الرئيسية » الهدهد » رويترز: لهذا الأسباب.. لا تمانع إسرائيل سعودة ” تيران وصنافير”

رويترز: لهذا الأسباب.. لا تمانع إسرائيل سعودة ” تيران وصنافير”

أكدت إسرائيل أنها لا تمانع نقل تبعية جزيرتيتيران وصنافير” الواقعتين في منطقة استراتيجية في البحر الأحمر وتحديدًا عند مدخل خليج العقبة، إلى المملكة العربية السعودية، بل ورأى عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي أنَّ هذا ربما يكون فرصة للتقرب من الرياض التي لا ترتبط معها تل أبيب باتفاقية سلام رسمية.

 

وذكرت وكالة “رويترز” في تقريرها الثلاثاء أن “تيران وصنافير” الواقعتين جنوبي مدخل خليج العقبة، سيتم ترسيمها رسميًا كونهما في المياه الإقليمية السعودية بموجب اتفاق أعلنت عنه الحكومة المصرية السبت الماضي، والتي تمارس السيطرة الفعلية على الجزيرتين منذ العام 1950.

 

وفي العام 1967، أقدمت القاهرة على غلق مضيق تيران، في خطوة أثارت حفيظة الجانب الإسرائيلي الذي ردَّ بشن حرب في الشرق الأوسط أطلق عليها حرب “الأيام الستة” أو حرب حزيران.

 

وتعهدت القاهرة في اتفاقية السلام المبرمة بعد ذلك مع إسرائيل، باحترام حرية الشحن في العقبة وإيلات – الميناء الإسرائيلي الوحيد في خليج العقبة والبحر الأحمر-  وهو الالتزام الذي ستدعمه الرياض عند تسلمها الجزيرتين.

 

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنَّه قد أخبر سلفًا بالاتفاق المصري السعودي وأنَّه لا يبدي أي اعتراض في هذا الخصوص.

 

وعلق تساحي هنجبي، النائب البارز في الكنيست الإسرائيلي عن حزب ” الليكود” اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو على الاتفاق المصري السعودي بقوله إنّه لا يهدد أمن إسرائيل.

 

وأضاف هنجبي الذي يترأس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في “الكنيست” في تصريحات لـ راديو جيش الدفاع الإسرائيلي: “الأمر يتعلق بنا ولا يضايقنا.”

 

وتابع: “السعوديون الذين يلتزمون بحرية الشحن بموجب القانون الدولي، لن يخلو بجوهر الاتفاقية الموقعة بيننا وبين مصر في هذا الشأن، كما أنَّ حرية الشحن في خليج العقبة وميناء إيلات ستبقى على حالها دون تغيير.”

 

ويذهب بعض المحللين الإسرائيليين إلى أنَّ الاتفاق بين القاهرة والرياض حول “تيران وصنافير”، وكذا الخطة المقترحة لبناء جسر بري بين الجانبين، ربما يسهل على المسلحين الوصول إلى سيناء.

 

لكن هنجبي قلَّل من أهمية هذا القلق، معتبرا أن مثل تلك الخطوة تزيل بعضًا من الثلوج المتراكمة بين بلاده و بين البلدان العربية السنية التي تشترك مع تل أبيب في كراهيتها لـ إيران، البلد الشيعي، وفرعها في لبنان المتمثل في حزب الله، جنبًا إلى جنب مع المسلحين المتشددين الذين ينشرون الرعب والهلع في المنطقة.

 

واستطرد هنجبي بقوله: “لدينا اهتمام في توسيع التعاون مع المحور السني الذي يكافح ضد المحور الراديكالي الذي تقوده إيران.”

 

وأردف: “كلما زاد اتصال السعوديين، والدول الخليجية بوجه عام، بالدول التي تجمعنا بها اتفاقيات سلام ونقيم معها جبهات استراتيجية ضد داعش وإيران وحزب الله، ضد أعدائنا، سيكون التأثير مقويًا وليس مضعفًا.”

 

ودافع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الاتفاقية التي أبرمتها بلاده ومصر لترسيم الحدود البحرية بينهما، والتي تقضي بأحقية المملكة في جزيرتي “تيران وصنافير،” مؤكدًا على أنَّهما تتبعان المملكة و”لا أحد في مصر يشكك في هذا الأمر”.

 

وأكَّد الجبير على أحقية بلاده في جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين في البحر الأحمر واللتين كانتا تخضعان للسيطرة المصرية منذ فترة طويلة.

 

وأثارت الاتفاقية التي وقعتها الدولتان يوم الجمعة الماضية على هامش زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة جدلًا كبيرًا في مصر، بعدما أعلنت الحكومة أنَّ الرسم الفني لخطّ الحدود أسفر عن وقوع الجزيرتين داخل المياه الإقليمية السعودية.

 

ويتهم المعارضون السيسي بالتفريط في أراضٍ مصرية نظير استمرار تدفق المساعدات السعودية لمصر التي يعاني اقتصادها منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 وما تلاها من اضطرابات.

 

وفي المقابل، دافع مؤيدو السيسي عن الاتفاقية، وقالوا إن السيسي لم يفرط في أرض مصر ولم يبعها، مشيرين إلى أن الجزيرتين سعوديتان في الأساس وكانتا تخضعان فقط للحماية المصرية وليس للسيادة المصرية.

 

وجاء في البيان الذي أصدرته الحكومة المصرية السبت أن الجزيرتين كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.