيراً إلى وجود اتصالات من وساطات عربية وأممية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.
أما كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في غزة، فقالت إن لعبة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت مكشوفة بعد ممارساته المتواصلة على الخط الفاصل والحزام الأمني الممتد شرقي قطاع غزة، لجرّ فصائل المقاومة إلى التصعيد مما يعطي الذريعة للاحتلال بشن المزيد من الهجمات العشوائية والانتقامية بحق المقاومة وأبناء شعبنا الفلسطيني .
من جهتها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين إن جاهزة تماما للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته ، “جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف مع كل مجاهدي شعبنا العظيم ومقاوميه الأحرار”. بحسب بيانٍ للألوية
و أكد بيان صادر عن الألوية مساء الخميس: “أنه بفضل الله تعالى تحقق المقاومة في كل يومٍ انجازاً جديداً وتقدما مهما فها هي تفرض الوقائع الجديدة على الأرض وتغير قواعد العمل الميداني”.
و أضاف البيان: “نقول للعدو الصهيوني وجيشه المهزوم إن ما لاقيتموه من مجاهدينا في جولات القتال الماضية سيكون يسيرا وبسيطا إذا ما قورن بما ستجدونه الآن”.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية فحذّرت، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة ارتكاب أي حماقة جديدة بحق القطاع، محملةً الاحتلال مسئولية استمرار الحصار الخانق المفروض على غزة.
وقالت الحركة في بيان صحفيّ: “المقاومة لن تقبل بأن يواصل العدو حصاره لغزة”، مؤكدة أن استمرار الحصار قد يؤدي لانفجار غير مسبوق”.
وأضافت الحركة في بيانها: “إلى أن شعبنا خاض خلال ستة أعوام ثلاث حروبٍ لم تضعف عزيمته، بل بات عود المقاومة فيها أشدّ قوةً وصلابة “.
وأضافت: “نحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو في أي معركة مقبلة، وسنواصل دفاعنا عن شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة و كسر الحصار المفروض على غزة “.
وأكدت المجاهدين على أن الاحتلال لن ينعم بالأمن طالما استمر هذا الحصار مطالبة الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع المتدهور الذي يعيشه القطاع.
في ذات السياق، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داود شهاب، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة .
وقال شهاب:” ان المقاومة تراقب ما يجري بحكمة عالية وبثوابت أساسية وهي التزامنا بالدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني وحمايته ورعاية مصالحه “.
وأوضح شهاب، أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بفرض واقعا جديدا عبر عدوانه كما لن يقبل شعبنا بسياسة فرض التعايش التي ينتهجها الاحتلال ضد قطاع غزة، مؤكدا أن المقاومة في حالة دائمة من الإعداد والتجهيز للرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا .
وأشار الناطق باسم الحركة، أن “إسرائيل” تواصل عدوانها وانتهاكها لوقف إطلاق النار الذي أعلنته مصر في العام ٢٠١٤ ، مؤكداً أناه لم تلتزم برفع الحصار، ولا بوقف العدوان الذي يتواصل تحت ذرائع واهية.
وأضاف، أنها اليوم تشدد الحصار وتوقف عجلة الإعمار التي كانت تسير ببطئ شديد بسبب إجراءات الاحتلال، فيما تستمر الاعتداءات التي وصلت مستوى خطير من التصعيد في غزة والقدس والضفة الغربية.
وتابع شهاب قوله: “أن هذا العدوان يهدف لضرب ما تبقى من اقتصاد منهك وزراعة وصناعة تتهالكان في ظل الحصار الخانق.
وحمل شهاب، الاحتلال كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا الحصار والعدوان .
الحكومة الفلسطينية تدعو لوقف التصعيد:
هذا ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وطالب المحمود المجتمع الدولي بسرعة التحرك ولجم العدوان الإسرائيلي الجديد الذي يتعرض له قطاع غزة.
وحمّل المتحدث الرسمي باسم الحكومة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات وتداعيات تصعيدها وعدوانها.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان والاستيطان وتدنيس المقدسات.
وأوضح المحمود أن الحكومة تتابع بقلق بالغ التصعيد الاحتلالي الجديد ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يترافق مع العدوان المستمر في كافة الاراضي الفلسطينية.
“الكابنيت” يجتمع صباح الجمعة:
في الإطار، أعلنت وسائل إعلامٍ عبرية عن تأجيل عقد اجتماع المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي المصغر” الكابنيت”، الذي كان مقرراً مساء الخميس، لصباح الجمعة .
ومن المتوقع أن يتدارس “الكابينت” التصعيد المتواصل على الاطراف الشرقية لقطاع غزة، واطلاق النار المتبادل بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحتلال .
يشار الى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قال إن “تدخل الجانب المصري، أعاد الأوضاع في قطاع غزة، إلى ما كانت عليه، قبل التصعيد العسكري الإسرائيلي على حدود القطاع”.
وأفاد أبو مرزوق أنه “تم الاتصال بالمصريين وهم من رعى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “استجابة الجانب المصري كانت فورية وجادة، ما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه”.
وتابع أبو مرزوق أن “ما جرى على حدود قطاع غزة الشرقية، كان محاولة صهيونية لفرض وقائع جديدة على الحدود، لمسافة يزيد عمقها عن 150 مترًا، ما دفع مقاومينا إلى المواجهة، لمنع آلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أكدت أنها لن تسمح باستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان عسكري صدر عنها مساء الأربعاء :”على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الفاصل”.
وشددت على أن التوغل الاسرائيلي منذ مساء الثلاثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014م وعدواناً جديداً على قطاع غزة.