الرئيسية » الهدهد » وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل يثير الرأي العام بسبب زياراته المتتالية إلى الزوايا

وزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل يثير الرأي العام بسبب زياراته المتتالية إلى الزوايا

“خاص- وطن”- خلّفت الزيارات المتتالية لوزير الطاقة الجزائري السابق، شكيب خليل، ردود أفعال غاضبة على الساحة السياسية في الجزائر، بسبب ما اعتبره البعض استخداما للدين في السياسة.

 

وتساءل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائريّة محمّد عيسى، عن الضجة التي أصبحت تثيرها زيارات شكيب خليل إلى بعض زوايا الوطن، التي من حق أي شخص الذهاب إليها إن أراد التبرك بها، حسب قوله، وتمنى عيسى أن لا يكون شكيب خليل الشخصية السياسية الأخيرة التي تذهب إلى هذه الزوايا، مؤكدا أن الزوايا لن تفقد قيمتها وحرمتها بزيارات شكيب خليل المتكررة إليها.

 

واعتبر محمد عيسى، لدى نزوله ضيفا على مدينة غليزان خلال إشرافه على الملتقى الدولي للتصوف، أنّ الزوايا أماكن يقصدها عامة الناس ممن يريدون أن يتبرعوا أو يأخذوا أو يتعلموا أو يتوبوا ولا يتحكم فيها سلطان حسبه ولا تخضع لأوامر ولا تصبح ملكا لأي شخصية سياسية تزورها وهي تفتخر بأي شخصية معروفة خصوصا تريد التبرك بها والأخذ بالنصيحة والتعلم، وقال عيسى “أتمنى أن لا تكون هذه الشخصية الأخيرة التي تزور الزوايا” في إشارة منه إلى الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، داعيا رجال الإعلام أيضا إلى التبرك بالزوايا.

 

كما حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري المعارض، لويزة حنون، من الحملة السياسية التي يقوم بها وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، بالزوايا، مشيرة إلى أنها تنطوي على مخاطر كبيرة، قد تعيد الجزائر إلى نقطة الصفر في حالة وصول خليل إلى هرم السلطة بدعم من الإدارة الأمريكية والتهديدات التي سترافق ذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

 

وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال، جزء هام من ندوتها الصحفية التي عقدتها، أمس بمقر الحزب، للحديث عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل، مقيمة ربطا بين الحملة التي يقوم بها في الزوايا، والتحضيرات التي يرتب لها للوصول إلى مناصب في المستقبل عبر توظيف الدين مرة أخرى.

 

وصنّفت حنون، الحملة التي يقوم بها خليل في الزوايا، في خانة ”تبييض جهات لصورته لدى المواطن من جهة وتحقير للعدالة الجزائرية من جهة أخرى، بتمويل من بعض رجال الأعمال” وقالت إن ذلك هو بمثابة ”اللعب بالنار واختبار لمدى صبر الجزائريين”.

 

ومن بين الأخطار المباشرة التي استشهدت بها حنون، في حالة تمكن شكيب خليل للوصول إلى زمام السلطة، هو رهن الثروة الوطنية، مشيرة أنه كان وراء القرارات الخاصة بإلغاء قانون المناجم لسنة 2001 وبعدها وضع قانون المحروقات لسنة 2005، معددة الانعكاسات السلبية لهذين القانونين على الخزينة العمومية، ليتم بعدها تصحيح تلك القرارات من قبل الرئيس بوضع قانون محروقات جديد سنة 2006 قلص من الصلاحيات التي كانت ممنوحة للشركات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية.

 

واستنكرت الأمينة العامة لحزب العمال التحركات التي وصفتها بالمشبوهة ”لسفير الجزائر بواشنطن” من أجل الحصول على مشاريع لصالح شركات أمريكية بالجزائر، وقالت إن الغاز الجزائري والروسي يعانيان من حملة أمريكية بفرنسا وتضييق للخناق هناك.

 

ولم تفوت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة لصب الغضب على صندوق النقد الدولي، واقتراحات الاستدانة التي وجهها للجزائر، ودعت في هذا المضمار بضرورة إرجاع صندوق النقد الدولي الـ5 ملايير دولار التي أقرضتها له الجزائر.

 

ودعت حنون الحكومة إلى ضرورة قيامها بالتحصيل الضريبي لشركات رجال الأعمال التي لم تسدد منذ سنوات، قياسا بما ينص عليه الدستور، مستنكرة التركيز على التجار والفلاحين والعمال لتحصيل الضرائب، موضحة أن الأرقام التي بحوزتها الخاصة بعدم التحصيل الضريب من شأنها إنعاش الخزينة العمومية.

 

وثمّنت حنون، على الصعيد الدبلوماسي، الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية في مناصرة بعض القضايا كالزيارة الأخيرة التي أداها عبد القادر مساهل إلى سوريا، وأيضا زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى روسيا، وثمّنت الجهود التي تقوم بها الجزائر لمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة ورفض فكرة تدخل الناتو لفض النزاع بين الفرقاء الليبيين، كما حذّرت من الخطر الذي يهدد الجزائر مستشهدة بعدد الأسلحة التي تم ضبطها بالصحراء الجزائرية.

 

ويوم الجمعة 22 أبريل الماضي، زار وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، زاوية بني هديم ببلدية زغوان في ولاية المدية حيث تم استقباله من طرف شيوخها، وتعد هذه خامس زيارة يقوم بها شكيب خليل لزاوية في الجزائر منذ رجوعه إلى الجزائر، في الفاتح من أبريل الحالي، حيث سبق له أن زار كل من زاوية سي امحمد بن مرزوق بولاية الجلفة، وزاوية سيدي محي الدين بولاية معسكر، وزاوية سيدي علي الحاج بولاية تيسيمسيلت وتم تكريمه فيها.

 

كما زار “خليل” زاوية سيدي ابراهيم العريقة في ولاية عنابة، ظهر الجمعة، ولكن هذه الزيارة لم تمرّ بردا وسلاما عليه وعلى مستقبليه، حيث احتشد جمع من المواطنين أمام مدخل الزاوية معبرين عن رفضهم لهذه الزيارة، كما اقتحم ناشط حقوقي الزاوية وخاطب شكيب خليل مباشرة داعيا إياه إلى تبرئة ذمته أمام العدالة قبل أن يدخل المساجد والزوايا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.