الرئيسية » الهدهد » قيادية بـ”فيمن”: النهود الثائرة تكشف ديكتاتورية أخلاق الإسلام

قيادية بـ”فيمن”: النهود الثائرة تكشف ديكتاتورية أخلاق الإسلام

في أول رد لها على قرار السلطات المغربية طرد ناشطتين فرنسيتين من حركة “فيمن” النسائية، بتهمة “الإخلال بالحياء والمس بالآداب العامة”، قالت إينا شيفشينكو، مؤسسة فرع حركة “فيمن” (FEMEN) بفرنسا، إن أخلاق الإسلام تعارض حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.

وأفادت الناشطة الأوكرانية إحدى مؤسِّسات حركة “فيمن” الاحتجاجية، في تصريح لهسبريس، بأن الناشطتين الفرنسيتين كانتا تقومان فقط بالدفاع عن حرية الحياة الخاصة بطريقة “فيمن” المعروفة في الاحتجاج، مطالبة المملكة بإلغاء تجريم المثلية الجنسية من ترسانتها القانونية.

وجوابا على سؤال يتعلق بكون المغرب بلدا إسلاميا قد لا يقبل بطريقة “فيمن” في الاحتجاج بالتعري، مثلما يحدث في بلدان غربية، أوردت شيفشينكو أنه “من الخطأ القول إن المغرب بلد مسلم، ولهذا لا يمكنني الدفاع عن حقوق المثليين، أو لا يمكنني استخدام جسدي لأسباب سياسية مثلا”.

وتابعت القيادية في حركة “فيمن”، والتي اشتهرت بالاحتجاج عن طريق “النهود الثائرة”، أن “الاختباء وراء ذريعة أن المغرب مجتمع مسلم، فلا يتعين الاحتجاج ضد تعنيف واعتقال المثليين جنسيا، يعني أن الأخلاق الإسلامية غالبا ما تكون مناقضة لحقوق الإنسان كونيا”، وفق تعبيرها.

واسترسلت مؤسسة فرع حركة “FEMEN” بفرنسا أنه “من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة في المجتمع، لستُ بحاجة إلى الانتماء إلى مجتمع معين، أو هوية محددة، لأنه يكفي أن يكون المرء إنسانا ليندد بسياسات وأخلاق تناقض حقوق الإنسان بمعيارها الكوني”.

المتحدثة شددت على أن “كل شخص يستحق التمتع بحريته الفردية، كما أن جميع البشر متساوون، سواء كان الشخص مثليا جنسيا أو غير ذلك، أو كان رجلا أو امرأة، أو مؤمنا أو ملحدا”، مضيفة أن “التضييق على حياة المثليين يعتبر كراهية، والكراهية لم تمكن يوما قيمة عائلية”.

وكانت السلطات المغربية قد قررت طرد ناشطتين من حركة “فيمن” الاحتجاجية، بعد أن حاولتا التعري وسط الشارع العام أمام المحكمة الابتدائية لبني ملال، حيث يتابع شابان من المنطقة تم ضبطهما من طرف عدد من أبناء الحي وهما في وضعية مشبوهة داخل إحدى الشقق.

وأورد بلاغ ولاية جهة بني ملال خنيفرة، في وقت سابق، أنه تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية، قررت ولاية الجهة “طرد المواطنتين الفرنسيتين اللتين دخلتا المغرب يوم الأحد 10 أبريل، والمنتميتين إلى منظمة أجنبية تدعم انحراف الأخلاق”.

هسبريس ـ عبد المغيث جبران

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.