الرئيسية » الهدهد » استنفار في الأردن وقلق في “إسرائيل”: “داعش” يتقدم في “مخيم اليرموك”

استنفار في الأردن وقلق في “إسرائيل”: “داعش” يتقدم في “مخيم اليرموك”

وفقا لتقرير نشره موقع “ذا لونغ وور”، الذي يديره توماس جوسلين من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فقد حقق “تنظيم الدولة” تقدماً في مخيم اليرموك السوري.

 

وشهد المخيم الفلسطيني قرب دمشق معارك حامية بين مقاتلي التنظيم وجبهة النصرة. وتقول تقارير إن التنظيم حقق تقدما في المخيم على حساب “النصرة”. وكان يعيش في المخيم قبل الثورة أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني ونقص عددهم بشكل متزايد بسبب الحصار والمواجهات بين الفصائل السورية المعارضة.

 

وحذرت الأمم المتحدة من زيادة القتال بين الجهاديين لمصاعب السكان الإنسانية في وقت زادت فيه الحكومة السورية من غاراتها على المخيم.

 

وحذر كريس غانيس من المفوضية السامية للاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أثر القتال على نقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة للتسبب في قتل ووفيات لمن تبقى فيه وعددهم 6000 شخص. وكان تنظيم الدولة قد بدأ هجومه في المخيم في 7 إبريل، حيث وجد فرصة للتقدم فيه بعدما تحول منذ عام 2012 لساحة حرب وتنافس بين الفصائل السورية المسلحة.

 

وهذه هي المحاولة الثانية لتنظيم “داعش” من أجل السيطرة على المخيم، ففي أبريل 2015 دخل مقاتلوه المخيم ولكنَ تحالفا من “جبهة النصرة” وجماعات أخرى أفشل العملية.

 

ورغم سيطرة جماعة أبو بكر البغدادي على مناطق في المخيم، إلا أن جبهة النصرة بدأت تخسر المضمار في الأسابيع القليلة الماضية.

 

وكانت وكالة أنباء “أعماق” التابعة للتنظيم قد نشرت رسماً بيانياً أظهر مستوى سيطرته على المخيم بنسبة 30% من اليرموك و70% من مخيم فلسطيني قريب.

 

وأشار التقرير إلى انشقاق 15 مقاتلاً عن جبهة النصرة بعد إعلان العفو العام عنهم. وهناك تقدم آخر للتنظيم في الجنوب السوري وعند الحدود مع إسرائيل.

 

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية أن كتيبة شهداء اليرموك التي تُتهم بارتباطها بداعش تحقق وببطء تقدماً في منطقة القنيطرة.

 

وقالت إن مقاتلي الكتيبة البالغ عددهم 900 شخص سيطروا على عدد من القرى منها الشجرة والجملة البالغ عدد سكانهما حوالي 10 آلاف نسمة.

 

وكشفت الصحيفة أن مخاوف المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين تتزايد. ونقلت عن مصدر غربي قوله: “هذا موضوع يهم كل شخص”، مضيفاً أن الأردنيين قاموا بحملة اعتقالات. وقامت القوات الإسرائيلية بمناورة عسكرية حول كيفية مواجهة تنظيم الدولة بداية هذا العام. وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات لمنع حزب الله اللبناني من بناء قواعد له في الجنوب السوريـ لكن حضور التنظيم يعني خطراً آخر.

 

ويرى المحللون أن استمرار الاقتتال بين الفصائل السورية يعني عدم تعرض إسرائيل لهجمات. ويقول أيمن التميمي الذي درس كتيبة شهداء اليرموك: “عندما تخوض حرباً وجودية ضد الجماعات المقاتلة الأخرى، فما الوقت الكافي لديك للهجوم على إسرائيل؟”.

 

ويقول العسكريون الإسرائيليون إنهم يتعاونون مع الأردنيين. وقد كشف الجنرال يائير غولان، نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أن الأردنيين خائفون من وجود تنظيم الدولة في المدن والبلدات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.