الرئيسية » أرشيف - المجلة » ما لا تعرفونه عن تهريب المخدرات إلى السعودية

ما لا تعرفونه عن تهريب المخدرات إلى السعودية

من المعروف أن المتعامل مع المواد المخدرة في المملكة العربية السعودية كـ(التهريب، الترويج، التعاطي)، يتعرض لأشد العقوبات تصل إلى “الإعدام”؛ نظرًا لأضرارها البالغة وأخطارها الجسيمة التي تقع على المجتمعات.

 

ورغم تلك العقوبات المشددة، إلّا أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والفروع التابعة وقوات حرس الحدود ورجال الجمارك والقوات الخاصة لأمن الطرق، قد لا يمر يوم عليهم دون القبض على أحد المهربين أو المروجين أو المتعاطين للمواد المخدرة.

 

المخدرات التي تستهدف المملكة:

1ـ تعتبر أقراص الإمفيتامين أكثر المواد المخدرة التي تستهدف المملكة، ففي عام 2014 كشفت وزارة الداخلية عن إحباطها تهريب أكثر من 41 مليون قرص إمفيتامين، حتى احتلت المملكة المرتبة الأولى عالميا في ضبط أقراص الإمفيتامين التي يتم تهريبها عن طريق سوريا.

 

ويصنف الإمفيتامين من المنشطات النفسية التي كانت شائعة طبياً في الثلاثينات، لكن بعد ظهور أعراضها المؤدية للإدمان باتت ضمن الأدوية الخاضعة للرقابة والممنوعة.

 

يوم الخميس 28 أبريل نفّذت وزارة الداخلية حكم الإعدام “تعزيراً” في مهرب مخدرات ـ أردني الجنسية ـ لقيامه بتهريب كميّة من حبوب الإمفيتامين المحظور داخل سيارته بمنطقة تبوك.

 

2ـ تأتي مادة الحشيش المخدر في المرتبة الثانية في قائمة المواد المخدرة التي تستهدف المملكة , ففي العام الماضي أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 37 طناً من الحشيش. وتضبط قوات حرس الحدود البرية، خاصة مع اليمن من 90 بالمئة إلى 100 بالمئة من مادة الحشيش التي تدخل أراضي المملكة.

 

*الأطفال أكثر الفئات المتضررة: تعد فئة الأطفال من أكثر الفئات المتضررة من انتشار المخدرات، ففي تصريحات سابقة لمديرة الإشراف النسوي بمديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض منى صلاح الشربيني بيّنت أن أغلبية المدمنين يبدأون بين سن 10 و16 سنة، موضّحة أن الأطفال يقبلون على المخدرات من باب الفضول والتجربة.

 

ولعل أبرز ما يدلل على ذلك، بحسب روتانا تصريحات الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله الشريف التي أكد فيها أن الأجهزة الأمنية ألقت قبل عشرة أيام على أصغر مروج للحشيش في مدينة الرياض وهو طفل يبلغ من العمر 11 عاما فقط.

 

*طرق ادخالها الى المملكة: يستخدم المهربون طرقًا عدة لإدخال ممنوعاتهم إلى أراضي المملكة، كحشوها في قطع غيار السيارات والمواد التموينية، لكنها حِيلٌ باتت جزء من حرب قديمة، لذا لجأ المهربون إلى طرق قد لا تخطر على بال بشر لكنها لا تمر على رجال الجمارك.

 

*ومن أبرز هذه الطرق:

1ـ حاملات مصاحف خشبية : إذ عثر موظفو الجمارك العام الماضي على مليوني حبة كبتاجون مخدرة كانت مخبأة مخدرة داخل حاملات مصاحف خشبية في جمرك الحديثة.

2ـ طقم أسنان : ضبط 6 جرام من مادة الأفيون قام أحد الركاب في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة بحشوها داخل طقم أسنان ووضعه في فمه، محاولًا إدخالها إلى المملكة.

3ـ الطائرة الشراعية : دخل عناصر قوات حرس الحدود في محافظة رفحا شمالًا في تبادل لإطلاق النار مع مهربين عام 2011 جاؤوا بسياراتهم لاستقبال حمولة طائرة شراعية تم ضبطها وبداخلها 172 كيلو جرام من الحبوب المخدرة.

 

*الوقاية: نبراس هو المشروع الوطني للوقاية من المخدرات، تم اطلاقه لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة ويهدف إلى خلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.