الرئيسية » تقارير » سؤال وجيه.. لماذا لا يتجه اللاجئون السوريون نحو بلدان الخليج العربي الغنية ؟!!

سؤال وجيه.. لماذا لا يتجه اللاجئون السوريون نحو بلدان الخليج العربي الغنية ؟!!

 

إن أزمة الهجرة غير الشرعية في أوروبا، واستقبال الملايين منهم في مخيمات مكتظة في تركيا ولبنان والأردن، تثير التساؤل الأكثر منطقية وهو: لماذا لا يتجه المهاجرون السوريون والعراقيون إلى دول الجوار الخليجية الغنية وأيضا المسلمة؟

 

الجواب بسيط للغاية: وهو أن كل هذه الدول ليست على استعداد لاستقبال اللاجئين بأعداد كبيرة. كما أن كل الهيئات الدولية المشاركة في القضية أو الأمم المتحدة وحتى الإتحاد الأوروبي، يرفضون بشكل قاطع تبني قضية اللاجئين، فضلا عن كل منهم لم يقدم على أية محاولة لصالحهم.

 

كما أن المملكة العربية السعودية، مع نظامها الأصولي الصارم، لا تستقطب السوريين أو العراقيين فهي لن تقدم لهم مناخا مناسبا، لأنهم معتادين على التنفس من أجواء أخرى أكثر تحررا، حتى في ظل الديكتاتوريات العلمانية السابقة. حسبما ذكر موقع ” أليرتا ديجيتال” في تقريره.

 

ولكن، حتى الرياض أو غيرها من دول الخليج الأكثر تسامحا وتضامنا -الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، عمان والبحرين- لا يرغبون في قدوم اللاجئين. كما أن كل هذه البلدان الأخيرة، ليس لديها عادات في استقبال الأجانب، غير العمال الذين يخضعون لتشريعات صارمة للغاية في الإقامة.

 

زيادة عن ذلك فإن هذه البلدان تطلق إسم “المغتربين” على الإطارات الغربية، الذين تجذبهم رواتب عالية جدا، أو اليد العاملة الآسيوية، القادمة أساسا من الفلبين والهند، التي هي في الواقع خاضعة لنظام مجاور للرق. وتمتد تأشيراتهم عموما على مدة عامين، على الرغم من أنها عادة قابل للتمديد.

 

زيادة عن ذلك، يشكل تدفق أعداد كبيرة من السوريين تهديدا لدول الخليج العربية، من عدة جوانب. فباستثناء المملكة العربية السعودية -مع 30 مليون نسمة- تحمل ممالك النفط الخليجية الأخرى عددا قليلا من السكان، وتتخوف من أن يفوق عدد اللاجئين طاقة استيعابها للسكان، في حال توزيع اللاجئين بين دولها. ولهذا السبب هي في سياستها العامة، تمنح الجنسيات للأجانب بتقشف. وفق ما ترجمه موقع ايوان 24.

 

وإلى جانب العامل الديمغرافي، يلعب العامل الإقتصادي دورا مهما في عدم رغبة دول الخليج استضافة اللاجئين. فكل هذه الدول الثرية، لا تريد أن تتشارك مع غيرها ثرواتها النفطية. كما أن هذه الدول، تمنح مواطنيها معاشات وتأمينات إجتماعية من المهد إلى اللحد.

 

وفي هذا الإطار، فإن سياسة الدعم التي تتبناها دول الخليج مع مواطنيها، تفسر ندرة الحوافز المشجعة على الدراسة والبحث العلمي، كذلك على تنمية الصناعة المحلية في هذه البلدان.

 

وفضلا عن ذلك، فإن هذه السياسة تعتبر عائقا يضع عرب الخليج في مستوى أدنى من السوريين، الذين هم أكثر تعليما منهم.

قد يعجبك أيضاً

7 رأي حول “سؤال وجيه.. لماذا لا يتجه اللاجئون السوريون نحو بلدان الخليج العربي الغنية ؟!!”

