نشرت صحيفة “الغارديان البريطانية تقريراً بعنوان “الجهادي المتردد”، وأجرت فيه مقابلة مع شخص يدعى أبو علي التحق بتنظيم داعش، حيث اعتقد أنه ليس هناك أي شيء يخسره، إلا أنه عندما عبر الحدود إلى سوريا، لاحظ بسرعة أنه “آخر مكان يود أن يتواجد فيه”.
ولفت أبو علي الى أنه وصل إلى سوريا عبر تركيا في منتصف كانون الثاني عندما كان “داعش” في أوجه، وبمساعدة عامل نظافة دفع له مبلغ يقدر بـ 75 ليرة سورية، أرشده إلى فجوة في السياج الحدودي، إلا أنه تردد باجتياز رغم أنه قطع مسافة طويلة”، مشيرا الى أنه أعطي اسم جديد وحياة جديدة، فأصبح اسمه “أبو علي”، وانه كشأن جميع الجهاديين المنضمين لداعش ،فإن “أراد أن يُخلق من جديد”.
وأشار كاتب المقال إلى أنه “التقى أبو علي في قرية عفرة على الحدود التركية – السورية أي بعد ثلاثة شهور على هروبه من تنظيم داعش بمساعدة بعض المهربين أسوة ببعض المتعاطفين من الناشطين”، معتبرا أن “التحاق أبو علي بالتنظيم قوبل ببعض الفكاهة، لأن التنظيم اعتاد تهريب المهاجرين إلى الداخل، أما أبو علي، فقد وصل وحده، كما أنه لم يكن مهيأ للانضمام الفعلي للتنظيم”.
ويروي أبو علي أنه عندما أسند أحد القادة في تنظيم داعش مهمة لبس حزام ناسف لتنفيذ مهمة انتحارية، إلا رفض لبسه، قائلاً “لماذا لا تلبسه أنت، فأنت تريد الذهاب إلى الجنة أكثر مني”. حسب ما نقلته الصحيفة.