  1. ومن قال ان الخليج لايستقبل لاجئين سوريين
    السعودية لوحدها فيها اكثر من 2 مليون لاجئ سوري يعشون افضل من عيشتهم بسوريا قبل الحرب هذا غير المقيمين بشكل نظامي
    ومخيمات اللاجئين في الاردن وتركيا ولبنان من يتحمل عبئها ويدفع تكاليفها غير دول الخليج وعلى راسها السعودية
    ياليت شي من العدل والواقع

    رد
  2. عندي سؤال:
    العراقيون يعيشون في مأساة أشد من السوريين
    والليبيون واليمنيون…
    لكن العراقيين وغيرهم أشد تمسكا ببلدانهم ولم يظهروا في حركات هجرة لا الى الخليج أو غيرها…؟؟؟

    وقبل هؤلاء الأفغانيون منذ 1979م…
    وحدهم السوريون الذين غزوا كل وجهة وجدوها مفتوحة لهم…
    في المغرب (أقصى العالم العربي) مئات السوريات في مقاطع الطرق…ومئات السوريين في الأحياء الشعبية…
    هل من تفسير لهذا الفرار الجماعي…مع العلم بأن حال العراقيين في بلدهم أشد…

    رد
  3. اعجبني كلام السيد أسامه المغربي.
    نعم لماذا السوريون تخلوا بالملايين عن سوريا, بينما هناك اليمنيون والعراقيون والمصريون والليبيون ممن ذاقوا مرارة الحرب والاضطهاد ببلدانهم. لربما العراق اسوء حالا من سوريا ولكن لم نرى تلك الهجرات الجماعيه للعراقيين خارج حدود الدول المحيطه بهم وبعضهم فضل الموت ببلده على العيش خارجها.

    السعوديه احتوت اكثر من مليون و800 الف سوري والمعامله لهم كانهم مواطنون سعوديون.
    سلطنة عمان هيئت لهم بكل هدوء الكثير من البنايات السكنيه بالعاصمه مسقط وفتحت مدارس ومستشفيات الدوله لهم وكله بالمجان. وهنا لا نمن على اهلنا السوريون بشي وانما هذا واجب الاخوه تجاهم.

    دول الخليج هي من تمول وهي من تتبرع بالمليارات للاردن ولبنان وتركيا من اجل اللاجئين.
    تركيا الوحيده التي امنت كل سبل العيش الكريم للسوريين وهذا من باب الصدق والامانه.
    ولكن لا يجب ان نهضم حق الاعتراف بالشكر للخليج.

    رد
    • الى الغبي جيفري والأغبى والاحمر منه المغربي
      الكارثة السورية لا يمكن تشبيهها باي كارثة أخرى منذ الغزو المغولي. عندما اتهم الشهيد البطل القائد صدام حسين باستعمال الاسلحة الكيماوية ضد الاكراد وقتل 23 كردي في حلبجة هبت أمريكا وبريطانيا وكل العالم لانشاء منطقة آمنة للاكراد في شمال العراق ومنع الطيران العراقي من التحليق فوقها وتعاونت لانشاء المنطقة الآمنة كل دول الخليج من السعودية الى الكويت وحتى الاردن حيث كانت الطائرات الامريكة تقلع من هذه الدول لحماية الاكراد وتحولت تلك المنطقة الآمنة الى اسرائيل جديدة ولكن بعلم كردي.
      الشعب السوري محروم من المنطقة الآمنة باوامر أمريكية واسرائيلية ومسموح للكلب ابن الكلب بشار أسد المدعوم من كل دول العالم بما فيها الكويت والاردن والامارات والجزائر ومصر وعمان العراق ولبنان استعمال الكيماوي كل يوم واستعمال الطيران والصواريخ ومسموح أن تتدخل ايران وروسيا وكوريا الشمالية والصين وكل شيعة العالم الى جانبه.
      نتمنى قبل أن تشهنقوا وتنبحوا أن تكلفوا خاطركم وتقرؤوا الاخبار وبالناقص 10 دقائق مشاهدة افلام اباحية حتى تعرفوا ماذ يدور في هذا العالم.
      فعلا اللي اختشوا ماتوا

      رد
  4. الدول الخليجيه والمغرب وماندر من الدول العربيه هي فقط الدول التي يوجد بها تنميه وتعتبر من الدول الناجحه في العالم وحقد اصحاب الموقع على هذه الدول يعكس الكره و الحقد والمراره والحسد وهو اهم اسباب تخلف الامه العربيه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.